TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > رؤى بلا حدود: أندية بأموال الآخرين..!

رؤى بلا حدود: أندية بأموال الآخرين..!

نشر في: 2 مارس, 2010: 04:31 م

علي النعيمي كثيراً ما انتقدنا اتحادنا (المنحل) داخلياً المعترف به (خارجياً) عندما كان يقبل الهبات والتبرعات عن طريق المعسكرات والمباريات الاستعدادية سواء كانت في الإمارات أوفي قطر، ويومها وجهنا لومنا الشديد له ولكل من تقاطع معه وساهم في إذكاء نارالصراع الذي لا تزل جمرته تتقد تحت الرماد بهدوء
التي جعلت من كرتنا أن تتوقف عند أقدام التجميد ولتركل بعيداًعن الاستحقاقات الدولية، علناً طالبنا بأن يستثنى الدعم المالي الذي يخدم مسيرة إعداد الفرق العراقية من أجندة التقاطعات وبقدرما حملته كلماتنا من نبرات استياء صارخة إلا إننا ومن خلالها أردنا أن نستنهض روح المسؤول العراقي مهما اختلفت عناوينه مستنفرين فيه المشاعراتجاه محنة منتخبنا وان وقفاتنا المتكررة تلك جاءت من بابها العلمي الصحيح كونها تتعلق بنواح سيكولوجية بالغة الأهمية قد تؤثرعلى الأداء الفني والتكامل الروحي للاعبين من حيث المنافسة وروح التحدي والتركيز، وحينها تساءلنا بمرارة وقلنا: كيف لأي لاعب عراقي أن يُظهر كل ما يملكه من إمكانات فنية ولمحات كروية أمام منافسيه إذا ماعلم بأن أجور معسكره وبطاقات سفره ووجبات أكلاته الفاخرة وفرها له الفريق المضيف! حتى لو كان طابع المباراة ودياً لأنهم يدركون جيداً قبل غيرهم بإحساس "المتفضل عليهم" من حيث الاستعداد والتأهب للمرحلة التالية والأهم من ذلك انه في داخلهم شهقة حزن بأن العراق هو بلد غني ولا يقل رخاءً عن أي بلد خليجي آخر، إما مصيبتنا اليوم فأن هذا الهاجس لازال يدغدغ عقلية بعض إدارات أنديتنا المحلية وبعضهم لم يكترث أبداً لهذه النقطة الحساسة والتي من شأنها أن تقتل روح التنافس لدى اللاعبين وهم يبسطون أيديهم للتسول مطبقين المثل الشعبي (إبليس اشتغل بكل شغله يوم، وبالكدية اشتغل ألف يوم) وبالرغم من إشادتنا وإعجابنا الكبيرين بمبادرة النجم علي حسين رحيمة وتبرعه لإخوته لاعبي نادي الموصل الكبيربمبلغ ثلاثة ملايين دينار وكذلك مبادرة الحارس نورصبري، لكن هاذين الموقفين لم يقظ مضاجع الهيئة الإدارية للنادي ولسنا مجبرين على سماع تبريراتهم، لأنه يعد من صلب واجباتهم ومنها عقود اللاعبين والمكافآت لكن، دعونا نتساءل هنا فيما لو ألتقى الموصل مستقبلاً مع إي فريق آخرسيلعب له رحيمة إن عاد من الإحتراف أوعند مقابلتهم للحارس صبري؟ كيف لهذه الهيئة أن تشحذ من همم لاعبيها وحثهم على الفوز؟ حاشا لله أن نضعهما بموضع المتفضلين لأنهم جمعيا ًأبناء بلد واحد وأخوة لكننا تعلمنا بأن كرة القدم هي لعبة تجمع مابين الاستعدادين الذهني والفني معاً ولا تخلو من روح التحدي وإيصال اللاعب لأقصى مراحل التفوق الروحي على الخصم وإشعاره بأن مايملكه من مقومات مهما كانت تفوق المقابل وأن هذا الاستنهاض الروحي والتأهب النفسي يتفاعلان مع مفردة الأداء الفني ويقودهم إلى أقصى مراحل الإرادة في تحقيق الفوز ومجاراة الخصوم، على أن تكافئهم هيئاتهم مادياً وبسخاء ومن هنا يتولد الانتماء الفطري وينبثق الإخلاص الشعوري لأنديتهم لا أن تركن أعينهم تستحث هذا المحترف وتغازل ذلك الشيخ المترف أن يجودا عليهم بالمال والهدايا! 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram