اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > كيف حققت الامريكية ذاتها؟

كيف حققت الامريكية ذاتها؟

نشر في: 2 مارس, 2010: 04:44 م

اسم الكتاب:  عندما تغير كل شيء/ الرحلة المدهشة للمرأة الامريكية من عام 1960 الى الوقت الحاضر تأليف: غايل كولنز /ترجمة:  هاجر العاني لا أظن انه سبق لي ان اكملت مقالاً افتتاحياً كتبته [غايل كولنز] في صحيفة النيويورك تايمز والآن أدركت السبب، فـ [كولنز] – محررة المقال الافتتاحي للصحيفة بين عامي 2001 و 2007 وكاتبة العمود الصحفي للصفحة المقابلة لصفحة الافتتاحية -
قد سمت بالكتابة المملة الى لغة بليغة معتمدة على نفسها بحيث انها – في اكثر من (400) صفحة من كراسة الدعاية التعليمية بشكل مفيد هذا والمتعلقة بالمساواة بين الجنسين في الولايات المتحدة – لا تقلب اية عبارة ولا تنقض على اشارة فطنة ولا تأخذ قضمة من خوخة حس الدعابة، وكتاب "عندما تغير كل شيء: الرحلة المدهشة للمرأة الامريكية من عام 1960 الى الوقت الحاضر" مكتوب بالاسلوب المؤهل لكتاب مدرسي وعطلة نهاية اسبوعي التي انفقتها في قراءته أشعرتني بأنها تماماً مثل الواجب البيتي. مع ذلك افترض ان القرّاء المتعاطفين يمكن ان يسامحوا [كولنز] –ويشيدون بها ايضاً – نظراً لتنحيها وافساحها الطريق للقصة لتخبر عن نفسها، انه امر عسير، ففي عام 1960 كانت النسوة الامريكيات مضطهدات بأشكال بالكاد تبدو مقبولة اليوم الا وهي لحصول المرفوض على التعليم وفرصة الوظيفة والاستقلال الجنسي والاستقلال المادي وكانت حياتهن تحرِّمها ليس اقل من شريعة امريكية جعلت التمييز روتيناً بطرق لاتعد ولا تحصى، وعندما حوصرت  النساء حرفياً بدستور الزي البرجوازي، اي ان التنورات فوق الركبة ممنوعة مع ارتداء القفازات والقبعات والجواريب والكعوب العالية والمشدات والشعر المنتفخ والحفاظات الصحية المثبتة بالحزام والتي كانت أقل انثوية من الطبيب البيطري. ولم يكن باستطاعة المرأة اقتناء بطاقة ائتمان دون ان يشاركها التوقيع ذكرٌ ما ولا كان باستطاعتها ارتداء بنطلون فضفاض في شركة محترمة وكانت النساء القلائل المستقلات يجتذبن الشبهة العميقة على انفسهن، اي الشبهة في انهن فاسقات ومثيرات للمتاعب وشاذات وشيوعيات (برغم كل شيئ كان لدى السوفيات رائدات فضاء). لم تكوني فتاة صالحة، لست صالحة إطلاقاً. وتستشهد [كولنز] بأم جامعية وربة بيت من سانتا باربرا والتي تتذكر وقوفها على حبل الغسيل وهي تعلق حفاظات الاطفال والدموع تفيض على وجهها. كنت لأكون مكانها باستثناء انه سيكون مسدساً في فمي. وتقول [كولنز] " ومن ثم فجأة تغير كل شيء، فـ " ثورة" المساواة بين الجنسين حدثت بسرعة كبيرة بحيث "بدا انها انتهت قبل ان يتمكن اي من الطرفين ان يهتدي حقاً الى التحصينات ". حسناً لا علم لي بذلك ولو كنت في مكان [كولنز] فلربما كنت قد تجنبت نبرة عدم الحقد تجاه اي شخص التي طبعت خاتمتها التي توحي بأنه قد تم ربح الحرب، ويحتاج المرء فقط لقضاء ساعتين في مشاهدة "الفتاة الجارة" او "ربات البيوت الحقيقيات في اطلنطا" لتدوين مدى بـُـعد اي شكل من اشكال المساواة بين الجنسين، فثقافتنا الشعبية مبنية اساساً على بـُـغض النساء. وهي تكتب فعلاً في المقطع الاخير " وهكذا فها انتم، فقد حطمت الامريكيات التقاليد القديمة التي جردتهن من الاستقلالية والنفوذ والحق في خوض المغامرات الخاصة بهن وكانت التقاليد قد فعلت ذلك بشكل شامل بحيث ان قلة من النساء تحت سن الثلاثين كان لديهن اي مفهوم حقيقي بأن الامور كانت قد اختلفت... "لقد أنشأوا عالــَماً لم يكن لدى جداتهن ولا اي فرصة لتخيل ذلك، وما ز ِلن ينتعلن أحذية سخيفة وغير عملية". وتسرد [كولنز] التسلسل الزمني للحركة من خلال القصص المتشابكة لعشرات الشهود والمشاركين بدءًاً بصيف عام 1960 مع [لويس رابينووتز] التي تم قذفها خارج محكمة مخالفات مرورية في نيويورك لارتدائها بنطلوناً فضفاضاً (كانت متواجدة هناك لتسدد قيمة مخالفة تجاوز السرعة الخاصة بمديرها في العمل)، وتوجد في الحقيقة بعض الحكايات الرهيبة وبعضها عن نساء نعرفهن وهن: [اليس باول] المنادية بمنح المرأة حق الاقتراع التي كانت من البطلات الاوائل لتعديل حقوق المساواة و[غلوريا شتينم] الناشطة والمشاركة في تأسيس مجلة (مس – الآنسة) و[بيتي فريدان] وهي مؤسـِّـسة لمنظمة النساء الوطنية ومؤلفة الكتاب (المنوي المبيضي؟) "الغموض الانثوي" و[فيليس شلافلي] فتاة صور الجدران من الحزب الجمهوري الامريكي الصليبية المقاومة للمساواة بين الجنسين. والكثير غيره الذي من غير المحتمل ان نعلمه --- المضيفات وربات البيوت اليائسات والمتعهدات المـُـحبـَـطات والامهات العازبات  وتلميذات المعاهد المختلطة المتحررات جنسياً والنساء اللواتي يستخدمن النظام مثل [لورينا ويكس] التي فازت بقضية تمييز جنسي ضد (ساوثرن بيل) بشأن البند السابع (حظر التمييز في التوظيف) من قانون الحقوق المدنية الصادر عام 1964 و[ليلي ليدبيتر] التي أقامت دعوى ضد شركة (غوديير) والتي اوحت قضيتها بإصدار قانون (الراتب المنصف لـ [ليلي ليدبيتر]). [رو] ضد [ويد] والحب الطليق {عيشة الازورج دون عقد شرعي} لـ "تجربة هاراد" و"اجسادنا انفسنا" و(تجرُّع المر) وتقسيم العمل العائلي والبند التاسع وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram