بغداد/المدىيشكو المواطن البغدادي من وضع بغداد الحالي ويصفها بالقرية الكبيرة ويأمل ان تلتفت الجهات المسؤولة عن العاصمة وتؤشر مكامن الخلل او بالأحرى الاختلالات الكثيرة وتصوب الأخطاء وتشرع بالمعالجة والتصحيح والاعمار وفق خطط مدروسة ومبرمجة وعلى آماد محددة وليس رهنا بظروف تخلقها السياسة لانها العاصمة بغداد وعلى الامانة ومجلس محافظة بغداد ان ترى ما يحدث بالشارع البغدادي.
في معظم الأيام وانت في طريقك للعمل او لقضاء حاجة ما يظهر لك سوق جديد وضعت هياكله الجديدة على حدبة جسر او امام دائرة حكومية او جزرة وسطية او رصيف عام وضع لاجل السابلة. كما يظهر لك انت المواطن هؤلاء الباعة وأصحاب المحلات الجديدة التي اقتحمت عنوة مداخل ومخارج واماكن العامة مبررين وجودهم تارة بانهم دفعوا مبالغ لأجل الحصول على هذه المساحات وتارة هم مساكين واصحاب عوائل كبيرة وفي الحالتين تبقى هي ظاهرة غريبة ومعيبة لوجه بغداد الذي كثرت اخاديده وتجاعيده بفعل لطمات الزمن والاهمال ومشاريع النهب العام الوهمية والمنقوصة. بينما يأمل المواطن الحريص والمسؤول الحقيقي بان تتحول هذه الاسواق والدكاكين المبعثرة هنا وهناك الى مولات كبيرة تتسع للجميع وتضفي مظهراً جميلاً يليق ببغداد العاصمة والامثلة كثيرة لوجود مثل هذه المولات في اقليم كردستان واقضيته وقصباته وتبقى هذه التساؤلات تحاصر كل من هو مسؤول عن ملامح بغداد ووجهها الذي كان يوما قبلة للقادمين والراكعين امام بواباتها الأربع وأزقتها وحواريها المكتظة فيا ليتنا نعي اهمية بغداد والوطن.
هواجس بغدادية
نشر في: 2 مارس, 2010: 04:51 م