بغداد/ أفراح شوقيأكثر من منظر مؤلم ومثير للشجن حمله لنا المواطن (أبو زهراء) وهو يزور دائرتي الأحوال الشخصية والجوازات في منطقة الصليخ، لانجاز معاملة استصدار جواز جديد تطلب زيارة أخرى للدائرة المجاورة التي لا تقل حظاً عن جارتها وهي دائرة الأحوال الشخصية في المنطقة ذاتها، بعد ان طلب منه تبديل الهوية بأخرى حديثة.
ويبدأ ابو زهراء حديثه بالقول:ان موظفين يبدو انهم من غير ذوي الاختصاص يعملون في دائرة الجوازات وبعضهم جلب أولاده الصغار ليعمل بمعيته! والغريب ان المعاملة التي تنجز يجري تبديلها أكثر من مرة بسبب كثرة أغلاطها الكثيرة التي يعترض عليها الموظف المجاور، ناهيك عن الأجور التي حددت للفايل وحده مبلغ(15)الف ديناراً، وارتفاع سعر الاستنساخات الملونة منها والتي لا تشابه أسعارها خارج البناية! وهي تستحصل بدون وصولات وحسب أهواء الموظف، والمضحك ان طباعة الكتاب تجري بطابعة يدوية قديمة وبذات الاسلوب الذي كان يجري في ستينيات القرن المنصرم، اما ما يخص جانب الخدمات فقال ابو زهراء: انها تكاد تكون معدومة، فالنفايات تملا المكان والممرات ضيقة بأسيجة حديدية تضايق المراجعين والكراسي المخصصة معظمها مكسور وغير ملائم للجلوس عليه، حتى ان المراجع لايتمنى وهو يراجع تلك الدائرة الا ان تنقضي مراجعته على خير ليذهب دون رجعة اليها. واخيراً ابو زهراء قال لنا ان كل تلك المتناقضات تجري ولافتات كبرى وضعت على ممرات البناية تشير الى ارقام هواتف الشكاوى والنزاهة والمفتش العام!! وراح يردد بصوت خفيض عمي يانزاهة.
فوضى وأجور مضاعفة فـي دائرتي الجوازات والأحوال الشخصية/ الصليخ
نشر في: 2 مارس, 2010: 04:52 م