TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك: الأثــر الـطـيـب

شبابيك: الأثــر الـطـيـب

نشر في: 2 مارس, 2010: 04:55 م

عبد الزهرة المنشداوي أصحاب المبادئ السامية الذين نقرأ عنهم في الكتب، اعتبروا الإنسان والإنسانية القيمة الكبرى على الأرض.ينطلقون من مبدأ بعدم إمكانية من حولهم من الناس وهي تعيش في أتعس الأمكنة  ينخرها الفقر ويسودها الجهل  ومقابلها فئة تعاني التخمة تحصل على كل شيء والأخرى بلا شيء سوى الكد غير المجدي والبحث عن لقمة العيش .
هؤلاء ارادوا  الحياة ان يحياها الجميع بفرص متكافئة وحقوق لا تمييز فيها بين مواطن وآخر لأن سعادتهم تكمن في سعادة الغير كما يرون  . هؤلاء الرجال الممتازون جلهم من الذين ضحوا بحياتهم في سبيل غيرهم لكن ذكراهم بقيت حية وافكارهم تدور مع الزمن لتتجسد في يوم ما ولابد لها من ذلك.كل شيء يشير الى ان المواطن في العراق سيكون غير المواطن الذي عاش الحقبة الماضية القريبة لنا في الزمن والتي لا تزال مرارتها على ألسنتنا، فالعراق حبته الطبيعة بثروة لا تنضب من كنوز الارض التي يمكن بها بناء( جنائن معلقة)ولكن كل ما نحتاجه هو الصدق وقليل من نكران الذات واستعادة سيرة من ضحى للعراق وللمواطن في العراق.في هذه الفترة الكثير من وسائل الاعلام تعيد و تستعيد ذكرى الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم لا لشيء الا لأنه جعل الفقير نصب عينيه وراح يعمل على تهيئة حياة افضل له، لم يفكر حينها في المنصب على انه فرصة لجمع المال او فائدة القريب والشقيق بقدر ما كان يعمل بضمير أنساني وإحساس بأزمة مواطن لا يجد سكنا فبنى مشاريع للاسكان واراد للعراقيين ان يقصروا ثروتهم على انفسم فاصدر قانون استثمار النفط رقم 80 ،ومات وفي جيب سترته العسكرية مبلغ قد لا يتيح له التنقل بسيارة اجرة لمسافة قصيرة.المعاصرون لفترته يذكرون جيدا ،لم يجن مالاً لكنه جنى ذكرا طيبا ستذكره الاجيال لفترة طويلة.في هذه الفترة المؤشرات تنحو باتجاه عراق سيكون له شأن في مجال تصدير النفط ما يعني أنه سيكون من البلدان الثرية التي تدخل خزائنها الاموال الوفيرة والتي يمكن بواسطتها جعل المواطن ينعم ببحبوحة من العيش حاله حال بقية البلدان من استغلت الثروة النفطية لصالح المواطن فبنت المصانع وزرعت الحقول وامنت على مستقبل مواطنيها .الذي نأمله ان يترك من الذين ستؤول اليهم مسؤولية ادارة البلد ذكرا طيبا كما ترك غيرهم من ذوي التوجه الوطني الخالص لايمانهم بأن مايتركه من بصمة في مجال خدمة المواطن هو خير مما يتركه لوريث او وريثين من ثروة  اتبدد بعده ،فلا يبقى له من اثر يذكر .العمل المنطلق من الحس الوطني في خدمة المواطن  وحده المؤشر على نزاهة المسؤول وتفهمه لدوره في الارتقاء بالعراق من جديد نحو افق التقدم والسلام والامان. كل ما نتمناه من دورتنا المقبلة ان يكون العراقي هدفها وغايتها لتقديم ما يحتاج اليه من خدمات وفرص عمل  وحياة بلا منغصات او تهديد او ضغوطات قد يمارسها البعض ممن يريد الاستخفاف بالقانون.نريد من الاتي القريب ان يعمل بمسؤولية رب عائلة ومن منطلق (الكل ابنائي).نتمنى ذلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram