TOP

جريدة المدى > كردستان > رسـل العــلــم شــمعـة تـنـيــر دروب الأجيــال

رسـل العــلــم شــمعـة تـنـيــر دروب الأجيــال

نشر في: 2 مارس, 2010: 04:58 م

أربيل- السليمانية/ سالي جودت ومؤيد الخالديلو وقفنا مع النفس لحظات قصيرة نستذكر فيها دور المعلم في المجتمع لأدركنا ضخامة الدور الذي يقوم به وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله، فما هذه الألوف من الأطباء ورجالات العلم والمعرفة الا غراس تعهدها المعلم بماء علمه، فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلاً.
وفي الأول من آذار من كل عام يستعد  جميع طلبة المدارس والجامعات والمعاهد حتى رياض الأطفال للاحتفال بيوم المعلم بتقديم الجوائز التقديرية له وتوزيع  الحلويات وإنشاد القصائد التي تشيد بدوره وما قدمه خلال مسيرته الطويلة في التعليم، في إقليم كردستان كان للمعلم دور بارز ومضح من اجل بناء مجتمع واع وأجيال استطاعت ان تسهم في تطوير ونهضة الإقليم، فرغم ما عاناه المعلم والتعليم من قمع واضطهاد، الا انه استطاع  تحرير الأجيال من الجهل والأمية، وبهذه المناسبة ولتسليط الضوء على دور المعلمين التقت المدى ببعض الذين واكبوا هذه المرحلة  في أربيل والسليمانية ليحدثونا عن بعض ما يختلج نفوسهم وهم يعيشون أفراح عيدهم. في البداية حدثتنا الست نيشتمان إحدى المدرسات اللواتي اثبتن جدارة وناضلن في المسيرة التربوية  قائلة عملت في حقل التربية كثيراً حتى يومنا هذا . وقد عانى المعلم ما عاناه، لكن اليوم رغم بعض الصعوبات التي قد تواجهننا، الا ان التربية تسعى الى تطبيق فلسفتها التربوية المستمدة من فلسفة الدولة وترجمتها الى مهارات سلوكية متمثلة  في المعارف والمفاهيم  والاتجاهات والقيم، وتحويل ذلك الى خبرة  يكتسبها المتعلمون من خلال أنشطتهم المتعددة والفاعلة من اجل الإسهام الجاد في أحداث نقلة حضارية على المستوى الاجتماعي داخل المؤسسة التربوية وفي المجتمع.وتضيف إذا نظرنا الى التربية على انها الحياة فأن من متطلبات تواصل الخبرة بين جيل الآباء والأبناء وبين المدرسة والمجتمع ما يحتم الحفاظ على هذا التواصل، وإضافة ما يستجد في حقول المعرفة، فالمعلم هو الخبرة التي تعتمد على التفاعل بين المتعلم والتعليم  وزيادة الاهتمام بالطالب باعتباره  محور العملية التربوية ، فالعملية التربوية  تستند الى دعم حكومة الإقليم لهذا القطاع من خلال إعداد كادر تعليمي قادر على استخدام طرائق التدريس الحديثة والفعالة وبهذا أصبح المعلم الآن متمكناً وفعالاً في المسيرة التربوية.لكن في المقابل وللأسف هناك ضياع لحق المعلم على التلاميذ وحسن الاستماع والإقبال عليه، فاعتقد ان هذه المبادئ قد اندثرت عند أغلبية  الطلبة بسبب دخول عوامل ومتغيرات كثيرة كالديمقراطية بمفهومها الخاطئ، كما لم تعد المعلمة هي الأم والمعلم بمثابة الأب، فهناك الكثير من الإساءات الى المعلمين  تصل حد الاستهزاء خصوصا طلبة المرحلة المتوسطة والإعدادية، واعتقد ان تصرفات الطالب أصبحت تشكل عائقا في المسيرة التربوية، فعدم وجود محاسبة  بأي شكل من الأشكال  بسبب قرارات التربية  التي أنصفت الطالب  وظلمت المعلم  ضاعت الكثير من المفاهيم التربوية.ما ننشده وجود نوع من المحاسبة والعقاب للطلبة المقصرين والمتجاوزين لكي يكونوا عبرة لإقرانهم، وبهذا تصان للمعلم كرامته ومكانته.وتقول المعلمة ميادة يوسف: المعلم يبذل جهداً كبيراً من اجل انجاز مهمته التعليمية والتربوية، لكن وللأسف نلاحظ هبوطاً بالمستوى التعليمي، بسبب كثافة الطلاب في المدارس الابتدائية (المرحلة الأساسية) نتيجة قلة الأبنية المدرسية، حيث يبلغ عدد الطلاب في الصف الواحد 70 طالباً، خصوصا المدارس العربية التي  نالت من الإهمال ما يكفي، سواء كانت مدارس للمرحلة الابتدائية او المتوسطة، و هذا بالتالي يؤثر على سير العملية التربوية والتعليمية، نتمنى الاهتمام بهذا الجانب لكي يستطيع المعلم إيصال مادته العلمية بصورة جيدة، فالجو التدريسي المهيأ للطالب والمعلم مطلوب وضروري من اجل النهوض بالمستوى العلمي .المدرس سامي جبار يقول: يسعدني ان أهنئ جميع الكادر التعليمي في جميع مراحله، فالمعلم او المدرس وحتى الأستاذ الجامعي  هو الشمعة التي تنير دروب الأجيال بمختلف مراحل التعليم،وبالنسبة الى اليوم اعتقد ان المعلم او المدرس في أي مرحلة يعاني من عدم الالتزام والانضباط من قبل الطالب الذي لم يعد يبالي بمستقبله والى أهمية ما يقدم له من علوم ومعرفة، من ناحية أخرى هناك افتقار في المختبرات والمصورات والتقنيات التربوية  والتركيز على التدريس النظري، هاتان النقطتان تشكلان العائق أمام المعلم او المدرس والطالب، ما نهدف اليه وضع بعض الخطط والمقترحات التي تحد من هذه المعوقات، رغم ان حكومة الإقليم ليست مقصرة في الدعم والإسناد لكن التقصير يعود الى مديريات التربية والجهات المسؤولة عن توفير هذه المستلزمات المدرسية.المدرس بدر شاخوان يقول: ما يعانيه المدرس او المعلم افتقار المدارس للتطبيقات العملية وذلك بسبب قلة المختبرات ومستلزماتها،وقلة الاهتمام بالمكتبة المدرسية التي تعمل على مساعدة الطالب في فهم واستيعاب المادة وعدم ابتعاد الطالب عن المطالعة، كما يجب عد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram