TOP

جريدة المدى > الملاحق > آلاف الرؤوس النووية الأميركية ستحال على التقاعد

آلاف الرؤوس النووية الأميركية ستحال على التقاعد

نشر في: 2 مارس, 2010: 06:15 م

متابعة إخبارية:بحسب خطة أمريكية جديدة تبناها الرئيس الأمريكي باراك اوباما، فان آلاف الرؤوس النووية الأمريكية سترفع عن الخدمة وتحال على التقاعد لتبقى حبيسة المخازن. ويبدو ان الإدارة الأمريكية تحاول الرد على الانتقادات التي واجهتها بخصوص فتور دورها الذي رسمه الرئيس اوباما حين تسنم منصبه العام الماضي.
ويعتزم أوباما إجراء تخفيضات كبيرة في الترسانة النووية للولايات المتحدة، وذلك في إطار سياسته لمنع انتشار الأسلحة الذرية في العالم.ويعتقد المراقبون ان هذا الإعلان يتزامن مع نية إيران إنشاء مفاعلات جديدة العام الحالي، وفي وقت انضمت روسيا الى ركب الدول المؤيدة لفرض عقوبات «ذكية» على البرنامج الإيراني. ربما تكون خطوة اوباما في إطار تقوية موقفه المواجه لايران، فيما يسوق المحللون في البيت الأبيض سعي أوباما إلى تحقيق رؤيته بالوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.مراجعة شاملةوقال مسؤول أمريكي رفيع أن إستراتيجية المراجعة الشاملة لقضية الأسلحة النووية ستركز أيضا على الدور المتعاظم للأسلحة التقليدية.وكان أوباما التقى في وقت سابق بوزير دفاعه روبرت جيتس لبحث الإستراتيجية الجديدة التي اعتبرها مسؤولون خطوة مهمة في اتجاه تحقيق أحد أهداف أوباما المعلنة وهي إخلاء العالم من الأسلحة النووية. ولم يصدر أي بيان رسمي عقب الاجتماع، حتى يوم أمس الثلاثاء.هيئة الإذاعة البريطانية قالت في تقرير بثته ليل أمس الأول انه من المتوقع أن يلغي أوباما خططا وضعَها سلفُه جورج بوش لتطوير جيلٍ جديدٍ من الأسلحة النووية.أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فقد قال إن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن خفض الترسانة النووية لدى الدولتين حققت تقدما. وأضاف ميدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في باريس أن المفاوضات الجارية منذ أشهر حول اتفاقية بديلة لاتفاقية خفض الأسلحة الإستراتيجية - التي وقعت عام 1991- قد وصلت إلى مرحلة التباحث حول صياغة نص الاتفاقية.تخفيضات هائلةوتؤكد المصادر الأمريكية إن المراجعة الإستراتيجية الجديدة سوف تشير إلى إجراء تخفيضات هائلة في مخزون الأسلحة النووية. لكن سيتم الإبقاء على سلاح رادع يكون قويا ويمكن الاعتماد عليه، وذلك من خلال الاستثمارات التي خُصِّصت في الميزانية. يُشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن التخفيض قد يطول آلاف الرؤوس النووية، وسيتم ذلك من خلال إحالة الأسلحة المكدسة حاليا في المخازن على التقاعد في الكثير من الحالات. كما ستشمل المراجعة الجديدة أيضا السعي للتخلي عن خطط كانت قد تقدمت بها الإدارة الأمريكية السابقة في مجال تطوير جيل جديد من الأسلحة النووية تهدف لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض، كلملاجئ والأقبية والتحصينات. إن المراجعة الإستراتيجية الجديدة سوف تشير إلى إجراء تخفيضات هائلة في مخزون الأسلحة (النووية)، لكن سيتم الإبقاء على سلاح رادع يكون قويا ويمكن الاعتماد عليه، وذلك من خلال الاستثمارات التي خُصِّصت في الميزانية ويقول المسؤولون إن الإستراتيجية الجديدة لإدارة الرئيس أوباما ستشكل خطوة هامة نحو تحقيق هدفه المعلن بشأن قلب معادلة انتشار الأسلحة النووية، والوصول إلى عالم خالٍ من مثل تلك الأسلحة.رؤية أوبامايُذكر أن أوباما كان قد طرح في شهر نيسان الماضي الخطوط العريضة لرؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، وذلك في كلمة شاملة ألقاها في العاصمة التشيكية براغ. فقد تحدث أوباما عن ضرورة وضع حد للتفكير بعقلية الحرب الباردة، وأصر في حينها على القول إن الواجب الأخلاقي يحتم على الولايات المتحدة أن تلعب دورا قياديا في مثل تلك العملية. ويمكن القول ان جميع العلامات التي تبثها الإدارة الأمريكية  تشير إلى أن المسودة الأولى للإستراتيجية النووية الجديدة للولايات المتحدة قد رفضت من قبل إدارة أوباما تحت ذريعة أنها «متشبثة أكثر مما ينبغي بالوضع الراهن، ولا تنم عن قدر كافٍ من التحوُّل في النظرة إلى المستقبل».صفقة جديدةوجاء الإعلان عن الإستراتيجية النووية الجديدة لإدارة أوباما في الوقت الذي تبدو فيه كل من واشنطن وموسكو قريبتين إلى التوصل إلى صفقة جديدة لخفض ترسانتيهما النوويتين، وذلك على الرغم من المخاوف التي تعتري روسيا بشأن الخطط الأمريكية حيال صواريخها الدفاعية الجديدة. من جهة أخرى، ستسعى الإستراتيجية الأمريكية الجديدة إلى ضبط إيقاع المؤتمر المقبل للدول المشاركة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، والذي يُعقد مرة كل خمس سنوات ويلتئم هذا العام في شهر أيار المقبل. فقد أعلنت إدارة أوباما أنها تأمل بتعزيز دور المعاهدة المذكورة، وذلك وسط المخاوف المتزايدة من البرامج النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram