عماد جاسممع تصاعد حمى التنافس على الانتخابت القادمة تتامل الحركات النسوية ان تتجه اصوات النساء الى المرشحات بغض النظر عن الكتلة او القائمة التي تنتمي لها المرشحة الا ان بعض المرشحات استبعدن هذا التوجه رغم تزايد ندوات التثقيف بهذا الاطار من اجل التشجيع باختيار النساء لتمثيلهن في مجلس النواب القادم.
وتباينت اراء السياسيات والمرشحات والمواطنات رغبة النساء التصويت للمرشحات النساء. فقد اشارت وزيرة البيئة ووزيرة المرأة السابقة نرمين عثمان الى ان هناك منظمات قامت بعمل مهم لتشجيع النساء على المشاركة الفاعلة ومنح اصواتهن للنساء باعتبار ان المرحلة السابقة افرزت سياسيا مسؤولات تنفيذيات متميزات بعطائهن واخلاصهن رغم المعوقات وما وصفته بالسلطة الذكورية للاحزاب المتنفذة معتقدا ان البرلمان القادم سيشهد حضوراً نوعياً لناشطات واكاديميات متميزات. اما السيدة سميرة الموسوي رئيسة لجنة المرأة والاسرة والطفولة في مجلس النواب فقد اعربت عن تفاؤلها من حصول المرشحة على اغلب الاصوات من النساء بعد ان وجدت حرص الكثير من البرلمانيات على القيام بادوار مشرفة في تغيير تشريعات واستحداث فقرات تهم تحسين الواقع الاجتماعي والقانوني للمرأة. لكن مستشارة رئيس الوزراء والمرشحة عن ائتلاف دولة القانون الدكتورة حنان الفتلاوي استبعدت ان تتجه المرأة لاختيار المرشحات النساء مذكرة بأن المجتمع العراقي ما زال مجتمعاً قبلياً تحكمه قوانين وضوابط القبيلة والعشيرة. والكثير من النساء ما زلن غير مقتنعات بدخول النساء المعترك السياسي ومنافسة الرجال وهذا الواقع يحتاج الى سنين وعدة مراحل كي يتغير اما المواطنات من مختلف الاعمار والميول فقد تباينت طروحاتهن بشأن اختيار النساء لتمثيلهن في مواقع صنع القرار فقد وجدت الشابة شهد لطيف ان التثقيف لاجل المشاركة الفاعلة هو امر مهم وانها مقتنعة جدا باداء السياسيات في المرحلة السابقة رغم بعض الملاحظات والانتقادات لعمل بعضهن لكن الكثير من العضوات او الوزيرات اثبتن وطنية وكفاءة وحرصاً كبيراً ونزاهة عالية تفوق من وجهة نظرها نزاهة وحرص الكثير من البرلمانيين او الوزراء الرجال مما يحتم علينا نحن الشابات ضرورة التأكيد على اختيار الكفاءات الجيدة من صاحبات الشهادات العليا لتمثيل النساء وكل شرائح المجتمع في البرلمان القادم. اما الشابة الجامعية طيبة عامر فبينت انها ستشارك وتشجع على المشاركة الفاعلة لكل النساء لانجاح العملية الديموقراطية لكننا لا تجد ان انتخاب النساء شرطا او ضرورة لان الساحة السياسية عامرة باسماء كبيرة ومهمة وتعتقد ان التأكيد على اختيار النساء هو تميز من نوع اخر معربة عن خيبتها من الاداء المتواضع للكثير من النائبات والوزيرات في المرحلة السابقة وولائهن المطلق لكتلهن السياسية وعدم تحليهن بالثقافة السياسية والقانونية الواجب توفرها بالنائبة او الوزيرة في حين اعتبرت الناشطة والمدرسة بثينة السلمان اهمية تواصل المنظمات المدنية بدعم النساء لكي يكون لهن حضور مؤثر في مواقع صنع القرار معترفة بوجود اخفاق قي عمل بعض النائبات لكن هذا الاخفاق بسبب الاختيار الخاطئ للحزب في انتقاء او ترشيح الكفاءات الجيدة للناشطات وان هذه التجربة في القائمة المفتوحة ستمكن الناس من اختيار الانسب ويبدو ان الاسماء المرشحة من مختلف الكيانات تدعو للفخر والاطمئنان حسب تعبيرها.
رؤية النصف الآخر للانتخابات
نشر في: 2 مارس, 2010: 08:13 م