احمد نوفل دار الحديث بين راكبين في سيارة الكيا المتوجهة نحوقلب العاصمة بغدادومن خلاله اتضح بأن المتحدثين من اصحاب المهن الذين تضرروا وشحت ارزاقهم نتيجة الاستيراد العشوائي غير المدروس والسياسة الاقتصادية غير واضحة المعالم مما ادى الى احداث اضرار جسيمة لمختلف شرائح العمال واصحاب الورش و المصانع الصغير والكبيرة معا .
احدهما سأل الاخر عن حال مهنته في صقل الكاشي المرمري وان كان قد وجد من يدعوه من اجل العمل في بيت او دائرة حكومية فاجابه بالقول :انه يمر باسوأ الظروف المعيشية في الوقت الحاضر ويعود السبب في ذلك ان اصحاب الدور والابنية الحكومية المشيدة حديثا ما عادت تستخدم ما كانت تستخدمه من قبل في فرش ارضياتها فالسائد الان استخدام المرمر (الصقيل ) المستورد من مناشئ تركية واوربية وغيرها بدل (كاشي ) المعامل الذي تعودنا على استخدامه.هذه هي نتائج الاستيراد غير المدروس والتي دائما ما تكون اضراره اكثر من منافعه.المتحدث من اصحاب المهن الذين يعملون (في صقل الارضيات بعد فرشها في الكاشي )او ما يطلقون عليه عملية (الجلي) هذه العملية تحتاج الى فريق من العمل قد يصل الى الثلاثة او الاربعة عمال اضافة الى الات ومكائن مستخدمة.استيراد المرمر من الخارج القى بهذا النوع من الحرفيين الى رصيف البطالة كما القى من قبلهم بالخياط والاسكافي وغيرهم من الصناع المهرة. لا نعلم متى يتم تدارس هذا الامر الخطير وحماية الصناعة والحرفة والمهنة في بلدنا.
مهـــــن مهـــددة
نشر في: 3 مارس, 2010: 04:50 م