بعد إعصار ساندي، عاد المرشحان للرئاسة الاميركية الى النشاط الانتخابي، رومني يقول انه الرجل الذي يقدر على نقل الشعب الى اتجاه اخر، ولكن الرئيس اوباما يقول انه ايضاً سيقدم سياسة جديدة.

وقد اعاد اوباما كلمة (التغيير) الى الناخبين، سائراً على خطى المرشح الجمهوري.

قبل الانتخابات بيومين، ومع ازدياد حمى النشاط، ينشغل المرشحان: الرئيس والحاكم السابق لولاية ماساشوسيت يجريان مناقشاتهما الحامية، وكان الموضوع الاول لهما:

الدمار الذي خلفه الاعصار ومدى تعاطفهما مع الذين تعرضوا للدمار.

وقد شجع رومني مؤيديه على التبرع لضحايا الاعصار، فيما تحدث أوباما عن ضرورة تجاوز الانقسامات والارتفاع فوق نزعات التحزب، والتعاون بين بعضهم البعض. وقال أوباما في نيوجيرسي: (لايوجد هناك ديمقراطيون أو جمهوريون في خلال العاصفة، هناك فقط رفاق أميركيون، ونال بعد ذلك الخطاب إعجاب حاكم نيوجيرسي الجمهوري، كريس كريستي. ولكن الاثنين، اوباما ورومني، سرعان ما عادا الى مهاجمة احدهما الاخر، محاولين قدر الامكان تفوق احدهما في موضوع، (التغيير) السياسة التي ينادي بها الاثنان.وتذكر باراك اوباما ايام رئاسة بوش بغضب، قائلاً انه خفّض الضرائب بالنسبة للاغنياء فقط و(ترخيصات) مجانية لشارع وول ستريت  والنفط وتأمين الصناعات – ثم اتهم رومني، بعد ذلك، باستخدام كل مواهبه مثل بائع، لتغطية نفس السياسة الفاشلة ويقول عنها (تغيير).

ثم قال مضيفاً، (سأتحدث عن ماهية التغيير، وكان شعاره في انتخابات 2008، (أمل وتغيير).

ثم تحدث عن منح القوة للبنوك الضخمة، وكيفية وصف تلك السياسة (بالتغيير) ان التغيير الفعلي هو زيادة الضرائب على الاغنياء، منح تخصيصات اضافية للرعاية الصحية.

وكان رومني، يلح على استخدام كلمة (التغيير). قبل (ساندي) بفترة وجيزة، وهي وسيلة جيدة له لتحدي رئيس قدم جهداً كبيراً من اجل اعادة اميركا من انهيار اقتصادي وشيك الحدوث.

ان تبادل الاتهامات أصبحت امراً عادياً في التجمعات الجماهيرية المؤيدة لكلا الطرفين، فأوباما قال مرة انه سيعيّن سكرتيراً يفهم (الأعمال والتجارة) في فترة الرئاسة الثانية، كي يعزز مهمات الحكومة التي تؤيد ذلك المجال، وكان بذلك يشير الى كلمة رومني التي قال فيها، (نحن في حاجة الى رئيس يفهم التجارة، وأنا افهمها)، ثم اضاف قائلاً: (انه ليس بزمن الأعمال البسيطة، بل الكبيرة، انه زمن التغيير الكبير، التغيير الحقيقي).

وحاول كل من المرشحين اقناع الناخبين بالخطة التي اعدها للأعوام الأربعة القادمة، ويتحدث رومني عن خطة النقاط الخمس، مركزاً على الطاقة، التجارة، التدريب على الوظائف، والتجارة البسيطة.

وقبل اسبوعين، جاء اوباما بخطته للمرحلة الرئاسية الثانية مؤلفة من 20 صفحة، تحت عنوان: (خطة للعمل وتأمين للطبقة الوسطى) ثم تلخص في خطابه التالي الخطة في خمس نقاط مركزاً على الاصلاح الضريبي، الطاقة، التعليم، وتخفيض النقص المالي، وقد انهى خطابه بالاشارة الى الرئيس فرانكلين د.روزفلت، الذي حكم خلال مرحلة (الكساد العظيم)، واحتاج الى أكثر من دورة رئاسية لاعادة الاوضاع المالية الى ما كانت عليه سابقاً.إن حملة الانتخابات، قد تشهد في اليومين الاخيرين تغييراً مع اعلان العامل الاخير لتصعيدها بل ايضاً حسم تأرجح الأصوات حولها، ونعني بذلك: اطلاق الارقام البطالة من قبل لجنة العمل.

ولكن الاقتصاديين يقولون انه لن يحدث تغيير كبير في الموضوع، أي ان الناخبين المترددين حتى اليوم، سيتخذون قرارهم النهائي يوم الثلاثاء امام صناديق الاقتراع.

عن الغارديان