TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة: رياضيون في البرلمان

بصمة الحقيقة: رياضيون في البرلمان

نشر في: 8 مارس, 2010: 04:45 م

طه كمر بعد ان عشنا غمرة الانتخابات التشريعية خلال اليومين الماضيين اللذين جعلا الانظار مشدودة والشارع العراقي يعيش فترة ترقب لاسيما انه يعوّل عليها كثيراً على امل ان تجلب الى المواطن السعد في جميع انحاء العراق في بادرة جميلة جدا تجسدت فيها اروع صور الديمقراطية
 ولم يشهد مثلها تأريخ العراق على مرّ الأزمان حيث خرج المواطن العراقي من بيته صبيحة يوم السابع من آذار ليدلي بصوته تجاه من يروم انتخابه ليمثله في البرلمان . وما ميزت تلك الانتخابات عن سابقتها انها حملت بين طياتها أسماء نجوم كرة القدم العراقية في بادرة جميلة وفريدة من نوعها ما جعلت مجتمع الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص ينتفض ويهمّ بالذهاب الى مقرات الانتخابات كي يدلي بصوته تجاه من يراه مناسبا ليحتل مكانا في البرلمان ، وما دفع هذا المواطن الرياضي الى السعي من اجل انتخاب من يمثله في هذا المفصل المهم من مفاصل الحياة الذي لا يختلف عن المفاصل الاخرى سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ، هو ايمانه بان للرياضة دوراً مهماً في بناء المجتمعات المتحضرة اضافة الى انها تقرّب النفوس وتوحد القلوب ودليل كلامنا هو ما حدث عام 2007 عندما خطف اسود الرافدين كأس أمم آسيا إذ خرج العراقيون ليعبروا عن فرحتهم بأساليب عفوية جدا مجسدين بذلك اروع صور الوطنية والتضامن والمحبة والاخاء رافضين الطائفية المقيتة التي كادت تمزق العراق في تلك الفترة . وما شاهدناه من خلال شاشات التلفزة في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات ان لاعبينا الدوليين عبروا عما يجول بخواطرهم وكشفوا لنا خططهم المستقبلية وحددوا وجهتهم الجديدة من خلال ما تسفر عنه تلك الانتخابات ففي حالة فوزهم سيتبوأون مناصب برلمانية تتيح لهم العمل في الجانب الرياضي وسيتولون قيادة الرياضة العراقية اي انهم اخذوا على عاتقهم تحمل المسؤولية الرياضية من دون غيرها وهذا ما يجعلهم يكملون مسيرتهم الرياضية التي خطوها بانفسهم ونالوا من خلالها ثناء الناس وحب الجمهور لذلك توضح عدم انحرافهم عن خط الرياضة من خلال ما افصحوا عنه في الندوات والمقابلات التلفزيونية التي أطلوا بها على جمهورهم الذي آزرهم يوم كانوا لاعبين وحصدوا الالقاب تلو الالقاب فهكذا نريدهم ويريدهم الشعب العراقي ، فبالامس كان نجم منتخبنا الوطني السابق احمد راضي وحده وأخذ على عاتقه ادارة دفة الرياضة والشباب في البرلمان ولا يمكن ان نغمط حقه ونلغي دوره في الدورة السابقة الا اننا يمكن ان نقول ان دوره لم يكن فعالا لسبب انه وحده واليد الواحدة لا تصفق لكن اليوم شاهدنا ان زميله في نادي الزوراء والمنتخب الوطني كريم صدام هو الآخر انتخى لان يساعد في بناء الصرح الرياضي ومثلهم فعل لاعبنا الدولي السابق رياض عبد العباس الذي أصر على ان يكون للرياضيين دور في المجتمع الجديد وتوسمنا خيراً عندما رأينا لاعب منتخبنا الوطني وقائد فريق القوة الجوية رزاق فرحان جاء مسانداً لزملائه وانتهج معهم هذا النهج ليضعوا ايديهم جميعا معاً من اجل بناء عراق رياضي نضاهي به بلدان العالم التي سبقتنا رياضيا ونطالب هؤلاء النجوم بأن يبقى بريقهم ولمعانهم دون صدأ طالما هم من اختاروا هذا الطريق فالمهمة ليست يسيرة كما يرى البعض والمسؤولية جسيمة عندما يعلق عليهم جمهورنا الوفي الأمل .Taha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram