اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > فرنسا تفكر .. ساركوزي قد لا يعود إلى الاليزيه

فرنسا تفكر .. ساركوزي قد لا يعود إلى الاليزيه

نشر في: 8 مارس, 2010: 05:01 م

متابعة إخباريةمن، يا ترى، سيكون الزائر الجديد لقصر الاليزيه بباريس عام 2012؟ .. هذا هو السؤال الذي يدور، منذ الآن، في صالونات الرأي العام الفرنسي والأوربي، دون الإشارة إلى احتمال بقاء نيكولا ساركوزي رئيسا لبلاده.
اليمين الفرنسي في موقف لا يحسد عليه، والخصوم اليساريون يستعدون لاستغلال سوء الإدارة الحكومية وضعف شعبية الرئيس ساركوزي. آخر استطلاعات الرأي التي صدرت ظهيرة أمس الأول الأحد أكدت إن شعبيته تدنت الى اقل مستوياتها منذ تسنمه المنصب عام 2007.هذه القراءة تزعم ان تفاقم البطالة وارتفاع نسب الفقر ومشاكل المهاجرين تتصدر لائحة أسباب تدني الشعبية. وتزامن ضغط هذه اللائحة – ان صح القول – مع انشقاقات في صفوف اليمين، وبالتحديد في الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس؛ التجمع من أجل الحركة الشعبية. سلسلة من الضربات تلقاها التجمع في الأشهر الأخيرة بسبب الشقاقات الداخلية في ودعاوى المحسوبية، والتي جاءت على خلفية نقاش مثير للجدل بشأن الهوية الوطنية وتزايد المخاوف من الحجم المتزايد لمستويات الديون والعجز في الميزانية.ضربة موجعةآخر الضربات التي تلقاها ساركوزي كانت أمس الأول حين أظهرت استطلاعات الرأي انخفاض شعبيته انخفاضا قياسيا بينما يتوقع حلفاؤه السياسيون أن تصيبهم خسارة ثقيلة خلال الانتخابات المحلية التي تجرى هذا الشهر.والانتخابات المحلية التي تجرى على جولتين يومي 14 و21 من اذار هي اخر اختبار انتخابي كبير قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 2012 ويبدو في عداد المؤكد أن تؤدي المخاوف بشأن حالة الاقتصاد الهزيل إلى إضعاف فرص يمين الوسط الحاكم في الفوز.الاستطلاع المذكور أجرته شركة سي اس ايه ونشر في صحيفة لو باريزيان اليومية وأكد هبوط شعبية ساركوزي بأربع نقاط خلال شهر لتصل الى 36 في المئة وهو أدنى مستوى تصل إليه شعبية الرئيس الفرنسي منذ اعتلائه منصبه عام 2007.وتنبأ استطلاع مستقل أجرته سي اس ايه أيضا بفوز الجماعات اليسارية بما مجموعه 52 بالمئة من الأصوات في الانتخابات المحلية في مقابل 28 بالمئة فقط ليمين الوسط والاحزاب اليمينية. وقال السياسيون على الجانبين ان الاقتصاد يؤثر على اراء الناخبين وقد أظهرت البيانات الأسبوع الماضي وصول معدل البطالة في فرنسا الى عشرة بالمئة لأول مرة منذ عشر سنوات.هذه الترجيحات تزامنت مع تسجيل البطالة نسبة قياسية بلغت 25.3 بالمئة من الذكور بين سن 15 و24 عاما.المعارضةالاشتراكيون سارعوا إلى إظهار صوتهم في الساحة السياسية، وعلقوا على نتائج الاستطلاع بالقول ان استراتيجية الحكومة قادت الى المزيد من الفقر والمزيد من البطالة لذا فقد جاءت الانتخابات المحلية في اللحظة المناسبة.الاشتراكيون يسيطرون بالفعل على 20 من بين 22 من أقاليم فرنسا الام وربما أدى انتصار كبير يحققونه في الانتخابات المحلية هذا الشهر الى مداواة بعض الخلافات الداخلية العميقة التي حكمت على الحزب بالخسارة في الانتخابات العامة الأخيرة.كما يمكن أن تؤدي هذه الانتخابات الى ظهور شخصيات معارضة داخل الجناح اليميني مثل دومينيك دو فيلبان رئيس الوزراء السابق الذي يحتمل أن ينافس ساركوزي على منصب الرئيس في انتخابات 2012.ما فعله الرئيس ساركوزي، بطبيعة الحال، كان بحاجة الى تفريغ محتوى الاستطلاعات من محتواه وتجاوز نسب الشعبية المخيبة باقل الخسائر، وخرج  برد "تكتيكي" للابقاء على حظوظه في الانتخابات. لذا قرر أن ينأى بنفسه عن الدعاية الانتخابية في الانتخابات المحلية واضعا رئيس وزرائه القوي فرانسوا فيون على خط المواجهة الا أن هذه السياسة لم تنفعه.فعلى الرغم من تراجع شعبية يمين الوسط نال فيون الاستحسان لهدوئه واستقراره وتزيد شعبيته باستمرار على شعبية ساركوزي وقال استطلاع لسي اس ايه ان شعبية فيون انخفضت نقطة مئوية واحدة لتصل الى 42 بالمئة.لذا قد يكون فيون المرشح القادم، وهو، على حد وصف مراقبين ظهروا في برنامج لقناة tv5، المنقذ المناسب لليمين.فيون كان زار سورية والأردن مؤخرا، وكتبت صحيفة اليموند الشهيرة في حينها:" عديد الصحفيين المرافقين لفيون لم يكن يهمهم  تغطية الزيارة والعلاقات السورية الفرنسية أو الأردنية الفرنسية بقدر ما تهمهم مراقبة تحركات رئيس الوزراء وتسجيل ملاحظات عن تصرفاته وطريقة كلامه. وفيون كان ذكيا في تعامله معهم؛ لم يتحدث، هناك عن الشأن الداخلي لفرنسا. لكن رئيس الوزراء لم يكن أفضل حالا من ساركوزي، فالاستطلاع ذاته اظهر انخفاض شعبيته أيضاً.احتمال آخر ..لكن أجواء الانتخابات الإقليمية المقرر عقدها في 14 و21 آذار الحالي بهزيمة لليمين الفرنسي، وذلك لعدم شعبية الرئيس في منتصف ولايته. ويبدو أن اليسار، الذي يسيطر منذ 2004 على 20 منطقة وعلى مناطق ما وراء البحار الأربعة، قادر على تحقيق نتائج أفضل وحسم الانتخابات الرئاسية التي تتطلع إليها مارتين اوبري سكرتيرة الحزب الاشتراكي. وقالت مارتن اوبرى لمجلة "باري ماتش" الصادرة هذا الأسبوع :ما زلت اعتقد ان بإمكاننا الفوز بجميع المناطق ليس لمصلحتنا نحن بل لمصلحة الفرنسيين. وفي هذا الاقتراع الم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram