بغداد/ المدى
أعلنت وزارة البيئة ، أمس الأحد، عن عزمها إطلاق حملة واسعة لتشجير مدينة بغداد للحفاظ على البيئة من زحف الكثبان الرملية، مطالبة القطاعات الحكومية بالتكاتف لإنجاح حملة التشجير.وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة أمير علي الحسون في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، إن "الوزارة فاتحت أمانة بغداد والدوائر البلدية في جانبي الكرخ والرصافة للمساهمة في مشروع تشجير العاصمة"، مبينا أن "الهدف من المشروع هو تقليل آثار العواصف الترابية والحفاظ على البيئة من زحف الكثبان الرملية، فضلا عن امتصاص ضوضاء المرور".
وتابع أن "المشروع يعتبر علامة حضارية وجمالية لمدينة بغداد"، مشيرا إلى أن "المشروع سيتضمن زراعة أشجار ذات النمو السريع والقادرة على تحمل الظروف الجوية المتقلبة كأشجار الأثل والكالبتوز والسيسبان والنيم".
وأوضح المتحدث باسم وزارة البيئة أن "هذه الأشجار ستساعد على عمل مصدات للغبار والأتربة وخصوصا أن العراق يمر بفترة هبوب عواصف ترابية متتالية"، مطالبا "القطاعات الحكومية والخدمية والدوائر البلدية بتكاثف الجهود من اجل إنجاح حملة التشجير من اجل حماية وزيادة جمالية العاصمة".وكانت وزارة البيئة العراقية أعلنت، في (31 تشرين الأول 2012)، عن اتفاقها مع إيران على تبادل الخبرات بشأن مكافحة التصحر والعمل على التعاون البيئي، فيما أبدت الأخيرة استعدادها لدعم العراق بشكل كامل في معالجة العواصف الترابية والتصحر، مؤكدة أنها تعمل جاهدة لإنهاء موضوع المياه بين البلدين.ويؤكد خبراء في مجال البيئة أن حجم المساحات الخضراء يتراجع بشكل كبير مقارنة باتساع مساحة المناطق المتصحرة، فيما تحاول الجهات الحكومية المختصة زيادة نسبة زراعة الشتلات والأشجار في عموم مناطق العراق لتحجيم ظاهرة التصحر المتصاعدة في العراق وسط قلة مناسيب نهري دجلة والفرات.
يذكر أن العراق أخذ يعاني في السنوات الأخيرة من العواصف الغبارية التي تهب عليها من جهة الجنوب والجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية مما سببت حدوث حالات اختناق كثيرة للمواطنين وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات الربو ، مما دفع بعض المحافظات إلى اللجوء لإنشاء الحزام الأخضر حول محافظاتها لمنع أو تقليل دخول الغبار إليها.