احدى القنوات الفضائية المحلية نقلت وقائع الانتخابات بدقة وموضوعية، من خلال تحليلاتها ومراسليها الذين توزعوا على معظم مدن العراق، وكذلك من خلال ضيوفها. وكان لذلك وقع طيب في نفوس الكثيرين منا، نحن متابعي تلك القناة، ولكن سرعان ما تخلت عن كل ذلك وقدمت اعلاناً عن برنامج يقدمه صحفي سابق، كان يمسح أكتاف (قائده الضرورة) بقلمه ولسانه.
لقد قال في مقدمة الاعلان: كل انتخاب وانتم لاجئون، متناسياً ان ماجرى للعراق كان بسبب سياسة قائده الذي لم يكن يفهم من السياسة والحياة غير الـ(الكونة)، والـ(الكونة) هي التي قادتنا الى مانحن فيه، والجوع الذي كنا نعانيه وكم الأفواه، والمعتقلات والمقابر الجماعية، ووكلاء أمنه، وأعضاء حزبه الذين تحولوا الى بعبع يخيف الناس. نقولها له ولغيره من المتصيدين في الماء العكر، أنت واسيادك تقفون وراء كل ماجرى. نقولها لهذا الصحفي: أين كنت حينما كان العراقيون يقفون على أبواب (Yn) طلباً للجوء خلاصاً منك ومن جور قائدك؟ لماذا لم تقل ذلك حينما كانت الانتخابات تنتهي بنسبة %99/9وهي حصيلة كل الدكتاتوريات في العالم؟ لقد آن لك أن تسكت وللفضائية التي ترعاك أن تطردك من جنة دولاراتها، لاسيما وانت في السبعين من عمرك وشبعت من لعنات ابن قائدك الضرورة أيام مجده! محمد توفيق
وخــــــــزة..فم مأجور
نشر في: 8 مارس, 2010: 05:55 م