ترجمة/ المدى قد يقول المرء، لا بالتأكيد، فان احتفالات مثل هذه لن تؤدي الى المساواة بين الجنسين ومع ذلك، فاننا نقترب من فكرة ان الحياة لا تعني فقط نوع الجنس، وبناء على ذلك فان تخصيص يوم عالمي للمرأة سيكون أمراً مهماً باستمرار.
أن حركة المساواة بين الرجل والمرأة ربما لم تعد أمراً حيوياً في القرن الحادي والعشرين، أو أصبحت نشاطاً قديماً لا يمت الى الحاضر بصلة، ولكننا جميعاً نحتاج الى القاء نظرة نحو الخلف، للتعرف على الاميال العديدة التي يتوجب عليها قطعها.ونحن ان احتجنا حقاً الى تثمين حركة المساواة بين المرأة والرجلن فاننا نحول ذلك اليوم العالمي الى عطلة عامة أن معظم الايام الخاصة قد ابتكرت من قبل صانعي بطاقات التحية، ولكن هذا اليوم قد مر دون اهتمام من قبلهم.ولكنه يوم يجب التفكير فيه بما حصلت المرأة عليه فالمرأة في عام 1010 هي أفضل حالاً مما كانت عليه المرأة عام 1909، عندما احتفل الاشتراكيون الامريكيون للمرة الاولى بمثل هذا اليوم ومع حلول الزمن الذي تبنت فيه الامم المتحدة الفكرة عام 1975، كانت المرأة فيه قد حققت شوطاً في طريق تقدمها ولكن اجور المرأة لا تزال حتى اليوم في المملكة المتحدة أقل من الرجل بنسبة كبيرة، (تحصل المرأة على 77% من أجور الرجل)، والمعاش التقاعدي للمرأة أقل من الرجل، ولكن أسوأ نقطة في عدم التوازن بينهما هو في البرلمان، إذ لهن 20% فقط من مقاعده.وعلى الرغم من ذلك فان حركة مساواة المرأة بالرجل قد سجلت تقدما كبيراً في خلال الاربعين سنة الماضية، ولكن أهدافها جميعا لم تنجز او تتحقق بعد ففي الانتخابات البرلمانية، تتم عادة انتخاب عدد أكبر من الرجال وهناك ايضاً قضايا انسانية خاصة بالمرأة عالميا فهناك دول لا تحصل فيه الفتاة الا على تعليم ابتدائي ـ مع حجب حقوقها السياسية ومن اجل المطالبة بكل حقوق المرأة، على المرأة والرجل ان يتحدا معا من اجل تحقيقها لأن تلك الاهداف ليست خاصة بالمرأة بل للمجتمع ككل.عن الغارديان
هل نحن بحاجة إلى يوم عالمي للمرأة؟
نشر في: 8 مارس, 2010: 06:44 م