عبد الزهرة المنشداوييوم السابع من اذار عام 2010 يوم مميز في حياة العراق والعراقيين فالحشود التي توجهت الى صناديق الاقتراع للتصويت لمرشحيها هي غير حشود انتخابات عام 2010.تميزت بانها توجهت من اجل المرشح الذي يمكن ان يكون معبرا عن معاناتها في الكثير من الامور ,
التي لها مساس في حياتها المعاشة. الارملة والعاطل عن العمل والمقعد على كرسي متحرك هذه المرة زحفوا نحو محطات الاقتراع من اجل ان يغيروا من واقع وليس بدوافع طائفية او قومية او حزبية مثلما كان عليه الامر في التجربة السابقة .هذا يعني ان المواطن تقدم في وعيه الانتخابي خطوات نحو الامام,وهو غير ناخب الامس. التجربة علمته ما معنى ان يعطي صوته .لقد وعى تماما بانه صاحب الكلمة الفصل في صعود هذا او ذاك من الوزراء والنواب وغيرهم من المسؤولين. لذلك ما مطلوب من النواب الجدد في البرلمان والوزراء في الحكومة التي سيتم تشكيلها لاحقا ان يكونوا خير معبرين عن المواطن الذي تحدى المخاطر ولم تثنه جعجعات الاعداء الذين ارادوا صده بعبوة هنا وحزام ناسف هناك. الذي غمس اصبعه في حبر الانتخاب ليس من المستغرب ان يغمسه في دمه لكي يقول لمن يريد النيل من بلده بأنه اقوى من كل التحديات وانه ،اي العراقي الجديد، قد عاهد نفسه وشعبه على ان يجعل من بلده الانموذج في محيطه الاقليمي. على المرشح في هذه المرحلة ان يكون على قدر كبير من التفهم والمسؤولية ان يضع المواطن نصب عينيه اولا ويترك المكاسب الشخصية جانبا ليثبت اخر الامر بانه اهلا للمسؤولية والمصداقية . الوعود التي اطلقها يتوجب عليها ان يسعى جاهدا ليخرجها الى حيز التنفيذ فالمسألة اخلاقية وحضارية اكثر منها مسألة نائب في البرلمان له من الامتيازات المالية والاعتبارية ما ليس لغيره من بقية الشعب. الشيء الاخر الذي لابد من الاشارة اليه هو ان لايبتعد كثيرا عن المواطن لكي يتعرف على ما يحتاجه من خدمات في محيطه وبيئته وان لايجعل من فترته فترة راحة واستجمام مابين مدن المعمورة متناسيا هموم المواطن ومطالبه. المواطن وضع ثقته في المرشح وعلى المرشح ان يكون على قدر كبير من التفاني في سبيل ان يثبت بأنه عند وعده . امنيات عديدة واحلام عريضة تخامر مخيلة المواطن في ما ياتي من الايام المقبلة وكلنا امل في ان يكون اعضاء مجلس النواب الجدد والحكومة الجديدة من المواطن والى المواطن.
شبابيك :مـن الـمـواطـن وإلـــيـــه
نشر في: 8 مارس, 2010: 06:53 م