في مقالها الافتتاحي بعنوان "وجها العراق"، تقول التايمز إن "انتخابات الأمس الديمقراطية في العراق قد شوهت بفعل العنف، لكن حقيقة أن ملايين العراقيين خاطروا بأرواحهم للادلاء باصواتهم تشير إلى مستقبل أكثر اشراقا".
وتضيف الصحيفة أن العراقيين صوتوا بالأمس في انتخابات ديمقراطية للمرة الثانية منذ عام 2003. وتقول التايمز إن من "المحتم" أن تشكل الانتخابات "نقطة محورية" للتمرد"، وأن "تتواصل ثقافة العنف" لتلقي بظلالها على ديمقراطية العراق. شجاعة ويرى الكاتب أن انتخابات الأمس "تذكرنا بمدى أهمية الديمقراطية للعراق، وأن هناك أسسا بينة للتفاؤل". ويشير المقال في هذا الصدد إلى "شجاعة الملايين من عامة العراقيين الذين تحدوا تهديد العنف". ويضيف الكاتب أن من المخجل "مقارنة لا مبالاتنا الانتخابية (في بريطانيا)" بالاقبال العراقي على الانتخابات. وتقول الصحيفة إن هناك بعض الاشارات الايجابية مشيرة في هذا الصدد إلى زيادة نسبة المشاركة بين أبناء الطائفة السنية. تحدي المالكي ويرى الكاتب أن السنة أدركوا خلال السنوات الخمس الماضية أن على المرء أن يشارك في العملية السياسية "للحصول على الحكومة التي تريد". وتضيف الصحيفة "إذا احتفظ رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة، فسيكون التحدي الأساسي أمامه هو إشراك الاقلية السنية في حكومته وجعلهم يشعرون بأن لهم حصة في مستقبل العراق السياسي". ويرى الكاتب أن الديمقراطية العراقية بدأت في تقديم "رجال قادرين على القيادة الحقيقية وعلى التعبير عن خلافاتهم في إطار النظام السياسي الحزبي". ويقول الكاتب إن على العراق السير في طريق طويل، مضيفا أن على الحكومة القادمة تطوير علاقاتها مع جيرانها.
التايمز البريطانية: من المخجل مقارنة لامبالاتنا بشجاعة العراقيين
نشر في: 8 مارس, 2010: 07:29 م