بغداد / المدىوسط رقابة ميدانية غير مسبوقة جرى التنافس الانتخابي في العراق امس الاول لاختيار المجلس النيابي الجديد ، حيث بلغ عدد المراقبين في هذه التجربة (594) الف مراقب دولي وعربي ومحلي وممثلي الكيانات السياسية المتنافسة والبالغ عددها اكثر من 6 الاف مرشح يتنافسون على 325 مقعداُ خصص منها خمسة مقاعد للمكون المسيحي
فضلاُ عن ثلاثة اخرى للاقليات المحددة بالشبك والصابئة والايزيدية ، وسبعة اخرى كمقاعد تعويضية، المدى كانت حاضرة في العاصمة وعموم المحافظات سواء في التصويتين الخاص والعام فضلا عن متابعتها تصويت الجاليات العراقية في الخارج... وقبل ان ندخل في قراءة ما جادت به قريحة تحقيقات المدى دعونا نغمض اعيننا دقيقة واحدة عن القراءة بخشوع وعرفان لشهيد الثورة البنفسجية النقيب فيصل منشد الذي جاد بروحه الطاهرة من اجل حماية الناخبين في المركز الموكل بحمايته.rnانتخابات ناجحة ونزيهةاكد نائب رئيس البرلمان الفرنسي السيد موريس لروا بان التجربة الديمقراطية في العراق ومن خلال الانتخابات البرلمانية الجارية الان فيها قد نجحت تماماُ ، وصلت رسالة واضحة لجميع دول العالم . بان العراقيين وصلوا الى قناعة تامة بضرورة المحافظة على ديمومة تجربتهم الديمقراطية الجديدة موضحاُ في حوار موسع مع (المدى) يشير لاحقاُ بان هناك عدة ادلة وبراهين على نزاهة الانتخابات الجارية في العراق هو عدم توقع أي شخص سواء كان عراقياً او اجنبياً بنتائج الانتخابات ومن هي الكتلة الفائزة او رئيس الوزراء القادم ووصف السيد موريس لورا ذلك الامر بان يضع التجربة في صلب وقلب الديمقراطية مشيراً الى انه كان مراقبا دوليا في الانتخابات الفلسطينية وكان يعلم مسبقاً وقبل ظهور النتائج بان محمود عباس هو الرئيس الفلسطيني المقبل وينطبق الامر كذلك حتى في انتخابات احدى الدول الافريقية التي كشفت نتائجها قبل الانتخابات وهذا مالم يحدث في العراق واكد نائب رئيس برلمان جمهورية فرنسا ضرورة وجود قنوات تقارب بين مختلف الكيانات الفائزة بعد اعلان النتائج، كون الانتخابات الحالية جرت على اسس برامج سياسية ووطنية خلافا لانتخابات (2005) التي جرت وفق اصطفافات طائفية ومذهبية وقومية ومناطقية بحسب قوله..فيما بينت وزيرة العدل الفرنسي السابقة والنائبة حاليا في برلمان الاتحاد الاوربي رشيدة داتي في تصريحات للمدى " علينا اولاً ان نحيي الشعب العراقي على هذا المنجز الكبير وهو بخصوص انتخابات تجربته النيابية الثانية بعد انتخابات العام 2005 .وهذ مايجعلنا نؤمن تماما بان الشعب العراقي يسير بالاتجاه الصحيح ويسعى بإرادة وتحد للحفاظ على تجربته الجديدة للوصول الى تأسيس دولة ديمقراطية حقيقية ونحن معه في سعيه المشروع ، مؤكدة بان الشعب العراقي وعلى الرغم مامر به من ظروف ذهب الى صناديق الاقتراع مواجهاً جميع التحديات واوضحت عضوة برلمان الاتحاد الاوربي بان ما يلفت النظر في هذه الانتخابات ان جميع مكونات الشعب العراقي ومن جميع محافظاته اتفقت على ضرورة المشاركة في هذه الانتخابات ، وهذا مايجعلنا امام صورة واضحة بان العراقيين اتفقوا على التمسك بتجربتهم الجديدة. وانا كمراقبة دولية فضلا عن كوني نائبة في برلمان الاتحاد الاوربي ارى ان المواطن العراقي بدأ اليوم يرسم الملامح الحقيقية لمستقبله الجديد ، ونحن كأتحاد اوربي نشد ونبارك العراقيين جميعاً على هذا الانجاز الكبير وندعمه بكل قوة.من جهته اكد السفير الفرنسي في بغداد السيد بوريس ابوالوان بان وجود وفد فرنسي بهذا الحجم يكشف وبشكل واضح مدى اهتمام جمهورية فرنسا لنجاح الانتخابات في العراق ومرافقة العراق في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة من تأريخه مبيناً في تصريح خص به (المدى) ان فرنسا تسعى وبجد على انعاش العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى جميع الصعد.مشيرا الى ان فرنسا وبعد ظهور النتائج وتشكيل الحكومة العراقية المنتخبة ولدى فرنسا مشاريع كبيرة مع العراق سنعمل على انجازها ، ونحن نراهن على مستقبل العراق الجديد،وبين السفير الفرنسي ان الانتخابات النيابية الحالية بينت حقيقة واضحة للجميع هي أن العراقيين جميعا قد تحدوا كل شيء وفازوا في انتخاباتهم بعد اشتراك جميع المكونات فيها والمهم قناعة الشعب العراقي بتجربته الجديدة .ووصفت دانا سميث مسؤولة التواصل الاقليمي في الخارجية الامريكية يوم الانتخابات باليوم الهام جداً للشعب العراقي مضيفة بان مشاركة جميع العراقيين فيها ستؤسس لدولة يساهم في بنائها الجميع ، وتوقعت سمث بان تكون النتائج ضامنة لمساهمة جميع المكونات، متوقعة بعدم حصول أي كتلة على اغلبية مطلقة ، نائبتها انا سكروهيما شاركتها ذلك التوقع، مؤكدة ضرورة التعامل مع الحكومة الجديدة كونها ضامة لجميع المكونات،المتحدث الرسمي باسم السفارة الاميركية فيليب فرين اكد فشل المجاميع الارهابية في منع العراقيين من الادلاء باصواتهم وعد تزايد عدد الناخبين على المراكز وصناديق الاقتراع دليل وعي واضح ونصح المواطن العراقي وبين صورة الارادة والتحدي لتغير واقعه والنهوض بمستقبل بلده.
العراقيون يتحدون الارهاب باوراق الاقتراع
نشر في: 8 مارس, 2010: 07:34 م