بغداد/ المدىبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، وقرب الاعلان عن نتائجها وتأكيد برلمانيين ومحللين سياسيين عن ان تشكيل الحكومة المقبلة يتطلب وقتا طويلا، اوضح وزير الخارجية هوشيار زيباري ان الحكومة الحالية ستكون حكومة تصريف اعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة التي توقع ان يتأخر تشكيلها، فيما نفى الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان تكون الحكومة لتصريف الاعمال.
واعلن زيباري في تصريح اعلامي ان مجلس الوزراء سوف يجتمع اليوم الثلاثاء لوضع خطط ما قبل تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفا ان الحكومة الحالية ستكون حكومة تصريف اعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة التي توقع ان يتأخر تشكيلها". وتابع:" ان مرشح التحالف الكردستاني لرئاسة الجمهورية هو جلال طالباني وهو موقف معلن وسوف ندخل مع الباقين بمباحثات في مرحلة لاحقة"، مبينا ان كل القوى السياسية تتسابق لعقد تحالف مع التحالف الكردستاني، الذي سيكون له دور في الحكومة المقبلة، متوقعا ان تحصل قائمة التحالف الكردستاني على 60 الى 70 مقعدا في البرلمان المقبل. من حهته نفى علي الدباغ في تصريح خص به (المدى) ان تكون الحكومة لتصريف الاعمال، مضيفا ان الدستور ينص على ان تمارس الحكومة صلاحياتها لحين تسليم مهامها للحكومة المقبلة. وواضح الدباغ ان اجتماع اليوم سيكون عاديا، ويطرح في الاجتماع الخروقات الانتخابات وغيرها. وفي سياق اخر انتقد زيباري احتفال بعض السياسيين بالنصر يوم الاقتراع قبل اعلان نتائجه النهائية. وقال في تصريح صحفي ان احتفال بعض السياسيين بالنصر في الانتخابات قبل اعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية والامم المتحدة ، يدعو للاستغراب والتعجب، مضيفا ان الناخب اكد احتضانه للديمقراطية والادلاء برأيه في صناديق الاقتراع لانها المحك لتقرير مصير البلد، في تجربة فريدة جدا من نوعها، واصفا الديمقراطية في العراق بانها واحة خضراء في صحراء من الانظمة الشمولية والدكتاتورية وان الشعب اثبت في ثالث انتخابات له انه يحتضن النظام الديمقراطي كطريق للوصول للسلطة. فيما اعربت روسيا الاتحادية عن املها في تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن وذلك لتحسين حياة العراقيين، كما أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن إجراء الانتخابات سيسمح باستكمال العملية السياسية الشاملة.