اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > مــاهيـّــــــة حــركـــــة طالبــــــان

مــاهيـّــــــة حــركـــــة طالبــــــان

نشر في: 9 مارس, 2010: 04:59 م

الكتاب: حياتي مع طالبان تأليف:عبد السلام ضعيفترجمة:عبد الخالق علي بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب ضد طالبان , لا يعرف أحد  الكثير عن هذه المنظمة الغامضة , رغم ان الغرب يكتب بأنهم بضع مئات من المشاكسين الأميين , فأنهم نجحوا في زج اكثر من مائة الف مقاتل من قوات الناتو في قتال مرير, بحيث ان القادة الاميركان و البريطانيين يعترفون الآن بأستحالة كسب القتال عسكرياً.
 حاليا تتربع المحادثات مع طالبان على قمة جدول الاعمال  بكونها المخرج الوحيد. في نهاية الاسبوع الماضي اقترح روبرت غيتس – وزير الدفاع الاميركي – انه من الممكن ان تكون حركة طالبان جزءاً من الحكومة في المستقبل.    مع ذلك , فأن الذين يقاتلونهم مازالوا يجهلون الأجابة عن الاسئلة الاساسية: هل ان حركة طالبان مجموعة واحدة أم عدة مجاميع ؟ كيف هو تنظيمهم ؟ ما هي علاقتهم بالقاعدة ؟ ما نوع المساعدات التي يتلقونها من باكستان ؟ من اين تأتي اموالهم ؟ لماذا لا نستطيع العثور على زعيمهم الملا عمر ؟ لذا فأن توقيت الكتاب الاول من داخل طالبان هو توقيت جيد. كان عبدالسلام ضعيف أحد الاعضاء المؤسسين للمجموعة , و تبوأ مواقع متقدمة فيها , و انتهى به الامر سفيرا لها في باكستان.كان وجها مألوفا بعد احداث الحادي عشر من ايلول , عندما اشتهر بكونه  طالبان المبتسم , يعقد مؤتمرات صحفية يومية في اسلام آباد يصر فيها على ان طالبان تكسب الحرب , حتى عندما هربوا من كابول في بداية القصف الاميركي. ثم ينتهي به الامر في غوانتانامو , و العودة الى كابول في 2005 بصفة طالبان " متصالح " لتستخدمه الحكومة الافغانية كقناة للمحادثات. هناك عاد الى إطالة لحيته السوداء و حصل على هاتف و كتب المذكرات التي تتم ترجمتها و تحريرها الآن من قبل (الآن ستريك فان لنسكوتن) و (فيليكس كوهين) اللذين يعيشان في قندهار و يستحقان التهنئة على عملهما. الكتاب الذي انتجاه كتاب رائع مليء بالاستقصاءات عن ماهية طالبان و كيف جاءوا , و ينبغي  لمن لديه اهتمام  بالمنطقة قراءته , لكنه ايضا لم يوفر الاجابة عن الاسئلة الاساسية و لا يشجع فيما يتعلق بالمستقبل. ولد ضعيف عام 1968 , و هو ابن أحد الملالي المحليين , في قرية افغانية فقيرة بلا ماء او كهرباء. كان يلعب مع أقرانه لعبة العسكر , و لم يعرف بأنها ستكون لعبة حقيقية في يوم ما.عندما بلغ الحادية عشرة من عمره  حدث الغزو السوفياتي و وقعت الحرب في بلده. ومثل الكثير من الافغانيين , هرب مع عائلته الى باكستان , و هناك التحق بالمدرسة كطالب دين , و في سن الخامسة عشرة هرب ليلتحق بالمجاهدين. ي 1988 شارك في الهجوم المشؤوم على الروس في مطار قندهار , و خسرت مجموعته خمسين من بين ثمانية و خمسين من رجالها. لقد نجا ليرى الروس يغادرون , ويصف اليوم الذي تولت فيه حكومة المجاهدين السلطة في 1992 , بأنه أسعد ايام حياته , لكن سرعان ما بدأ وزراء الحكومة القتال فيما بينهم. يصف الفوضى في قندهار , حيث أقام القادة المحليون نقاط تفتيش , ينتزعون الرشاوى من القرويين ويغتصبون النساء ويخطفون الاولاد الصغار – وهو تحذير لأولئك الذين يؤيدون تمويل الميليشيات المحلية في الغرب. انه ينسف الخرافة التي يفتريها احمد رشيد , الخبير الباكستاني البارز , حول طالبان من ان الحركة بدأت عندما غضب الملا عمر من أحد الآمرين الذي اغتصب احدى الفتيات. لقد علّقه على مدفع دبابته. يشير ضعيف الى ان المجموعة كانت مجاهدة اصلا , و اجتمعت مرة اخرى في 1994 لفرز الجريمة المحلية , و اختارت الملا عمر زعيما لها لأنه لم يكن معروفا لذا فأنه غير معرّض للشبهات. كانت لديهم اسلحة لكن بلا اموال و لديهم دراجة نارية واحدة. الاّ ان الافغانيين العاديين كانوا قد سئموا من غياب القانون بحيث انهم تمكنوا من السيطرة على قندهار بقليل من القتال. من هناك تحركوا الى هيرات و مزار الشريف و من ثم الى كابول.على اية حال , فأن ضعيف يمتلك ذاكرة انتقائية , فهو لم يذكر الدور الرئيسي للاستخبارات الباكستانية , و يصف دخول هيرات في 1995 ليجدوا ان الناس " كانوا مرحبين و ودودين ". هذا ليس هو رأي اغلب الناس في هيرات , اذ كان الشائع رؤية الاجساد المعلقة على اعمدة الطرق المركزية. انه يذكر ان " طالبان بدأوا ايضا بتطبيق  الشريعة – لم تعد النساء تعمل في دوائر الحكومة , و بدأ الرجال بأطالة اللحى ". انه لا يتحدث ابداً عن منع الفتيات من المدارس , و اجبار النساء على ارتداء النقا ب و ايداعهن السجن بسبب وضع احمر الشفاه و ارتداء الكعب العالي , و لا عن منع الموسيقى و التلفزيون و حتى لعب الشطرنج.كسفير في باكستان , بدأ ضعيف يقتنع بأن الولايات المتحدة كانت تريد الذهاب  للحرب في افغانستان , و ان وجود اسامة بن لادن هناك كان مجرد ذريعة. ازداد رأيه الخاطىء سوءاً باميركا عندما انتهى به المطاف في غوانتانامو. انه يكتب عن تقييده بالاصفاد و تعرضه للضرب و اجباره على حلاقة لحيته , و عن سجناء يتعرضون للضرب حتى الموت او العوق , و عن قيام الحراس الاميركان بالتبوّل على قرآنهم. هذا الكتاب لا يحوي الكثير من التفاؤل بشأن الحرب الحالية في ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram