TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > عناصر القوة للحصول على المعارف والمعلومات

عناصر القوة للحصول على المعارف والمعلومات

نشر في: 9 مارس, 2010: 05:09 م

أوس عز الدين عباسلا شك إن المعرفة تمكن الإنسان من إزالة كل عناصر التخلف والضعف في تعامله في الحياة وذلك من خلال أفعاله وأقواله وكل مواقفه كما إنها تجعله حذرا دائما من إي شيء مبهم . أما إذا كان الشخص فاقدا للمعرفة فانه لا يحصل على الأمر المهم لعدم تزوده بعناصر القوة...
 ولهذا فان على الإنسان أن يتمتع بحسن التعامل مع الأشياء والأحداث بصورة تسهم في تنمية كل ما يحتاج إليه ليكون في موقع القوة . وإذا ما تمكن الإنسان من الاطلاع على أنواع العلوم في الفيزياء والرياضيات والطب والهندسة وكافة العلوم الأخرى فإنها سوف تجعله في موقع القوة خصوصا في تعامله مع الثروات بصورة تسهم في تنمية الوطن . فالتنمية عنصر قوة تجعل المواطن يعيش في الأمن الصحي والغذائي وفي الدفاع عن الوطن من الأعداء . أما إذا كان فاقداً لعنصر المعرفة فانه سوف يفقد الأمن لان العلم والمعرفة تزود الإنسان بالقابلية على حسن التعامل في معالجة المشاكل والازمات أما إذا كانت لاتوجد معرفة فانه سوف يكون سوء تعامل وبالتالي يفقد جميع أنواع الأمن . ويعتبر عنصر الحصول على المعلومات واحدا من أهم العناصر في إزالة أي ضعف لدى الإنسان تمنحه القوة على مصارعة المستحيل وتجعله في حذر دائم من كل عدو يحاول الاعتداء عليه مهما كان نوع العدو .... فهو يزيل الجانب السلبي في حياة الإنسان ويزوده بعناصر القوة وعناصر التنمية فيكون أكثر قوة في تحمل الصدمات والمشاكل والازمات . وحينما يتزود الإنسان بالمعارف الدينية تجعله في موقع القوة وعدم الوقوع في عصيان الله عز وجل لأنه يكون على حذر وحينما يتبع تعاليم الله تعالى فإنها تزوده بعناصر القوة أيضا وتحصنه من ضعف وتزيل عناصر الضعف عنه . وإذا ما اهمل هذه الجوانب فسوف يوقع نفسه في الضعف فيكون كائنا ضعيفا يستطيع أي إنسان أخر استغلاله فالله عز وجل حينما زود الإنسان بهذه المعارف أعطاه عناصر قوة تمكنه من الكشف عن الأمور لذلك يعتبر الإيمان واحدا من عناصر القوة للإنسان وعدم الإيمان من عناصر الضعف ... وأداء العبادات عنصر قوة وإهمالها عنصر ضعف والعمل بما أراده الله عز وجل في كل المعاملات وترك التعامل المحرم يعتبر عنصر قوة والتعامل بها عنصر ضعف . وكذلك الجانب النفسي حينما يطلع الإنسان على علم الأخلاق يتزود الإنسان بالمعرفة لمعرفة تأثير النفس والشيطان على الإنسان فحينما يطلع على تلك المعارف فانه يتزود بسلاح القوة لكي يستطيع التعامل مع النفس والشيطان ولكي يكون على حذر دائم وتكون نفسه قوية وغير ضعيفة . وهكذا بالنسبة إلى اطلاعه على الأمور التي تتعلق بالتربية فإنها تزوده بعناصر القوة في حسن التعامل مع كافة المكونات في المجتمع وفي نفس الوقت تجعله على حذر دائم من خلال ترك سوء التعامل مع الآخرين . بالإضافة إلى أن العلم يكشف للإنسان القضايا بخلاف الجهل فيجعله في حيرة وتردد وشك . وهكذا في الجانب الطبي والهندسي والزراعي ...ومن هنا نفهم قيمة المعلومات لذلك فلا بد للإنسان أن يبحث دائما عن العلوم والمعا رف لأنه من الممكن لأي معلومة أن تساعده على إنقاذ نفسه من كل عدو مهما كان نوعه وتجعله ينمي نفسه فيكتسب عنصر القوة لئلا يتعرض إلى الاختراق من كل عدو ولذلك يظهر أهمية التركيز على المعارف والعلوم والمعلومات لأنها تجعل الإنسان في عنصر قوة دائما وتزيل جانب الضعف فيه . وفي بعض البلدان يكون هدفها الرئيسي والأساسي هو الحصول على العلوم والمعارف والمعلومات عن طريق الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات وبذلك كلما كان الاهتمام بهذا الجانب أكثر فانه يعبر عن وجود عنصر الوعي . ولذلك لابد أن تكون من أولويات أي نظام يريد أن يكتب لنفسه النجاح هو الاهتمام بالتربية والتعليم والتركيز على هذا الجانب وعقد المؤتمرات الدائمة في كيفية الاستفادة من العلوم والمعارف والمعلومات وجعل الإنسان محبا وعاشقا للعلوم وكيف تحولها إلى مشاريع عمل لان العلم هو الأساس لكل مشروع عمل . ومن هنا يظهر لنا أهمية تأهيل الكوادر التعليمية باستمرار وذلك من خلال تزويدهم بالخبرات واطلاعهم على الطرق الجديدة وفي كل وقت ومكان من اجل إيصال العلوم والمعارف والمعلومات إلى مجتمعهم وبلدهم والأجيال القادمة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram