بمشاركة أكثر من (65) باحثاً وأكاديمياً من جامعات عراقية مختلفة وتحت شعار (التنمية والبيئة والأجيال المستقبلية) عقد المركز العلمي العراقي مؤتمره العلمي الثالث ضمن سلسلة مؤتمرات الدول الخارجة من الأزمة ،وذلك بالتعاون مع جامعة دهوك.
وجرت أعمال المؤتمر في قاعات المركز الثقافي لجامعة دهوك .
في بداية المؤتمر تم توزيع الشهادات التقديرية من قبل رئيس المركز على الباحثين المشاركين في المؤتمر، ثم ألقى الدكتور حسن أمين معاون رئيس جامعة دهوك كلمة قال فيها " هذا هو المؤتمر الثالث الذي ينظمه المركز العلمي العراقي بالتعاون مع جامعة دهوك ،وقد أثبتت المؤتمرات الماضية نجاحها الكبير، إنني على يقين بأن البحوث القيمة التي ستطرح في هذا المؤتمر ستلاقي القبول والنجاح لأنها تعالج قضايا هامة تتعلق بالواقع العراقي"
وبيّن الدكتور حسن أمين معاون رئيس جامعة دهوك للشؤون العلمية أن هذا المؤتمر مهم جدا بالنسبة للواقع العراقي ،موضحا أن "الواقع العراقي قد تعرض للكثير من عمليات التخريب والتدمير إثر الحروب الكثيرة التي نشبت فيه ،لذا فإنه بأمسّ الحاجة إلى مؤتمرات وبحوث علمية أكاديمية تساهم في إيجاد حلول للمشاكل البيئية والتنموية التي يعانيها "
الدكتور رسول موفق رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أوضح للمدى: أن المؤتمر تناول محورين مهمين هما :محور البيئة والتنمية ،وقال " شارك فيه أساتذة من جامعات عراقية مختلفة يمثلون الطيف العراقي بكل ألوانه وقومياته وأقلياته"
معالجات للواقع الراهن
وأشار رسول إلى أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو "توفير سبل المعالجة للواقع العراقي في كافة القطاعات المادية والمعنوية ومن ضمنها قطاعات الزراعة والصناعية والاستثمارات النفطية والنهوض بالتعليم العالي للوصول إلى مجتمع معرفة يمكن التقدم بالعراق بما يستحقه" الدكتور جمعة جاجان الذي قام بإدارة إحدى جلسات هذا المؤتمر قال " هذا المؤتمر يعد فعالية جيدة تساهم في إيجاد حلول علمية وأكاديمية للبيئة التي نعيش فيها يوميا وهي بيئة ملوثة من جميع النواحي ،لذا فإنها بحاجة إلى دراسات علمية تساهم في إيجاد حلول منطقية لما نمر به من مشاكل بيئية وتنموية".
ومن ضمن المشاركين في المؤتمر الدكتورة سحر قدوري من الجامعة المستنصرية التي كان لها بحث عن كيفية تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات في إدارة المخاطر البيئية والتي قالت " البيئة أصبحت تهاب الإنسان بعكس السابق حيث كان الإنسان يهاب البيئة ،لذلك فإن البيئة تعاني من التدهور ".وتوصلت الباحثة إلى ضرورة توظيف المعلومات عن طريق التكنولوجيا والتي عن طريقها يمكن طرح حلول للمشاكل البيئية ،مثل ثلوث الماء والهواء عن طريق أجهزة تكنولوجية حديثة ،وهذا يسهل علينا اتخاذ قرارات صائبة .
أما الدكتور سعيد خديدا في كلية التربية الأساس في جامعة دهوك الذي حضر جانبا من هذا المؤتمر قال " هذه المؤتمرات ضرورية للتعارف بين الأساتذة ،كما أن هذه المؤتمرات تنمي فكرة العمل المشترك بين أساتذة من جامعات عراقية مختلفة والتي تكون نتائجه أفضل من العمل الفردي ".
وقد اختتم المؤتمر أعماله بورشتين إحداهما عن البيئة والثانية عن التنمية شارك فيهما نحو (30) باحثا قدموا خلالها بحوثهم وناقشوها في ما بينهم وخلصوا إلى مجموعة من التوصيات التي سترفع إلى الجهات المعنية.
جامعة دهوك تحتضن المؤتمر الثالث للمركز العلمي العراقي
نشر في: 4 نوفمبر, 2012: 08:00 م
جميع التعليقات 1
د.رسول المطلق
اشكر حضوركم واسهامكم الفاعل في تغطية اعمال مؤتمر المركز العلمي العراقي، وهذا ليس بجديد على مؤسسة عريقة وفذة في مجال الثقافة والاعلام فهذا هو ديدن مؤسسة المدى الثقافية. لكن اود ان اوضح ان اسمي د. رسول المطلق وليس (الموفق) اشكركم جزيل الشكر.