بغداد/ احمد نوفلكوني من مستخدمي سيارة النقل الكيا ما بين محل عملي ومنطقتي في شرق العاصمة يتاح لي الاستماع الى الاحاديث التي يتم تبادلها بين المواطنين. الحديث الذي سمعته ذكره احد الركاب لمن كان يقاسمه المقعد الخلفي وذكر فيه،
ان جارته الارملة لم تتح لها فرصة الادلاء بصوتها لسبب ما جعلها في موقف لا تحسد عليه خاصة وان جاراتها يسألنها عن القائمة التي صوتت لها لذلك كانت تخجل باخبارهن انها لم تصوت .ولكي تتخلص من هذه المشكلة عمدت الى صبغ اصبعها بالحناء لكي لايكتشف امرها ولكن الامر لم تكن عملية الصبغ في الحناء كما تهوى، اذ ان اصبعها تلون باللون الاحمر بدل البنفسجي فكانت مشكلة توجب حلها بالسرعة الممكنة. الحاجة ام الاختراع كما يقولون تفتق ذهنها عن طريقة لصبغ الاصبع باللون البنفسجي بعد ان خذلتها الحناء. فكانت ان عمدت الى مادة لعلاج الاطفال تستخدم في حالات ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع فتوضع على لسانه وهي عبارة عن صبغة بلون البنفسج تماما .وضعتها على اصبعها فغدى بنفسجيا كما ارادت ورغبت ولايختلف عن بنفسج الانتخابات. اصبعها الان تظهره دون خوف ولا خجل من الاخريات ممن اتيح لهن التصويت. نعتقد بأن المواطن البسيط عندنا اعتبر المشاركة في التصويت من الامور الواجبة اجتماعيا وهي اشارة جلية على اننا اصبحنا على ثقافة جديدة وعيناها بسرعة اكثر من غيرنا.
من الشارع :اصبع احمر..اصبع بنفسجي!
نشر في: 9 مارس, 2010: 06:10 م