بغداد/ ضحى المحمداوياعتقد بان المنطقة التي اسكن فيها وتقع شرق العاصمة بغداد يمكن عدها من اكثر مناطق بغداد باعداد الكلاب السائبة التي تتجول ليل نهار ما بين ضواحيها .هذه الكلاب شكلت خطرا على الاطفال وخاصة اطفال المدارس الذين يخشون المرور بالقرب منها .بالامس القريب عض كلب مسعور جارتي التي تم نقلها للمستشفى اذ انها خرجت من منزلها وقت حلول الظلام ومرت بالقرب من مجموعة من هذه الكلاب الضالة هجم عليها احدها فكان ما كان من امرها.
المواطن سيد عناد يسكن مدينة العبيدي يقول لنا هذه الظاهرة كثيرا ما شكونا منها ولكن لم نجد من يصغي او يبادر لعلاجها واعتقد ان على الدوائر البلدية ان تهتم بالموضوع وتضع الخطط اللازمة. المواطنة ام محمود من منطقة الكفاءات تقول لنا :قطعانها تتكاثر يوما بعد اخر بصورة ملفتة للنظر والذي يعمد الى قتلها بطريقة تسميمها او اطلاق الرصاص عليها فانه سيجد نفسه امام مشكلة اخرى الا وهي مشكلة نقلها من المنطقة ،وجودها ميتة سيخلق الكثير من المتاعب منها الروائح العفنة والمشاهد غير المستحبة نحن نواجه مشكلة كبيرة . اما المواطن سعيد جبر من الحي نفسه فهو يذكر لنا مشكلة اخرى نجمت عن هذه الظاهرة ويقول :خلقت لدى الصبيان لعبة قتلها بواسطة الحبال وتعليقها في المنازل التي هي على قيد الانشاء بعد .هذا الامر لابد وان ينعكس سلبا على تربية الطفل ويخلق لديه ثقافة عنف لا نريدها . مهمة معالجة انتشار الكلاب على ما اعتقد منوطة بدائرة الصحة والبيئة لكنها لا تلتفت لهذه الناحية وشكاوى المواطنين منها لاتسمع .نريد حلا سريعا لها . هذا بالنسبة للمناطق الشرقية ولكن الادهى والامر ان ازقة شوارع السعدون ليست باحسن حالا منها فهي الاخرى تتجول فيها قطعان الكلاب السائبة وتصل الى ساحة الطيران نفسها. نفايات المطاعم تشكل بيئة مناسبة لها فتراها في حالة تجوال من منطقة الى اخرى . احد المواطنين يقول:الكلاب السائبة شكلت لي مازقا محرجا مع مواطن هاجمته فاعتقد خاطئا ان الكلب الذي عضه من ربلة ساقة يعود لي واعتمد في حكمه بانه كان رابضا قبالة باب داري ولم اتخلص من هذا المأزق الا بشق الانفس. مواطن اخر ذكر بانه جلب انتباهه كثرة توالدها مما زاد في اعدادها ازدياداً مطرداً وذكر أيضاً انه شاهد فرق المكافحة لكن عملها لم يتعد يوماً او يومين واقتصر على رمي قطع اللحم بخلطه بالسم .واضاف ان المعنيين لم يكلفوا انفسهم رفع جثث الكلاب النافقة مما نتج عنه تفسخ جثثها ونشر الروائح الكريهة . المواطن ابو احمد من سكنة الزقاق 101 في محلة السعدون ذكر بدوره انه سمع عن تدارس هذه المشكلة ما بين الصحة والبيئة من جهة والدوائر البلدية من جهة اخرى لحل هذه المشكلة وتمنى ان تنتهي صيف هذا العام.
ظاهرة الكلاب السائبة.. شكوى ولا من مجيب
نشر في: 9 مارس, 2010: 06:11 م