TOP

جريدة المدى > الملاحق > انقسام بشأن سلاح حزب الله ..استئناف جلسات الحوار اللبناني

انقسام بشأن سلاح حزب الله ..استئناف جلسات الحوار اللبناني

نشر في: 9 مارس, 2010: 06:47 م

بيروت/ اف بانعقدت جولة جديدة من الحوار الوطني بين القيادات اللبنانية امس الثلاثاء وسط استمرار الانقسام الحاد حول سلاح حزب الله، ما يجعل احتمال التوصل الى وضع استراتيجية دفاعية، وهو الهدف المعلن من الحوار، امرا صعب التحقيق في المدى المنظور.
ورغم الاجواء الايجابية التي يساهم الحوار في نشرها على الصعيد الداخلي، فان المحللين يستبعدون خروج الجلسات التي تنعقد في القصر الجمهوري برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، باي نتيجة، لا سيما في ظل ارتباط المسألة بشكل كبير بتأثيرات اقليمية. وبدأت الجلسة بعيد الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر امس بمشاركة 19 شخصية تمثل كل الاطراف اللبنانية بعد حوالى تسعة اشهر من التوقف. وقالت تقارير صحفية ان "هذا الحوار لن يصل الى اي نتيجة " مضيفة " ان هناك وجهتي نظر متناقضتين تماما: احداهما تقول بان الاستراتيجية الدفاعية يجب ان تحافظ على سلاح حزب الله والاخرى تطالب بانهاء هذا السلاح". وحزب الله هو القوة الوحيدة في لبنان التي احتفظت بسلاحها بعد انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990). وعقدت بين ايلول 2008 ومطلع حزيران 2009 سبع جلسات حوار حول الاستراتيجية الدفاعية لم تتوصل الى نتيجة. واتفق على استئناف الحوار بعد الانتخابات النيابية التي حصلت في حزيران. وتم في تشرين الثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية كانت مدخلا الى تهدئة الخطاب السياسي في البلد. ويتمسك حزب الله بسلاحه في مواجهة اسرائيل متحججا بعدم امتلاك الجيش اللبناني القدرات اللازمة للمواجهة. وتتهم الاكثرية النيابية الحزب بارتباط منظومته العسكرية بايران وسوريا، وتطالب بحصر قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية. وشنت اسرائيل هجوما على لبنان في تموز 2006 اثر خطف حزب الله جنديين على الحدود، واستمر النزاع بين الحزب والجيش الاسرائيلي 33 يوما، وتسبب بمقتل نحو 1200 لبناني، غالبيتهم من المدنيين، و160 اسرائيليا، غالبيتهم من العسكريين. ووضع القرار الدولي 1701 حدا للعمليات العسكرية بين حزب الله واسرائيل في 2006 ودعا الى بسط سيادة الدولة على كل اراضيها والى حصر السلاح في يد الدولة. واعلن حزب الله منذ تحديد موعد استئناف الحوار الوطني موقفا واضحا من الموضوع، مشيرا الى ان سلاحه "غير مطروح للنقاش". وكرر النائب حسن فضل الله من حزب الله في حديث مع وكالة فرانس برس ان "الاستراتيجية الدفاعية هي العنوان المطروح، ونحن لا نذهب الى طاولة الحوار لنناقش موضوع سلاح المقاومة ولا حتى لنناقش موضوع المقاومة. هذا الامر ليس مطروحا للنقاش على طاولة الحوار حتى لو كان هناك من لديه اراء اخرى". وقال "امام المتحاورين تجربة دفاعية ناجحة قدمتها المقاومة على المستوى الميداني والسياسي وهذه التجربة تتراكم مع الوقت ويمكن الانطلاق منها". في المقابل، تتمسك الاكثرية بمطلبها الاساسي مع الحفاظ على اجواء التهدئة، رافضة دعوة بعض حلفاء حزب الله الى توسيع مواضيع البحث على طاولة الحوار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram