ترجمة/ المدىهناك اختلافان بارزان يفصلان بين الانتخابات العراقية الاولى التي جرت عام 2005 والأخيرة إذ ان القوات الأمريكية في طريقها الى مغادرة العراق في نهاية شهر آب المقبل والأمر الثاني هو انخراط الطوائف كافة في عملية التصويت والانتخاب.
أن الاخبار التي أعلنت حتى الآن تشير الى عملية انتخاب صحيحة، بنسبة 62% على الرغم من اطلاق القذائف والعمليات الانفجارية، ومع اجراءات امنية مشددة للغاية فان عدد الضحايا ارتفع الى 38 لقد كان رجال العنف جاهزين للعمل، ولكن العراقيين تحدوا ذلك بشجاعة بحثاً عن التغيير عبر صناديق الاقتراع. ومن الاسئلة التي تدور حالياً حول مرحلة ما بعد صدام، ان نوري المالكي رئيس الوزراء، يتنافس مع رؤساء كتل اخرى، لتشكيل التحالفات السياسية القادمة والتي ستكون الموضوع الاول في مجريات الحياة والمساومات المقبلة لتشكيل الحكومة الجديدة، وان ما سيحدث لاحقاً أهم مما حدث أمس ومن المؤكد ان المشاكل تواجه أي حكومة في العالم والعراق بلد ضعيف مع قوات امن كبيرة العدد، ومؤسسات عاجزة عن العمل وخدمات ضئيلة تقدم الى المواطنين في قطاعات الكهرباء والصحة والخدمات العامة بصورة عامة. أن النقطة الوحيدة التي تدعو الى التفاؤل هي عائدات النفط التي سترد اثر توقيع الاتفاقيات المتعددة مع الشركات الاجنبية ومع ذلك فلا يوجد اتفاق ما حول كيفية تقسيم تلك الثروة. ان الآمال في واشنطن قد تصاعدت اثر نجاح الانتخابات العراقية، وتقول الحقائق ان السياسة العراقية والعنف سارا معا وهناك اليوم حجج كثيرة للتفاؤل ولكن دون وجود تأكيدات تجزم من تلك السياسات ستغدو اكثر فاعلية وتسمح لهذا البلد ليشق طريقه بصعوبة نحو الاستقرار الذي يستحقه. عن التايمز
أسئلة ما بعد الانتخابات
نشر في: 9 مارس, 2010: 07:34 م