بغداد /المدى والوكالاتمع قرب اعلان نتائج الانتخابات النيابية وما تفرزه من ملامح ترسم مستقبل البلاد تباينت آراء عدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية بشأن الفترة التي قد يستغرقها تشكيل الحكومة الجديدة وما تردد في وسائل الاعلام عن قرب تحالفات معيّنة بين الكتل المشاركة ، الكبيرة منها خصوصاً. أما النائب علي الاديب فقد أكد وفي تصريح خاص بـ(المدى)
ان التوافق السياسي مطلوب ومهم جدا في تشكيل الحكومة المقبلة ومن المكونات الثلاث وتكون مشتركة وليست العودة الى المحاصصة مبينا انه لايعني البقاء على مكون واحد وانما من المكونات الثلاثة في تشكيل الحكومة وان عملية فرز الاصوات في الانتخابات هي التي تعين الكتلة البرلمانية في تشكيل الحكومة. فيما عدّ المتحدث باسم الحكومة الحالية والمرشح عن ائتلاف دولة القانون علي الدباغ وجود كتلة نيابية قوية في البرلمان وسيلة لتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة وستكون حسب وصفه "قطباً" واستقطاباً للكيانات المشاركة في العملية السياسية. فيما قال نائبٌ آخر عن ائتلاف دولة القانون وهو سامي العسكري أن التقديرات الأولية لمراقبي الكيانات السياسية تؤكد أن قائمة ائتلاف دولة القانون تتقدم بقية القوائم بـ"فارق كبير" وهذا ما يجعلها حسب وصفه قوية" دون أن تحتاج إلى التحالف مع عدد كبير من القوائم لتشكيل حكومة أكثرية نيابية وذلك لحصولها على مقاعد كافية تؤهلها لترشيح رئيس للوزراء من ضمن أعضائها من خلال التحالف مع قائمة أو اثنتين. العسكري لم يستبعد التحالف مع كتلة قويّة أخرى وهي كتلة التحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة القادمة على أن يتم الاتفاق على برنامج سياسي معين ، مؤكدا تأييد ائتلاف دولة القانون لإعادة ترشيح جلال طالباني رئيسا للعراق لولاية جديدة كونه "الرجل المناسب في المكان المناسب" ، مقللاً من شأن ما يتردد من رفض كثير من القوائم لإعادة ترشيح المالكي. أما الائتلاف الوطني العراقي فقد نفى - بعد أن ترددت أقاويل اعلامية – نيته في التحالف مع قائمة (العراقية) والتي يرأسها اياد علاوي معتبرة (وعلى لسان نائبها فالح الفيّاض) أن الموضوع سابقٌ لأوانه. الفياض ، وبحسب وكالة (آكي) نفى وجود أي نيات بالتحالف مع أي كتلة ملمّحاً الى قرب وجهات النظر مع ائتلاف دولة القانون ، موضّحاً أنّ هذا هو التحالف الوحيد الذي سيجريه الائتلاف الوطني العراقي ان فكّر في التحالفات داخل قبّة مجلس النوّاب لأنّه – حسب وصفه – أقرب الأطراف السياسية الى الائتلاف الوطني ، غير مستبعد في ذات الوقت قرب التحالف مع كتلة التحالف الكردستاني لأنّ الائتلاف الوطني – حسب وصفه – حريصٌ على تشكيل حكومة تمثّل الأطياف السياسية العراقية. وفي تصريح مشابه لتصريح الفياض استبعدتْ القائمة العراقية هي الأخرى أمر التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي ، فقد قال عضو القائمة العراقية عدنان الباجه جي: أن موضوع التحالف مع الائتلاف الوطني "أمرٌ سابق لأوانه" مبيّناً أن الكتلة – حالياً – تنتظر نتائج الانتخابات فقط ، وما ستفرزه النتائج سيحدد مسألة التحالفات والائتلافات التي ستقود مجلس النواب والحكومة المقبلين. فيما اشار النائب عن التحالف الكردستاني سامي الاتروشي الى ان التحدث عن التحالفات هو امر سابق لاوانه وان التحالف الكردي يمثل النسبة الاكبر والكتل الرئيسية وهي ائتلاف دولة القانون والعراقية والائتلاف الوطني عليهم عقد تفاهمات بين الكتل واعلان النتائج وان نسبة المكون الكردي هي الغالبة والجميع يحاول اقناعهم في تشكيل الحكومة .
آراء متباينة بشأن تحالفات الكتل لتشكيل الـحـكـومـة المـقـبـلـة
نشر في: 9 مارس, 2010: 07:37 م