حاوره / اشرف إبراهيممالك يعد المدرب يحيى علوان احد المدربين الكفوئين على مستوى تدريب الاندية المحلية او المنتخبات الوطنية بعد ان قطع مشواراً طويلا في مهنة التدريب ، واجه خلاله ظروفا متباينة افرزت له دروساً كبيرة بعض منها كان قاسياً جداً بسبب عدم ملاءمة ظروف الاعداد للفرق التي تولى مسؤولية تدريبها والبعض الآخر
 كان مفرحاً مثلما ذاق حلاوة انتصاره في الدورة الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة عام 2006 قبل ان يقرر خدمة كرة البلد بالعمل مع نادي بغداد الذي يشهد مرحلة مد وجزر في بعض نتائجه خلال الموسم الحال . (المدى) ضيفت علوان في حوار صريح تحدث فيه عن شجون الفرق وحظوظ بغداد في نهاية الرحلة الماراثونية ورأيه في نظام الدوري الحالي وابرز مشاكله . * ما اهم اسباب تلكؤ مسيرة الفريق في بداية الموسم ؟ - هذا الامر طبيعي جداً في ظل تغيير الاسلوب الذي انتهجته مع الفريق فقد واجهتنا بعض العثرات وأصابنا الإخفاق في بعض المباريات لأسباب مختلفة ربما يقف في مقدمتها سوء أرضية اغلب الملاعب التي نلعب بها ناهيك عن اننا في جميع المباريات التي فقدنا فيها نقاطا مهما كنا الطرف الافضل والاكثر وصولا الى مرمى الخصوم الا ان مسألة إضاعة الفرص من قبل اللاعبين اخذت منا الشيء الكثير لذلك غاب التوفيق عنا في الكثير من الاحيان . * هل تجد فعلا ان الملاعب الحالية اثرت على الفرق ؟ - نعم اغلب ارضيات الملاعب غير صالحة للعب تماما ولذلك تجد ان عموم الفرق ومنها الزوراء والقوة الجوية والشرطة تعاني من اللعب فيها وتخسر الكثير من المباريات بسببها لا سيما في ملاعب المحافظات وبعض ملاعب بغداد في ظل غياب ملعب الشعب الذي يعتبر الافضل من بين كل الملاعب الاخرى لذلك لا يمكن التقليل من أهمية الدور الذي تلعبه ارضيات الملاعب في استعادة الفرق بمستوياتها المعهودة . * هل انت رض على مسيرة الفريق لحد الان ؟ - الحمد لله اننا نسير مع الفريق وفق أسلوب يضمن لنا الوصول لتحقيق نتائج طيبة في الأدوار المقبلة لانني لا أفكر ان أتوقف عند مرحلة معينة في مسيرة الدوري ، بل ان الطموح ينصب في التفكير بالمنافسة على اللقب لذلك فإننا نحتاج الى مسألة الوقت للوصول الى حالة من الجاهزية والاستقرار . * لكن الجميع توقع ان تكون مهمتك سهلة مع فريق بغداد في ظل الاسماء المرموقة التي يضمها الفريق ؟ - العمل مع الاسماء الشابة وغير المعروفة يحتاج الى الجهد والاعداد ولكنك تعمل من دون اي ضغط اما العمل مع الاسماء المعروفة فيجعلك تحت الضغط لأنك مطالب دائما بتحقيق النتائج وكل الأنظار تتجه اليك فالمدرب الذي يعمل مع فرق مغمورة او لاعبين غير معروفين يتحرر من ضغط الاعلام واذا ما فشل في تحقيق اي نتائج فانه سوف لا يُلام على ذلك . * وما البصمات التي تركتها على الفريق هذا الموسم ؟ - لقد عملت الكثير منذ استلامي هذا الفريق وتفكيرنا كان ينصب في بناء فريق قوي ومتكامل وقادر على المنافسة وقد غيرت الكثير من أسلوب لعب الفريق الذي كان يعتمد تماما على لعب الكرات الطويلة والآن فريقنا يعتمد على أسلوب حقيقي ومميز للعب كرة قدم حقيقية وهذا ما أسعى على تطويره لاحقا . * وما انطباعك عن المستوى الفني للدوري الموسم الحالي ؟ - في الحقيقة لم أشاهد مستوى فني ثابت واعزي السبب الى رداءة الملاعب وأسلوب الدوري المضغوط وكثرة الفرق ولذلك اعتقد ان المستوى كان بائس ما عدا في بعض المباريات التي كانت تحمل لمحات فنية لا بأس بها . * ألا تعتقد ان المستوى سوف يتصاعد في دوري النخبة ؟ - لا اعتقد ذلك في ظل هذه الملاعب الرديئة التي لا تصلح للعب اطلاقا وهذه ستكون معضلة كبيرة امام تطور الكرة العراقية وسوف اذكر لك مثالا على أهمية أرضية الملاعب وتأثيرها على النتائج وهو ما حصل خلال بطولة أمم أفريقيا الاخيرة من خلال اعتراف مدرب منتخب مصر حسن شحاتة بعدم تمكن منتخب مصر من تقديم مستوى جيد في المباراة النهائية بسبب رداءة أرضية الملعب وتأثيرها على اداء المنتخب المصري . * وما رأيك بشكل الدوري وآلية إقامته وعدد الفرق المشاركة فيه ؟ - الدوري العراقي يعاني مجموعة من المشاكل نتيجة زيادة عدد الفرق وإقامة مباراتين في الاسبوع ، هذه امور سلبية تؤثر على مستوى الدوري عموما ، ولو نظرنا الى بعض الدوريات العالمية مثل الدوري الاسباني لوجدنا ان هناك ادواراً مضغوطة تقام فيها مباراتين في الاسبوع الواحد في بعض الاسابيع ولكن ليس طوال مدة الموسم لان هذا خارج حدود المنطق . * برأيك ما اهم المشاكل التي تواجهونها في ظل هذا الوضع؟ - ضياع جهد اللاعب وقلة تركيزه والإجهاد الذي قد يتعرض له كما انه يضيع دور التدريب لانه ليس هناك اي وقت امام المدرب لتصحيح الأخطاء ومعالجتها جراء تزاحم المباريات طوال الاسبوع . * لوحظ خلال المواسم الاخيرة غياب سطوة الفرق الجماهيرية ، ما اسباب ذلك ؟ - حقيقة هاجرت اغلب الاسماء المعروفة الى فرق المحافظات وبالاخص اندية اقليم كردستان في المواسم الماضية ، وجراء الوضع الأمني الغير مستقر وبالتالي فقد باتت الفرق الجماهيرية مثل الشرطة والقوة الجوية والزوراء خالية من النجوم والأسماء الدولية والمعروفة ناهيك عن غياب الدعم المادي لاغلب هذه الفرق اما الان فقد بدأت الفرق الجماهيرية تستعيد عافيتها ومكانتها فمث