إكرام زين العابدينبدأ العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الآسيوية الـ16 التي ستقام في شهر تشرين الثاني المقبل في الصين والتي سيشارك في منافساتها العراق بالعديد من الفعاليات الرياضية . ومن خلال متابعتنا النشاطات الرياضية الداخلية لم نلاحظ وجود اهتمام او استعداد جدي لهذه الدورة التي تعد مقياساً مهماً على تقدم وتطور الرياضة العراقية
التي لم تنجح إلا بحصد عدد محدود من الميداليات في الدورة الماضية التي جرت في الدوحة 2006 ومنها فضية كرة القدم التي حصدها في اليوم الختامي للدورة بعد ان خسر الذهبية لصالح البلد المنظم قطر . ان مشكلة الرياضة العراقية هي عدم وجود تخطيط حقيقي يمكن من خلاله ان نعمل بشكل متحضر يؤدي بالنهاية الى نتائج ايجابية ملموسة . ومازالت الانتخابات التي جرت خلال السنوات الماضية تقف حجر عثرة امام تقدم الرياضة وإنها أخذت نصيبا اكبر من الاهتمام بالرياضة وشكلت محطات توقف غير قليلة للرياضة وإنها لم تسهم في حدوث تغيير ملموس بالواقع الرياضي العراقي . وحققت الرياضة العراقية بعض الانجازات على الصعيد العربي خلال العام الماضي والحالي طبل لها البعض وعدها نقلة نوعية في مستوى الأداء والانجاز بينما واقع الحال يقول غير ذلك لان الدورة الآسيوية ستحدد مدى تطورها . وسبق ان أكد أكثر من مختص وأكاديمي في مجال الرياضة ان الألعاب الفردية وحصد الأوسمة في المنافسات العربية والآسيوية يدل على تطور الرياضة . وبنظرة سريعة على بعض الألعاب الفردية ومنها ألعاب القوى نستطيع ان نتعرف على مدى تأخرنا بها وخاصة بفئة الرجال التي لم نحصد فيها أوسمة ذهبية على صعيد المتقدمين ولم نجد عدائين في المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة ينافسون الأبطال العرب او آسيا ويحصدون المراكز الأولى ، والاستثناء الوحيد هو العداء عدنان اطعيس الذي يحاول ان يجد له مكانا بين الأبطال. اما في بقية الألعاب الفردية ومنها السباحة والجمناستك والمبارزة والرماية التي من الممكن ان نحصد فيها بعض الأوسمة لو تم إعداد لاعبينا بالشكل الصحيح لان دولة مثل اليمن او سوريا او الاردن لا تختلف كثيرا عن رياضتنا لكنها بالنهاية تحصد الميداليات بالسباحة والجمناستك وبقية الألعاب الأخرى . أما ألعاب رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة التي كنا نحصد فيها ميداليات آسيوية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي أصبحنا نعاني ولا نستطيع ان نصل الى منصات التتويج الا بشق الأنفس وقد نعطي بعض الحق لهذه الاتحادات طالما دخل دول جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق دخلت كمنافس قوي لها على الأوسمة في هذه الألعاب على الصعيد الآسيوي . واما على الصعيد العربي فإن تجنيس بعض المنتخبات جعلنا في وضع صعب في هذه الألعاب أيضا . وفي اكثر من حديث لي مع القائمين على الرياضة العراقية بعد كل مشاركة جماعية في دورة الألعاب الآسيوية او الدورة العربية كنت اسمع نبرة ايجابية وإننا استفدنا من المشاركة من خلال معرفة موقعنا العربي والآسيوي وسنعمل على تحسين ترتيبنا في البطولات المقبلة ، وإننا نخطط من اجل ان تكون الدورة المقبلة أفضل في كل شيء . نتمنى ان لا تكون الوعود السابقة حبرا على ورق وان يحصد أبطالنا الميداليات لكي لا نعود ونكرر نفس التصريحات السابقة التي أصبحت كالاسطوانة المشروخة .
في المرمى :رياضتنا وآسيوية الصين
نشر في: 10 مارس, 2010: 05:53 م