علي عبد الخالقوفقاً لمفهوم النائب عبد الكريم السامرائي وقبله السيد طارق الهاشمي حول هوية العراق»العربي» فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد تجردت من هويتها وتحولت الى»أطلال» تسترجع ماضيها العظيم بحسرة بعد أن أصبح أوباما ذو الملامح السوداء، والمنبت الأفريقي، والأصول الإسلامية، وكلها فسيفساء وافدة على أمريكا، سيد البيت الأبيض وزوجته السوداء السيدة الأولى.
فالمعروف ان اوباما يجمع في شخصه كل المتناقضات المستعصية على إدراك»قومجيتنا» العروبيين جداً، وليس فيها ما يرتبط بأميركا غير والدته الأمريكية المولد والجنسية والانتماء، المتزوجة من مهاجر كيني مسلم.أوباما نشأ وترعرع في اكثر من دولة، وفي أكثر من محيط ثقافي. وربما تردد في فترة من حياته الى المساجد الإسلامية، ثم انتقل بوعي أو بتوجيه من جدته لوالدته، الى الكنيسة واعتنق الديانة المسيحية.في اميركا الدولة العظمى، الزاخرة بالساسة الكبار المخضرمين وبرجالات الدولة الاكفاء، لم تجد النخب السياسية العليا المقررة فيها غير المهاجر الأسود السحنة، القادم من مجاهل افريقيا والمتنقل بين ثقافات متنوعة، لكي يرمز» للتجديد» «change»، ويجسد تطلعات الأميركيين بمختلف سحناتهم ومنابتهم وتنوع ثقافاتهم وقومياتهم وأديانهم، في تحقيق حلمهم في التفوق على ذواتهم قبل التفوق على عالمنا المتشابك المعولم.اوباما دخل البيت الأبيض باحتفاء تأريخي تحت شعار»التجديد» «change»، والسامرائي والسيد النائب الهاشمي، اقاما الدنيا ولم يقعداها حتى الآن تحت الشعار نفسه «التجديد» ومن دولة المحاصصة، «الى دولة المواطن» بعد ان انتقل من الحزب الإسلامي»الطائفي» وفقاً لزعمهما، الى رحاب المشروع الوطني العتيد المضاد للطائفية والمحاصصة البغيضة.قديماً قيل:-التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة كمأساة، ومرة كملهاة!يا لمحنة التجديد: Change الهاشمي Change السامرائي Change النجيفي!
طشاريات: عطفاً على مفاهيم السامرائي..أميركا أوباما.. بلا هوية!
نشر في: 10 مارس, 2010: 05:53 م