بغداد/ أفراح شوقيكان منحنياً على إطار دراجة هوائية يحاول إصلاحها لصديقه وابن جاره يوسف، ويداه تبدوان كأنهما يدا مصلح محترف، انه الصبي حسن احمد لم يتخط عامه السابع حتى اختار ان يكون أفضل مصلح للدراجات في الحي الذي يسكنه، تعلم المهنة من مصلحي الدراجات عندما كان يراقب عملهم.
وقصته مع فن التصليح مضحكة عندما زجرته أمه لأنه غاب عنها نهاراً كاملاًُ وهي لاتعلم مكانه وعندما حل الظلام جاءها يخبرها بأنه كان يساعد مصلح الدراجات الهوائية في عمله، وأدركه الوقت ونسي ان يخبرها بمكانه فما كان من والدته الا ان تحرمه من قيادة دراجته وحتى الخروج من البيت لثلاثة أيام. بعدها أصر اكثر على تعلم المهنة لأنه يحبها كما يقول، واخبرنا انه صار مشهوراً بين ابناء الحي في تصليح الدراجات وصار يتقاضى اجوراً بين الحين والحين وهو يسرع بها الى والدته ليقول لها انظري صرت رجلاً وتستطيعين الاعتماد علي!، عرفت من احمد انه متفوق في دراسته ويتمنى ان يمتلك محلاً صغيراً للدراجات فهي مهنته المفضلة، او يصير طياراً يجوب البلدان. ودعت حسن وقابلني بابتسامة جميلة التقطت له صوراً جديدة، وصاح بي ارجوك اجلبي لي نسخة من الجريدة عندما تنشر صورتي كي تشاهدها والدتي وتفرح. وعدته بالايجاب ومضيت.
الصبي حسن: عقوبة والدتي علمتني المهنة!!
نشر في: 10 مارس, 2010: 06:00 م