TOP

جريدة المدى > الملاحق > نوافذ :العسكريون في تل أبيب يشككون بنيات واشنطن.. الضربة الوقائية ..خيار متاح

نوافذ :العسكريون في تل أبيب يشككون بنيات واشنطن.. الضربة الوقائية ..خيار متاح

نشر في: 10 مارس, 2010: 06:06 م

متابعة اخبارية«كل الخيارات متاحة امام أيران» هذا ما يقوله رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال غابي أشكينازي، والهدف «اجبارها على التخلي عن برنامجها النووي».تصريحات الجنرال، التي ادلى بها للصحفيين في نيويورك بعد ان انهى اجتماعا مع جماعة اصدقاء أسرائيل،
 جاءت متزامنة مع اجماع الصحف الاسرائيلية الصادرة امس الاربعاء على ان الادارة الامريكية الجديدة غير مصممة على تحريك ملف السلام في المنطقة، ويبدو ان هذه الاجواء تعكس تبلور راي عام في أسرائيل يهيئ الاجواء لتجاوز «الخطط الامريكية» في المنطقة، خصوصا مع أيران، واتخاذ خطوات، من طرف واحد، تجاه طهران.ويمكن الافتراض، الان، ان تل ابيب تشعر بضغط الوقت مع عدم تناغم بوصلتها مع المؤشر الامريكي، في ما يتعلق بملف ايران، اما الان فان ايران تواصل تشبثها بتطوير برنامجها النووي مع اظهار بعض القوة تجاه الغرب، فضلا عن افتراق الرأي الامريكي، عن خط اسرائيل، فالاخيرة لا تريد الطريقة الدبلوماسية.وكانت اسرائيل هددت كملجأ أخير بشن ضربة وقائية لايقاف برنامج ايران النووي.اشكينازي كرس اللهجة الرسمية الاسرائيلية، وكان يقضي اجازته في نيويرك صحبة جماعة تطلق على نفسها «أصدقاء اسرائيل» وغالبية اعضائها ضباط متقاعدون او ناشطون مدنيون اسرائيلون، ويغلب عليهم التطرف ويوصفون بالمتشددين.اشكينازي في وجبة عشاء مع الجماعة ليلة امس الاول قال ان ايران هي الخطر الرئيسي على السلام العالمي واتهم الجمهورية الاسلامية بمحاولة زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال تمويل المتشددين وتجهيزهم.وقال أيضا» على المجتمع الدولي ان يوقف البرنامج النووي الايراني من أجل مصلحته مع ابقاء الخيارات كافة مطروحة على المائدة».هذه التصريحات تعبر، من جانب اخر، عن عدم الارتياح الرسمي، وبعض التيارات المتشددة في اسرائيل، من نتائج زيارة جوزيف بايدن، نائب الرئيس الامريكي، الذي قال بعد اجتماع له مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ان بلاده تسعى مع بلدان كثيرة لاقناع طهران بالطرق الدبلوماسية الى انها يجب الا تسعى لاكتساب اسلحة نووية. اسرائيل لا تشارك بايدن في ما ذهب اليه، والجملة المبذولة في اكثر المحافل بتل ابيب هي:»عقوبات تصيب بالشلل صناعة النفط والغاز في ايران».وقبل بايدن كان رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن كان يزور تل ابيب وقال صراحة للاسرائيليين:» واشنطن قلقة من عواقب اي هجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية». مولن كان يتحدث الاحد الماضي مع قادة وزارة الدفاع الاسرائيلية واكد ان اندلاع نزاع (مع ايران) سيشكل مشكلة كبيرة جدا جدا لنا جميعا، وانه قلق كثيرا من عواقب اي هجوم.وكان أشكينازي احد الضباط الذين استمعوا الى مولن، الامر الذي عزز لديه القناعة بحجم الدور الامريكي الذي لا يتعدى،في الاقل حتى اليوم، الخيار العسكري. ويمكن القول ان المؤسسة العسكرية والراي العام في اسرائيل لم تمكنا من اخفاء امتعاضهما من «وجهة النظر» الامريكية. خصوصا بعد تواصل ورود الانباء المزعجة من ايران. فالصحف الايرانية امس الاربعاء احتفت باجراء الحكومة تجربة على النظام الصاروخي للمدمرة «جماران» حيث أطلقت بنجاح صاروخ بحر - بحر في اختبار للمنظومة الصاروخية لهذه المدمرة الحديثة في المياه الجنوبية للبلاد. مصادر في الجيش الإيراني قالت إن الصاروخ استطاع إصابة هدفه بدقة.و»جماران» هي أول مدمرة تصنعها إيران بخبرات محلية وهي مزودة بتقنيات عالية وقادرة على مواجهة الأهداف جوا وبراً وبحراً، وتتمتع أيضاً بإمكانية نقل المروحيات وتزويدها بالوقود، وفق «العالم.»وكانت «جماران» قد انضمت إلى الأسطول البحري الإيراني قبيل أقل من شهر، لتصل بها إيران إلى مصاف دول محدودة تمتلك تقنيات تصنيع فرقاطات ومدمرات معقدة وحديثة، وفق التقرير.وتعتبر المدمرة «جماران» من ضمن القطع البحرية ثلاثية الاستخدامات لتي تمتلك معدات متطورة جداً في الأسلحة المضادة في الجو والبحر وتحت البحر.وتأتي التجربة بعد أقل من أسبوعين من إعلان طهران إنتاج «قنابل ذكية ذات دقة عالية، وقوة تدميرية كبيرة،» وتنوي تجربتها قريبا.الامر المقلق الذي تحدثت عنه صحيفة «يدعوت احرنوت» الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان القادة العسكريين الايرانيين يتحدثون عن عدم فاعلية المنظومة الصاروخية الأمريكية في دول المنطقة والخليج، وأن الأمريكان اختبروا هذه المنظومات في الدول الأخرى إلا أنهم لم يحققوا نجاحا في ذلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram