رام الله / الوكالاترحبت السلطة الفلسطينية امس الاربعاء بردود الفعل الاميركية والدولية التي ادانت قرار الحكومة الاسرائيلية بناء مساكن استيطانية في القدس الشرقية وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس «نرحب بردود الفعل الاميركية والدولية التي ادانت قرار الحكومة الاسرائيلية بناء مساكن استيطانية في القدس الشرقية».
واضاف ان «بيان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وبيان البيت الابيض وكذلك ادانة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كلها تدل على السخط والغضب الشديد من سياسة حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو». وشدد عريقات على ان «ردود الفعل الدولية والاميركية السريعة مؤشر على بداية توازن في المواقف الدولية لان خطوات اسرائيل الاستيطانية ضربة قوية للجهود الاميركية المتواصلة في المنطقة وخاصة في ظل وجود نائب الرئيس الاميركي جو بايدن» وزيارة مبعوث عملية السلام جورج ميتشل. واكد ان مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس سترتكز خلال لقائه بايدن على «ضرورة ان تتخذ الولايات المتحدة المزيد من الخطوات التي من شانها التقدم بعملية السلام». وقال ان عباس سيشرح لبايدن « اصرار الحكومة الاسرائيلية على تدمير اي جهد ممكن من شانه احلال السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط». ويقوم بايدن بزيارة الى المنطقة لبحث سبل احياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. كما انتقدت الصحافة الإسرائيلية الخطوة الاستيطانية ، ووصفتها بأنها محرجة. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا الى تجميد كامل للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، ولكنه لم يعترض على القرار الإسرائيلي بتجميد مدته عشرة شهور للنشاطات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية دون القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي يطالب بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقلة. وكان الفلسطينيون قد وافقوا بداية الأسبوع على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الطرف الإسرائيلي من خلال وساطة أمريكية، بعد أن رفض عباس إجراء مفاوضات مباشرة مع الإسرائيلين ما لم يلتزموا بتجميد كامل للنشاطات الإستيطانية. يذكر ان النشاطات الاستيطانية تستحوذ على مساحات متزايدة من الأراضي الفلسطينية مما سيقطع أوصال أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. ويقيم 300 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية بالإضافة الى 180 الفا في القدس الشرقية. من جهة اخرى دان الاردن قرار اسرائيل «الاستفزازي» الثلاثاء بالموافقة على بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة مؤكدا انه يعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط. وعبر نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية في تصريحات نشرت الاربعاء، عن «رفض الاردن لهذا القرار الاستفزازي». وأكد ان «من شأن هذه الاجراءات ان تعرقل الجهود الاميركية الرامية لاطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين». وأضاف الشريف ان «هذه القرارات والاجراءات المرفوضة عالميا من شأنها أيضا أن تقوض فرص احلال السلام في المنطقة إذ أن الاستيطان يعد خروجا على قرارات الشرعية الدولية». ودعا «المجتمع الدولي والعالم أجمع الى الضغط على الحكومة الاسرائيلية ومطالبتها بالكف عن هذه الاجراءات المرفوضة والقبول بمبدأ التفاوض الذي يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين وضمن اطار سلام اقليمي شامل».
السلطة الفلسطينية ترحب بردود الافعال الدولية المنددة
نشر في: 10 مارس, 2010: 06:08 م