كاظم الجماسيفوجئ سالكو الطريق العام الرابط بين محافظة ديالى ومحافظات إقليم كردستان من جهة والعاصمة بغداد من جهة ثانية بقطع الطريق الذاهب عند تقاطع (أورزدي) الشعب ، من دون سابق إنذار أو اعلان. وراح الناس يتخبطون في متاهات طرق فرعية عدة تحيط بها مساكن اهالي الشعب وحي سومر وشارع المدارس ،
ويصرفون الكثير من الوقت والعناء والعرق الذي ظل يخر من أذانهم للخروج من تلك المتاهات التي تشبه متاهات لعبة (حية ودرج) من دون أن يعرفوا لماذا والى متى؟! الجميع يعرف ان هذا الشارع من اكثر الشوارع المؤدية الى بغداد زخما مروريا طيلة ساعات النهار وساعات من الليل بعض الاحيان ، فهو المنفذ الوحيد لاكثر من ثلاث محافظات وعدد كبير من الاقضية والنواحي والقصبات ، فضلا عن تجارتنا وزوارنا من إيران وتركيا ، ولك عزيزي القارئ ان تتخيل عدد (التريلات) ومقطوراتها والحافلات والشاحنات و(البيكبات ) و.. و.. والقائمة تطول .. والتي عليها ان تتيه يوميا كيما تصل غاياتها ، و معاناة الاهالي الذين عليهم جرع اصوات الابواق والغبار الذي تثيره العجلات عدا مخاطر الدهس المحتملة.وراح ركاب (الكوسترات والكيات) يرددون ما يسمعون من أن الحكومة ستبني جسرا في التقاطع ذاته، وسرعان ما يحزنون حين يذكرون الزمن الذي استغرقه بناء جسر الطالبية – حي القاهرة .. وشتان مابين الموقعين ..
نشر في: 10 مارس, 2010: 06:15 م