TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك :القانون يباع أيضا!

شبابيك :القانون يباع أيضا!

نشر في: 10 مارس, 2010: 06:18 م

عبد الزهرة المنشداويالشعب الذي يحترم القانون ويقدسه لاشك أنه يحترم نفسه،اولا كون القانون يعني تنظيم الحياة ويجعلها ايسر في التعامل، والسلوك ما بين مكونات المجتمع، ومن لا يحترم القانون باعتقادنا لايحترم نفسه اولا ولوكان يحترمها لما جاز له ذلك .
 لهذا يعتبر هو والنظام من علامات الرقي الحضاري والاخلاقي معا لانه يعني الجميع من دون استثناء ووضع من اجل مصلحة الجميع. القائمون على تطبيقه من الاولى ان يحظوا بثقافة قانونية تؤهلهم لان يكونوا من الحراس الامناء عليه وان يحاسبوا كل من سولت له نفسه محاولة خرقه او الخروج عنه في التعاملات اليومية. نذكر ذلك بدوافع تجعلنا نؤشر حالات سلبية تحدث في الشارع والمؤسسة الحكومية وكلها تنذر بوجود خروقات فاضحة يقوم بها المعنيون في تطبيقات القانون ؟ في منطقة الباب الشرقي وبالقرب من احد كراجات النقل طربت لصوت موظف هيئة النقل وهو يعنف احد اصحاب سيارات النقل الذي خالف ما معمول به وراح يدعو الركاب للصعود من خارج ساحة الكراج وعندما اقترب من السائق اطلق كلمات تهديد ووعيد واخرج من جيبه دفترا صغيرا قال بانه سوف يجعله يدفع ثمن عدم تقيده بالنظام غاليا وذكر بانه سيثبت مخالفة مرورية تصل غرامتها (20) عشرين الف دينار. السائق بدوره راح يستعطف ويعترف بخطئه ولكن لم يستطع ان يلين من عريكة هذا الموظف الذي يبدولاول وهلة جادا في الحفاظ على النظام والقانون. احدهم وكان يقف بالقرب من السائق وظهر بانه ايضا موظف في الهيئة امسك بذراع السائق ليقول له مبتسما : بامكانه التخلص من الغرامة مقابل دفع مبلغ (2) ألفي دينار ثمن غداء وهكذا تمت الصفقة ببيع عشرين الف دينار بمبلغ (2) الفي دينار وتبين ان تشدد الاول وانحيازه للقانون تمثيلا في تمثيل لا غير! احد افراد الشرطة من المعنيين بحراسة المؤسسات الحكومية عندما هممت بدخول الباب الرئيسي فاجأني بالقول ان الدخول ممنوع وراح يتأرجح على كرسيه ثم التفت ليقول لي بانه سيسمح بذلك ولكن مقابل ان اتخلى له عن الجريدة التي كانت بحوزتي فلم اجد من بد في التخلي عنها. الشواهد على هذا السلوك الذي يمكن عده سلوكا مشينا عدة ولا يمكن إحصاؤها . البعض يتحدث عن اطلاق سراح اخطر المجرمين مقابل المال ومنع القانون من ان يطبق بحقهم، وبالتالي فان المجتمع برمته دفع ثمن ذلك من دمه ودم اخوته. لذلك ندعو الجميع الى ضرورة تفعيل ثقافة القانون لانه يهم الجميع ويجعلهم اكثر تحضرا .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram