TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض:مزاعم باطلة

كلام ابيض:مزاعم باطلة

نشر في: 10 مارس, 2010: 06:32 م

جلال حسنفي الوقت الذي اتخذت فيه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إجراءات وخطوات محكمة ،وصارمة للحد من ظاهرة التزوير، انتشرت في أثير بعض الفضائيات العربية والمحطات الارضية شائعات تروج الى حدوث عمليات تزوير مسبقة،
 من خلال جلب صناديق جاهزة او استخدام البطاقات الاحتياطية . بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي ) اصدرت بيانا واضحا وصريحا ، ونقل قبل اسبوعين من اجراء الانتخابات وتناولته جميع وسائل الاعلام ، ومنها تلك الفضائيات المريضة التي روجت لحدوث التزوير، يقول البيان : تم تعيين محطة اقتراع محددة (واحدة فقط) لكل ناخب في مسألة تسجيل الناخبين وقائمة الناخبين، بمعنى يستطيع الناخب الإدلاء بصوته فقط في محطة الاقتراع، حيث يوجد اسمه مدونا في قائمة الناخبين، وهذا ما جرى لجميع الناخبين، حيث وجدنا اسماءنا مدونة في قوائم مطبوعة، ولم يتم التوقيع او البصمة امام الاسم الا بعد ان يتأكد الموظف المختص عبر التحقيق الدقيق من الوثائق الرسمية (جنسية او شهادة الجنسية). وعن صناديق الاقتراع والاختام ووفق بيان البعثة وما شاهدناه جميعا بالعين المجردة واليقين، واللمس، ان طباعة اوراق الناخبين تمت في مطابع متخصصة ومعروفة عالميا ، ومن التي تقوم ايضا بطباعة العملات الدولية، وتم دمج العلامات الامنية في تصميم ورقة الاقتراع، لمنع التزوير، فضلا عن مراقبة وحساب اوراق اقتراع المحطات لضمان سهولة التحقق من اية اختلافات ،كما تم استخدام ختم خاص للتأشيرعلى اوراق الاقتراع تدمغ من الخلف (ختمان) . وكان العد محسوبا بعدد الاوراق المختومة . كذلك تم استخدام صناديق اقتراع شفافة اللون ليتمكن المراقبون ووكلاء الكيانات السياسية من رؤية الاوراق مع ضمان سرية التصويت. والأهم من ذلك كله استخدام كودات سرية وأحبار غير قابلة للمحو وأقفال خاصة بالصناديق. من هنا يمكن القول: ان ما روجت له بعض الفضائيات المغرضة ومن التي لا يروق لها التغيير في العراق، وعلى لسان بعض السياسيين ومن الذين لا يملكون الثقة بالفوز، او من الذين يضعون التبرير السلبي قبل اعلان النتائج ، لانهم متخوفون سلفا بأن ليس لهم حظ بالفوز فاتكأوا على شماعة التبرير الرخيص والاشاعة ، ليس من اجل تلافي الفشل بل لايقاف هذه الممارسة الديمقراطية التي تنقل البلد الى بر الامان . ان بلدا كالعراق بحاجة ماسة الى تقاليد تربوية في الممارسة الديمقراطية ، وفق اسس حضارية تدمج اطيافه المتنوعة في بوتقة الحرية والمساواة والعدالة في تداول الحكم. ان الانتخابات الاخيرة كانت مفخرة بنزاهتها وبامتياز عراقي خالص و حقيقي ، ليس المهم من سيفوز بالانتخابات ويشكل الحكومة القادمة ، ولكن الاهم نجاح هذه التجربة واحترام المواطن، وضمان حقوقه المشروعة، وتأسيس سلوك في الحياة العراقية للأجيال القادمة. jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram