TOP

جريدة المدى > سينما > استطلاع: المواطن ومواصفات المسؤول

استطلاع: المواطن ومواصفات المسؤول

نشر في: 12 مارس, 2010: 05:00 م

بغداد/ احمد نوفل صفحة شؤون الناس ومنذ البدء عاهدت المواطن على ان تكون لسان حاله والوسيلة لايصال صوته الى اعلى المستويات في العراق الجديد الذي ننوي بناءه على اسس غير الاسس القديمة التي عمدت الى التفرقة بين هذا وذاك من المواطنين على اعتبارات المنطقة والقومية والعشيرة والحزب والمنحدر الطبقي والى ما الى ذلك من اساليب عفا عليها الزمن،
 ولم تعد ملائمة للحياة المعاصرة المبنية على العطاء والخبرة والمهارة وصدق التعامل والاسس الانسانية التي تلغي الاعتماد على الاعتبارات المتوارثة والتي تميز وتفرق ما بين ابناء الوطن الواحد وهي بالتالي تضر بالمواطن اكثر مما تنفع.من هذا المنطلق استطلعنا راي المواطنين من مختلف الميول والاتجاهات لنسألهم فيما يشترطونه من مواصفات يجب توفرها في المسؤول بدءاً من مدير دائرة البلدية وانتهاء برئيس الجمهورية فكان جواب المواطن (هاشم جونه) ناشط  في مجال نقابات العمال:الذي اعرفه ان المواطن واي مواطن كان بغض النظر عن مقدار ثقافته ونوع عمله لا يتطلب من المسؤول وحتى رئيس الدولة غير اخلاصه وصدقه لخدمة المواطن . ولا اعلم ما نفع المسؤول الكبير الذي ينحدر من اصول او قومية معينة وهو بالتالي غير  نافع في عمله ويعمد الى التفرقة والتميز فيما بين مواطني البلد الواحد .هذا الموضوع ورثناه من ثقافة شوفينية وعنصرية عمل على ترسيخها النظام البائد ويتوجب نبذها ومناوئة من يدعو اليها .المواطن عبد الله غازي (56)سنة متقاعد ويسكن مدينة الصدر يقول: التمييز بين المسؤولين على اسس طائفية او عرقية غير صحيح وهوسمة من سمات الشعوب المتخلفة التي تتعلق بالماضي ولا تعمل للحاضر وليس لها حسابات للمستقبل. قد لايعلم البعض ان بريطانيا نفسها وهي الدولة العظمى وصاحبة الثورة الصناعية التي قدمت الكثير من الانجازات الانسانية في مجال العلوم والصناعة تدار من قبل ملكة هي في حقيقتها تنحدر من اصول اسبانية و زوجها الحالي يقال بأنه من اصول يونانية وليست يريطانية .المواطن في هذه الدولة المتقدمة لا ينظر للشخصية على الاسس التي ينظر اليها البعض منا  والتي تغلب عليها نزعات التفرقة بين هذا وذاك على اسس اعتبرها واهية وغير مبررة، هذه النظرة يجب ان يتم تغييرها.يتوجب الحكم على المسؤول وباي مستوى كان على ما يقدمه وعلى مقدار حسه الوطني والعمل على تقدم البلد نحو افاق التطور والسلام وتقديم الخدمة للمواطن. لا يهمني في المسؤول او رئيس الدولة او رئيس الوزراء عشيرته وقوميته بقدر ما يهمني مقدار ما يقدم لي من خدمة وتفهم لحل المشاكل التي اعاني منها.وللمواطن ابو احمد من مدينة الحرية مساهمة في هذا الجانب وهي حكايات حدثت له على ارض الواقع عندما كان عاملا في احدى الشركات الاجنبية يقول:طلب مني رئيسي في العمل ان ادون له في سجل الشركة معلومات عن خبير بريطاني استقدمته الدولة في اقامة مشروع صناعي وعندما سالته عن بلده وجنسيته ذكر لي بانه بريطاني وعندما سالته عن اسم ابيه قال لي بانه لا يعرفه لانه تربى في ملجأ ذكر لي ذلك بثقة وصدق .باعتقادي ان هذا المواطن البريطاني تربى على اسس ما يقدم من جهد وعمل في المجال الذي يعمل فيه لا على الاسس التي ما زال البعض منا متعلقاً بها وهي ان الاصل والقومية والمحتد يشفعان لكل من لا يملك مهارة او من لايجيد حتى كتابة اسمه و من اين ينحدر اجداده ومن اي عشيرة .هذه الثقافة التي يمكن وصفها بثقافة القرون الماضية يمكن ان تؤدي بنا الى ما لا نرغب فيه وبالضد من ثقاتفة العدالة والمساواة التي ننادي بها.اما المواطن ابوتمارا (40) سنة ويعمل موظفا في دار المسنين يختم الاستطلاع بالقول : مدير البلدية الذي يقدم لي خدمة في منطقة سكناي لا يحق لي ان اسأله عن عشيرته لكي احترمه فاحترامه يتوجب على ما قدم لي من خدمة انا بحاجة اليها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

محمود هدايت: في السينما الشاعرية لا توجد صور قطّ.. بل أزمنة

"الست" عن حياة أم كلثوم محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل عرضه

رحلة إلى عوالم البحر الأحمر السينمائي

مقالات ذات صلة

سينما

"الست" عن حياة أم كلثوم محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل عرضه

متابعة: المدى لم يلبث فريق عمل الفيلم المصري "الست" أنْ عرَض الإعلان الترويجي للفيلم الذي يجسّد حياة "كوكب الشرق"، أم كلثوم، التي تقوم بدور شخصيتها الفنانة المصرية منى زكي، حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram