المدى / وكالات استقرت أسعار النفط فوق مستوى 82 دولارا للبرميل أمس الجمعة لتقترب من تسجيل ثاني ارتفاع اسبوعي وسط اعتقاد بأن الطلب على الطاقة سيستمر في النمو على الرغم من جهود الصين لتشديد السياسة النقدية بدرجة أكبر مع ارتفاع التضخم.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام في شباط الماضي الى ثاني أعلى متوسط يومي مسجل حسب بيانات الجمارك الصادرة يوم الاربعاء أي قبل يوم من اعلان الحكومة أن تضخم اسعار المستهلكين ارتفع الى أعلى مستوياته في 16 شهرا.و ارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف ثمانية سنتات الى 82.19 دولار للبرميل بعد أن سجل 83.03 دولار يوم الاربعاء وهو أعلى مستوياته منذ 11 يناير كانون الثاني عندما بلغت الاسعار أعلى مستوياتها في 15 شهرا عند 95 .83 دولار.وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي 11 سنتا الى 80.39 دولار.وسيجتمع وزراء منظمة اوبك التي تضخ ثلث الانتاج العالمي على الاقل في فيينا في 17 من اذار الجاري لمناقشة سياستهم الانتاجية. وقال مسؤولون هذا الاسبوع انهم لا يتوقعون أي تعديل للحصص الانتاجية مع بقاء الاسعار في النطاق الذي تستهدفه المنظمة.واظهرت بيانات يوم الخميس الماضي ان عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة انخفض على غير المتوقع في يناير كانون الثاني مع تراجع واردات النفط الى أدنى مستوياتها منذ شباط 1999. وهبطت الصادرات الامريكية لكن ليس بقدر انخفاض الواردات المدفوع بواردات النفط.في غضون ذلك  رفعت وكالة الطاقة الدولية مجددا تقديراتها للطلب العالمي على النفط في 2010 بمقدار سبعين الف برميل يوميا اي بزيادة 1,8% عما كانت عليه في 2009.واكدت الوكالة التي تمثل مصالح الدول الصناعية في تقريرها الشهري بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان العالم سيستهلك 86,6 مليون برميل يوميا هذه السنة، مقابل 85 مليون برميل العام الماضي، في ارتفاع طفيف لتقديراتها السابقة.وتفيد هذه التوقعات ان الطلب تراجع بنسبة 1,4% في 2009 بالمقارنة مع السنة التي سبقتها. وبدأ التحسن في نهاية 2009 بعد خمسة فصول متتالية من التراجع.والفائض في الاستهلاك المتوقع في 2010 ناجم بأكمله عن الدول غير الاعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وقالت الوكالة: ان الطلب الآسيوي"سيواصل تجاوز التوقعات"، موضحة ان تغير التقديرات في التقرير مرتبط بالصين خصوصا.وتمثل الدول الآسيوية خارج المنظمة نصف الارتفاع السنوي والصين وحدها ثلث هذه الزيادة.ويعوض ذلك عن "الضعف المستمر" لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم اغنى ثلاثين بلدا في العالم.