السليمانية / المدىباشرت اللجان المتخصصة اعمالها للتهيأة و استكمال الاستعد ادات لاحياء ذكرى قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكمياوية، الذي يصادف يوم 16 آذار/ مارس . وقال مدير ادارة نصب حلبجة التذكاري سرخيل غفار ، ان هذا العام سيشهد زيادة نسبة المشاركة في احياء هذه المناسبة،
وقد بدأت غالبية اللجان اعملها في تنظيم النشاطات الخاص. واوضح بحسب(آكانيوز) ان "هذا العام الحالي سيشهد حضوراً واسعاً للمشاركين في احياء الذكرى السنوية لقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية من قبل النظام العراقي السابق"، مبينا ان "وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان اخذت على عاتقها تولي مهمة احياء ذكرى فاجعة حلبجة، والاشراف على فعاليات مراسيم الذكرى الاليمة". وتابع بالقول "ولهذا الغرض تم تشكيل عدد من اللجان لاحياء هذه المناسبة كالجنة العليا للمهرجان، ولجنة الاتصالات، ولجنة التنسيق، واللجنة المالية، واتي تقوم حالياً بالعمل على التحضير لاحياء المناسبة، كل حسب تخصصه". وأكد ان لجنة الاتصالات قامت بتوزيع الدعوات للفنانين التشكيليين، والكتاب والفنانين بهدف التنسيق معهم بشأن المشاركة في احياء ذكرى قصف حلبجة، ليتم بعدها توثيق الاعمال التي يقدمها الفنانين والكتاب بهذا المناسبة". واشار غفار الى ان "مراسيم احياء ذكرى فاجعة حلبجة ستقتصر هذا العام على القاء ثلاثة خطابات" مبينا بالقول"نأمل ان يكون احياء المناسبة هذا العام مختلفاً، اذ ستقتصر على القاء ثلاثة خطابات للترحيب بالمشاركين، تتضمن كلمة قائممقام قضاء حلبجة، وكلمة حكومة اقليم كردستان، وكلمة عوائل شهداء حلبجة". الى ذلك يرى رئيس تجمع ضحايا القصف الكيماوي لمدينة حلبجة، أنه بالنظر الى توالي الاحداث المهمة هذا العام مع اقتراب موعد ذكرى فاجعة حلبجة وقصفها بالاسلحة الكيماوية في اذار 1988، مثل اعدام المتهم الرئيسي في هذه القضية وكذلك قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا باعتبار قضية حلبجة بـ "الابادة الجماعية" أن تكون مراسيم احياء هذه الذكرى هذا العام متميزة وغير تقليدية وتتضمن توزيع جوائز للذين قاموا بدفن الضحايا في 16 اذار/مارس 1988 . وقال عبد القادر ويس احد جرحى القصف الذي تسبب بفقدان عمل رئتيه بنحو 16% "أنا شهيد حي لهذه الفاجعة وان تعاطيّ للادوية والحبوب والحقن اصبح شيئا ملازما لحياتي". وأضاف ويس الذي فقد ثمانية من افراد عائلته جراء القصف، "مرت على ذكرى فاجعة حلبجة 22 عاما ولم نقوم باحياء مراسيم مهيبة ونموذجية لها، تكون بمستوى حجم الكارثة التي تعرضت لها المدينة". وقال لقمان عبد القادر رئيس تجمع ضحايا القصف الكيماوي لمدينة حلبجة بحسب(آكانيوز) إن "هذا العام مختلف بالنسبة لاهالي مدينة حلبجة بسبب وجود عدة حوادث لذلك يجب أن تكون الذكرى متخلفة ايضا". وأضاف "نحن كتجمع ضحايا مدينة حلبجة سنقوم باعداد نشاطات مختلفة في هذه الذكرى ونشرف عليها . ويقع قضاء حلبجة على مسافة 81كم جنوب شرق السليمانية، وقد تعرض لقصف بالأسلحة الكيمياوية من قِبل مقاتلات النظام العراقي السابق، ما أدى الى مقتل خمسة آلاف و جرح أكثر من 10 آلاف، وذلك بحسب التقديرات غير الرسمية. وعقدت المحكمة الجنائية العراقية العليا اولى جلساتها للحكم في قضية حلبجة يوم 21 كانون الاول/ ديسمبر عام 2008، وقد اصدرت قرارها النهائي يوم 17 كانون الثاني/ يناير الماضي باعدام علي حسن المجيد، اضافة الى فرض عقوبات بالسجن لمدد مختلفة بحق المسؤولين عن تلك الفاجعة. وفي يوم 1 آذار/ مارس الجاري، اعتبرت محكمة التمييز العراقية، ضرب حلبجة بالاسلحة الكمياوية جريمة تطهير عرقي"جينوسايد".
استعدادت كبيرة لإحياء ذكرى قصف حلبجة
نشر في: 12 مارس, 2010: 06:13 م