TOP

جريدة المدى > الملاحق > أمريكا ترجح دعم السعودية والامارات لجهود معاقبة ايران

أمريكا ترجح دعم السعودية والامارات لجهود معاقبة ايران

نشر في: 12 مارس, 2010: 06:19 م

أبوظبي / رويترزقال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان السعودية والامارات لديهما استعداد فيما يبدو لاستغلال نفوذهما للضغط على الصين لدعم فرض عقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي.وبعد يوم من محادثاته مع العاهل السعودي الملك عبد الله في الرياض سافر وزير الدفاع الامريكي الى الامارات ليبحث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان المساعي الغربية لفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة على ايران.
وقال غيتس للصحفيين عقب المحادثات ردا على سؤال عما اذا كانت الامارات مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة في التغلب على الشكوك الصينية والروسية بشأن العقوبات "لدي احساس بأن ثمة استعدادا للقيام بذلك. لكن الحاجة الى ذلك أقل فيما يتعلق بروسيا لانني اعتقد ان روسيا مقتنعة بالفعل (بالعقوبات) الى حد بعيد. الامر يتعلق بالصين أساسا."وتصاعدت التوترات بين ايران والغرب بسبب البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية ودعت قوى غربية لفرض مجموعة رابعة من العقوبات على طهران بسبب رفضها وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.وبالتزامن مع جولة غيتس في الخليج أدان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الوجود الامريكي في المنطقة محذرا من أن واشنطن تسعى للهيمنة على موارد الطاقة بالخليج تحت زعم مكافحة الارهاب.وقال احمدي نجاد في كلمة اثناء زيارة الى اقليم هرمزجان الجنوبي " نحذر الدول في المنطقة بشأن وجود قوى البلطجة... انها لم تأت الى هنا لاستعادة الامن او لمكافحة تهريب المخدرات."وفي جنيف قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان مجلس الامن الدولي يعد مشروع قرار يفرض عقوبات اقتصادية على ايران من شأنها أن تقيد البنوك الايرانية في الخارج والتأمين على الشحنات من والى الجمهورية الاسلامية.وفي الوقت الذي عبر فيه عن التفاؤل بأن القوى العالمية ستتفق قريبا على عقوبات جديدة ضد ايران الا أنه اشار الى ان الصين لا تزال تقاوم ذلك.وكان وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي قد قال يوم الاحد الماضي ان فرض عقوبات جديدة على ايران لن يحل الازمة القائمة بسبب برنامجها النووي الذي تخشى القوى الغربية أن يسمح لطهران بانتاج سلاح نووي في حين تقول ايران انه يهدف فقط لتوليد الكهرباء.وقال غيتس ان رفض ايران محاولات الرئيس باراك اوباما للحوار مع الجمهورية الاسلامية ساعد في تعزيز الدعم الدولي لفرض مزيد من العقوبات.وردا على سؤال بشأن ما الذي يسعى اليه من دول الخليج قال غيتس "ما أود منها أن تفعله .. بسبب طبيعة علاقاتها الاقتصادية .. هو أن تقول ان من المهم بالنسبة للمملكة العربية السعودية أن تؤيد الصين قرار مجلس الامن الدولي."وتوسع ايران نطاق ومدى وكفاءة صواريخها ذاتية الدفع وقالت انها سترد باستهداف اسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج اذا هوجمت بسبب برنامجها النووي.وقال غيتس "أعتقد أن الجميع في المنطقة قلقون بشأن ايران" مضيفا أن المخاوف تكمن في "تزايد تدخل ايران وأنشطتها السرية في أنحاء المنطقة بالاضافة الى برامجها الصاروخية والنووية".وقال مسؤولون أمريكيون ان الولايات المتحدة وسعت نشر أنظمة الدفاع الصاروخي في البر والبحر داخل الخليج وحوله. ويضيف المسؤولون أن ذلك يشمل توسيع نشر أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت في البر في الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين فضلا عن نشر سفن حربية أمريكية تحمل أنظمة دفاع صاروخي في البحر المتوسط وحوله.وقال مساعد لغيتس ان بطارية صواريخ باتريوت ثانية وصلت الى الامارات خلال الشهور الماضية لكن لم يتم نشرها بعد. وكانت الاولى قد وصلت قبل أكثر من عام.وترتبط الامارات العربية المتحدة - وخصوصا امارة دبي - بعلاقات تجارية وثيقة مع ايران اذ قدر اجمالي التجارة بحوالي 14 مليار دولار في العام الماضي مما أثار شكوكا بشأن التأييد لاي اجراءات قوية ضد طهران. لكن غيتس هون من شأن أي مخاوف.وقال ان الزعماء في السعودية والامارات رحبوا بالجهود الامريكية لاعداد عقوبات تركز على القيادة الايرانية والحرس الثوري الايراني "ومحاولة حماية الشعب الايراني بقدر الامكان".ورفض أيضا المخاوف من أن العقوبات ستفشل في وقف النشاط النووي الايراني.وقال غيتس في وقت سابق اليوم في قاعدة عسكرية أمريكية في جنوب غرب اسيا ان ايران تسعى لتقويض جهود الولايات المتحدة في أفغانستان وجعل مهمتها أصعب من خلال دعم حركة طالبان. لكنه أكد مجددا أن هذا الدعم محدود.ورفض أحمدي نجاد تلك الاتهامات يوم الاربعاء وقال "ما الذي تفعلونه في هذه المنطقة.. انتم من مكان على مسافة عشرة الاف كيلومتر. دولتكم على الجانب الاخر من العالم. ماذا تفعلون هنا.."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram