بغداد/ المدىشارك العراق في مؤتمر مجلس مهندسي الكومنويلث المنعقد في العاصمة البريطانية لندن للفتــــرة من 10- 11/أذار 2010 برئاسة وزير الموارد المائية عبد اللطيف جمال رشيد. وذكر مصدر مسؤول في الوزارة لـ( المدى) امس الاول:ان الوزير ألقى كلمة تناولت دور الهندسة في مجالات التنمية والخدمات في العراق..
 مشيرا الى أن الهندسة كونت جانباً كبيراً من جوانب الحياة منذ بداية الوجود البشري، إذ أنها لاتقل أهمية عن الماء بالنسبة للبشرية، وأنها الاساس الذي يقوم عليه وجود وتطور المجتمع خاصة بعد الصراعات السياسية والكوارث الطبيعية، فبعد كل حالة من حالات الكوارث والتي هي أما من صنع الانسان كالحروب أو طبيعية مثل الزلازل والفيضانات والحرائق حتى المجاعة. واضاف الوزير :  نجد أن الهندسة توفر المساعدة وتقدم الحلول لهذه المشاكل وهنا يكمن دور المهندسين بتقليل أثر الضرر على البيئة الطبيعية وتصميم البنى التحتية الضرورية بصورة فعالة وآمنة وبدون الهندسة لم نكن لنحظى بعجائب الدنيا التي صمدت أمام اختيار الزمن.وواوضح رشيد: انه خلال فترة النظام المقبور عانى المجتمع العراقي  نتيجة للسياسات الخبيثة والصراعات الداخلية والحروب الاقليمية والدولية، ومن العقوبات الاقتصادية مما يجعل الامر شبه مستحيل لبناء أو تطوير البنى التحتية للبلد، كما أن العزلة التامة للبلاد قد حرمت المهندسين العراقيين من مواكبة التطورات والتكنولوجيا الحديثة، ولكن بعد سقوط النظام المقبور  فتحت نوافذ وتوفرت فرص عديدة للمهندسين، عن طريق الهيئات والدول المانحه من خلال إقامة العديد من ورش العمل والدورات والبرامج التدريبية في مختلف مجالات الهندسة، وبذلك حقق المهندسون العراقيون قفزة نوعية في مجال الهندسة والتكنولوجيا الحديثة بعد الاطلاع على خبرات ومعارف الامم الاخرى .وبين "ان التفاعل والتداخل الملحوظ للهندسة مع غيرها من العلوم الاخرى قد منحتها السيطرة والهيمنة، وهذا ما يفسر أهمية الدور الذي تلعبه الهندسة في إنشاء وتطوير وإعادة بناء أي مجتمع، والان وبعد التحسن الامني الكبير الذي يشهده العراق فأن المستقبل أكثر أشراقا بالنسبة للمهندسين.