TOP

جريدة المدى > ملحق منارات > سيد درويش - صحفيا - مقالات بقلمه

سيد درويش - صحفيا - مقالات بقلمه

نشر في: 12 مارس, 2010: 06:46 م

إثبات علامة ربع المقامنشرنا في اللواء الأغر كلمة نلفت فيها نظر حضرتي الأستاذين "منصور أفندي عوض وسامي أفندي الشوا " إلي أن علامة ربع المقام ليست من وضع منصور أفندي ولكنها قديمة فنشر سامي أفندي كلمة يوجهها إلينا ويحاول أن ينقض بها ما ذهبناإليه ، ونشر منصور أفندي في" المقطم " كلمة إلي ذوي الأغراض وها نحن ندحض قول كل منهما فيما يأتي:
 فهم سامي أفندي أننا قلنا أن علامة ربع المقام من تأليف الأتراك ولكننا لم نرجع بها الي تاريخها الأول لنبحث عمن كان أول واضع لها بل قلنا أنها أتت فيما كتبه الأتراكفي الموسيقي ووردت في مؤلفاتهم التي طبعت ونشرت قبل أن يسجل منصور أفندي علامته التي يدعي تأليفها وها نحن ننشر صورة الصحيفة (16) من كتاب" خواجه سز" الذي طبع منذ ست عشرة سنه أي قبل تاريخ تسجيل منصور أفندي ويري فيه القارئ علامة ربع المقام المسماة ( نيم بيمول ) و ( نيم دييز )ولعل ذلك دليل قاطع لقول كل مكابر واني أذكر بهذه المناسبة اني قابلت منصور أفندي في الأسكندرية يوما فدار حديثا حول هذا الكتاب فقال أنه يملك نسخة منه وأنه اطلع عليها فلم يجد فيه العلامة المذكورة ، وليت شعري ماذا يقول منصور أفندي بعد نشر صورة هذه الصحيفة ، الا يزال مصرا علي أنه يملك نسخة منه فإذا كان الأمر كذلك فإما أن يكون قد كذبني يوم ادعيأنه اطلع عليها وإما أن يكون قد اطلع عليها حقا فنقل منها العلامة المذكورة ونسبها الي نفسه ظنا بأن الأيدي لا تصل الي هذا الكتاب لتفضح تلك الحقيقة .أما " ذاكر بك و بيومي أفندي" فلم يضعا علامات ربع المقام فيما كتباه لسبب فني يدهشني أنه غاب عن سامي أفندي الشوا ، لقد كان هذان الأستاذان يكتبان للموسيقي" النحاسية "أو للبيانو وهي آلات أوروبية ليس في تركيبها مجال لإظهار ربع المقام ، فمن العبث أن يكتب الكاتب شيئا يعلم ان الآلة الأفرنجية عاجزة عن إخراجه؟ أما قول سامي أفتدي بأنه لو فرض وجود الكتاب الذي استند عليه وفيه العلامة المذكورة لكان معني هذه الإستعانه بتلك العلامة علي تدوين الصوتين الزياده في سلم موسيقاهم عن سلم الموسيقي الأفرنجية فإنه تحصيل حاصل فبدلا من هذا الكلام الطويل نقول أنهم استعملوا تلك العلامةللدلالة علي ربع المقام وكفي :هذا ما كان من أمر سامي أفندي وقوله لا يخرج عن السفسطه. يدعوني إلي مدرستهم الموسيقية" بالضاهر" للأطلاع علي ما يخيل إليه أني جاهل به ، مع أني دعوته إلي منزلي فلم يجب الدعوة فنشرنا هذه الصفحة المشرفة لنا المخجلة لمناظرينا ، والفرق بين الدعوتين ظاهر،فدعوتي له كانت عن حب في الأقناع ، اما دعوته لي فإنها إعلان عن المدرسة.أهنئ سامي أفندي أنه نجح في نشر اعلانه بغير أجرودليل علي أن دافعه الي ذلك إنما هو الأعلان ان منصور أفندي لما قدم كلمته الي " المقطم" أبي أن ينشرها كرد مني إذ اشتم خلال سطوره رائحة الأعلان فاضطر منصور أفندي أن ينشره بتلك الصفحة بنمرة (2812 في عدد 10161) وليت منصور أفندي اتبع في رده طريقة النقد الأدبي فخاطبنا بالأسم كما نخاطبه بل أشار إلينا بقوله " يشبع ذو الأغراض "لا أنكر أنني من ذوي الأغراض ولكن أغراضي هي صلاح حال موسيقانا المضطربة بإضطراب القائمين بها رفقا بهم فإن الغرور ما دب في نفس إلا أطفأ نورها وما ختم علي عقل إلا وقف به عن التقدم:يدعي منصور أفندي أن هذه العلامة من تأليفه ونحن نزيد علي ما قدمناه ونحن نزيد علي ما قدمناه أنه علي فرض أنه أول من فطن إليها وهذا مستحيل ، لما عُدً مؤلفا لها وليسي مقتبساً لها إذ لا تختلف هذه العلامة عن علامة نصف المقام المعروفة ( والتي نحمد الله علي أن كثرة تداول الكتب المدرجة فيها هذه العلامة حال دون إدعاء منصور أفندي عوضنسبتها إليه أيضاَ ) إلا بشرطة صغيرة تميز الواحدة عن الأخرى، فهل أعتبر مخترعا " للتليفون" إن أضفت إليه قطعة جديدة تزيده قوة أو سرعة ؟ كلا ....بل أكون محسناَ فقط لما هو معروف من فبل أو مقتبسا لما هو مخترع من قبل ، فما بالك إذاثبت أن تلك القطعة الجديدة المدعاةكانت بنفسها معروفة متداولة ! ألا فليتق الله منصور أفندي وسامي أفندي وليعترفا بخطئهما فالرجوع إلي الصواب فضيلة إلا إذا رأى كل منهماذلك المخرج الشريف من المأزق وهو : (توارد خواطر) نسأل الله أن يهدينا إلي ما فيه الخيرrnخــادم الموسيــــــقي الشيخ سـيد درويش rn***rnإلي أساتذة الموســـــــيقي اللواء المصري/16 يوليه 1922طرق باب منزلي يوما ففتحت وإذا بساعي البريد يناولني العدد السادس من مجلة ( الروايات المصورة)فدهشت إذ لم أكن من مشتركيها واسترجعته الأمر لعله يكون قد أخطأ العنوان فأعاد النظر إليه واطمأن إلي صحته فأعطانيه وأنصرف .فضضت الغلاف وتصفحته فاستوقف نظري مقال في الموسيقي ففهمت إن هذا بيت القصيد وقلبت الصفحات وعثرت علي رد عليه فأدركت أن مرسل العدد يطلب إلي أن أدلي برأيي في الموضوع أو هويتحداني إذا كان ممن يعرفون عني إلتزام الحيدة كلما قامت منازعات حزبية .تلوت المقالين فلم يرقني أسلوب الفريقين فكله قذف لايصل بصاحبه إلي الغرض الذي يرمي إليه من ترقية الفن.ففي الوقت الذي نشكر فيه الأستاذ(منصورأفندي عوض) وحضرة (سامي أفندي الشوا) علي إدارة مدرستهما لخدم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برتولت بريخت والمسرح العراقي

برتولت بريخت والمسرح العراقي

د. عادل حبه في الاسابيع الاخيرة وحتى 21 من أيار الجاري ولاول مرة منذ عام 1947 ، تعرض على مسرح السينما في واشنطن مسرحية "المتحدثون الصامتون"، وهي احدى مسرحيات الشاعر والكاتب المسرحي الالماني برتولت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram