 بغداد/ المدى أكدت وزارة الداخلية العراقية أن "أجهزة الأمن الوطنية أضحت أكثر خبرة في مواجهة التحديات الأمنية"، وأنها مستعدة لحماية البلاد خلال المرحلة الانتقالية. جاء ذلك في وقت وضعت قيادة عمليات بغداد خطة لاستيراد أجيال جديدة من أجهزة كشف المتفجرات "لمواكبة التطور الحاصل عالمياً في هذا المجال".
واعتبر وكيل الوزارة لشؤون الأسلحة الساندة الفريق أحمد علي الخفاجي في تصريح صحفي  أن اشادة المجتمع الدولي بنزاهة الانتخابات والوضع الأمني في البلاد، "منحتنا مفتاح استقرار مهماً".وقلّل الخفاجي من أهمية القلق المتزايد في الشارع السياسي حيال أن «يؤدي اعلان نتائج الانتخابات الذي سيبدأ اليوم وسيستمر للأيام المقبلة، إلى موجة جديدة من العنف». وأشار الى احتمال «وقوع عمليات محدودة هنا وهناك، لكنها لن تتعدى التهويل ببالونات دعائية، للتشويش على الوضع الأمني".وأضاف أنها "ستكون مؤشرات افلاس للجهات التي ستقوم بها"، مشدداً على أن "أجهزة الأمن الوطنية أضحت أكثر خبرة في مواجهة التحديات الأمنية، وأصبحت لها باع طويلة في مواجهة الارهاب بخبرات اكتسبتها في حرب ما زالت تخوضها ضد العصابات والقتلة منذ سبع سنوات".وتابع: "نحن في قوى الأمن، نؤكد للجميع في العراق وخارجه أنه لن يعود الى المربع الأول، وقطار الوحدة الوطنية يسير الى الامام وقد تجاوز محطات أكثر صعوبة وخطورة من الوضع الراهن والمقبل".وزاد: "لا توجد الآن قوة تستطيع مواجهة قوة الدولة مهما كانت توجهاتها وارتباطاتها". واعتبر وكيل الوزارة لشؤون الأسلحة الساندة أن اشادة المجتمع الدولي بنزاهة الانتخابات "منحتنا مفتاحاً جديداً ومهماً للاستقرار". وأوضح أن "الإشادة بصدقية الانتخابات ستساعد الأمن في اتجاهين، الأول سيحجم ويحدد تمدد من يحاول المتاجرة بالقضايا السياسية داخل المجتمع وتحت أي مسمى ليتخذ منها شماعة لزعزعة الوضع الأمني، والثاني حرمان الجماعات التي ستحاول تعكير صفاء الاجواء من غطاء محلي أو خارجي".وكانت الهجمات والتفجيرات التي وقعت في بغداد خلال الأيام الماضية أثارت تساؤلات حيال قدرة المؤسسة الأمنية على ضبط الأمن بعد الانتخابات الأخيرة، وانسحاب القوات الأميركية نهاية آب (اغسطس) المقبل.الى ذلك، وضعت قيادة عمليات بغداد خطة لاستيراد أجيال جديدة من أجهزة كشف المتفجرات "لمواكبة التطور الحاصل عالمياً في هذا المجال". وسبق أن أثيرت تساؤلات حيال فاعلية أجهزة كشف المتفجرات المستخدمة من قوات الأمن العراقية، بعد وقوع هجمات دامية في قلب المناطق المحمية.وكشف الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح صحافي أن "الحكومة في صدد استيراد أجيال جديدة ومتطورة من هذه الأجهزة لمواكبة التطور الحاصل عالمياً في هذا المجال"، منوهاً بأن "هذه الخطة موجودة الآن في وزارة الداخلية لدرسها ومن ثم الشروع بعمليات التعاقد والشراء".وعن النتائج التي توصلت إليها لجان التحقيق في كفاءة الأجهزة المستخدمة حالياً، اعتبر عطا أن "التحقيق في قضية أجهزة كشف المتفجرات التي تستخدمها حالياً أجهزة الأمن في عموم السيطرات في بغداد والمحافظات، أشارت الى أن معظم هذه الأجهزة تعمل في شكل محدود لأن لديها عمراً افتراضياً". يذكر أن الحكومة البريطانية منعت مطلع العام الحالي تصدير أجهزة كشف المتفجرات إلى كل من العراق وأفغانستان لعدم فاعليتها، وفتحت تحقيقاً مع مدير الشركة المنتجة.