عبد المجيد حسن شياعabdalmajedhassan@yahoo.comاكتشف فريق من علماء الفلك إن كواكب صخرية شبيهة بالأرض تدور حول الكثير من النجوم القريبة في مجرتنا وهو ما يعني إن الكواكب القادرة على احتضان أشكال من الحياة ربما يكون عددها أكثر بكثير مما نعتقد استخدم أستاذ علم الفلك في جامعة أريزونا ب (توسكاني) (مايكل ماير) وفريقه تلسكوب الفضاء (سبتزر) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)
ما إذا كانت المجموعات الشمسية مثل مجموعتنا شائعة أم نادرة في مجرتنا (درب التبانة) وقد وجدوا إن مابين 20% إلى 60% من النجوم المماثلة للشمس مرشحة لتكوين كواكب صخرية حولها وهو ما يعني إن أكثر من نصف النجوم الشبيهة بالشمس والموجودة في درب التبانة قد تحوي على أنظمة شبيهة بمجموعتنا الشمسية . ويعتقد فريق العلماء أيضا انه ربما تكون هناك المئات من الكواكب التي لم تكتشف بعد تسبح في إطراف مجموعتنا الشمسية والدراسات المستقبلية لهذه الإجرام من شانها ان تغير جذريا مهمتنا لكيفية تشكل الكواكب، وكان (مايكل ماير) قد قدم نتائج بحثه للاجتماع السنوي للرابطة الأمريكية لتقدم العلوم في مدينة بوسطن .واستخدم علماء الفلك التلسكوب (سبتزر) لمسح ست مجموعات من النجوم جمعوها على أساس عمرها تقترب كتلتها من كتلة الشمس نحو 4,6 بليون سنة.كما قال: (أردنا دراسة تطور الغاز والغبار حول نجوم شبيهة بالشمس ومقارنة النتائج بما نعتقد إنها كانت حالة مجموعتنا الشمسية في مراحل أبكر من تطورها).واكتشف فريق العلماء أقراص من الغبار الكوني تحيط بالنجوم في المجموعات الأصغر سنا التي تم فحصها، ويعتقد إن هذا الغبار هو نتاج ثانوي لكتل الصخور التي تتصادم وتندمج لتكون الكواكب، وبالنسبة للتلسكوب (سبتزر) فهو لا يرصد الكواكب مباشرة لكنه يرصد الغبار (وهو الشظايا المتخلفة عن تكون الكواكب على مستوى الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء).ويرصد الغبار الاسخن عند الأطوال الموجية الأقصر بين (3,6 ميكرون) و(8 مايكرونات)، إما الغبار الأبرد فيرصد بالأطوال الموجية الأطول بين (70 ميكرون) و(180 ميكرون)، ويمكن تعقب الغبار الاسخن عند الطول الموجي (24 ميكرونا)، ولان الغبار القريب من النجم  الأرجح المواد التي تدور حول النجم على بعد قريب من المسافة بين الأرض و كوكب المشتري.وبناءاً على هذه الفرضيات يعتقد بعض علماء الفلك انه يكون هناك المئات من الإجرام الصخرية الصغيرة تسبح في الإطراف الخارجية لمجموعتنا الشمسية وربما كان هناك مجموعة كبيرة من عشرات الكواكب الجليدية بحجم الكرة الأرضية، ومن المتوقع أن تتغير النظرة للكوكب في مجموعتنا الشمسية كما يقول (الآن ستيرن) الباحث في ناسا (إن رؤيتنا القديمة للمجموعة الشمسية التي تضم تسعة كواكب ستحل محلها رؤية جديدة تقول بوجود مئات بل الآلاف من الكواكب في مجموعتنا الشمسية).كما أشار أيضا إلى إن الكثير من هذه الكواكب سيكون جليديا وبعضها سيكون صخريا وربما سيكون حجمها بحجم كوكب الأرض.وأضاف: (ربما تكون هناك أجرام يقارب حجمها حجم كوكب الأرض في منطقة (سحابة أورت) وهي طوق من الركام يحيط بمجموعتنا الشمسية لكنها ستكون متجمدة على هذا البعد).