TOP

جريدة المدى > سينما > قضية للمناقشة:دور السينما وحلم عودة بهجتها من جديد؟

قضية للمناقشة:دور السينما وحلم عودة بهجتها من جديد؟

نشر في: 13 مارس, 2010: 04:29 م

بغداد / سها الشيخليتصوير / سعد الله الخالدي تعد دور  السينما من أهم الروافد الثقافية، التي يعول عليها في إيصال الخطاب الثقافي والفني الى الجمهور المتلقي.  وقد عرضت هذه الدور في بغداد قبل عقود  اهم وأشهر الأفلام العالمية والعربية ( التي ما زالت تحتل ذاكرة المشاهد)، وكان كل من شارع السعدون والرشيد قد ازدحم بالعديد من تلك الدور  التي كانت آنذاك مشيدة بشكل هندسي ومعماري جميل اذكر منها سينما غرناطة وسينما النصر
  وبابل والخيام وكانت قد احتلت تلك الدور  كلا من شارع السعدون والرشيد وشارع  (ابو نواس) الرئة التي كانت تتنفس من خلالها  بغداد. الآن القادم الى بغداد بعد غربة طويلة يحزنه ما الت اليه تلك الدور السينمائية   التي حملت اغلبها أجمل ذكرياته من خلال مشاهدة اروع الافلام العالمية انذاك، ومن المحزن حقا ان تندثر تلك المباني المشيدة بذوق رفيع وتتحول الى مقاه او شركات ، وقد احزنني ان اجد سينما السندباد وهي من دور السينما القديمة وقد عرضت أفلاما رائعة في تلك الفترة وقد تحولت الى شركة، وهذا ما جعلني أتساءل عن اسباب هذه الظاهرة المؤلمة، قد يكون السبب  ظهور كل من الستلايت ومقاهي الانترنيت التي أخذت مكان السينما ولم يبق من اثر لدور السينما سوى القليل منها ولا يسعني هنا الا ان اشيد بصمود سينما اطلس وهي تعطر اجواءنا في الصباح الباكر بأغاني عبد الوهاب القديمة وأغاني أسمهان عند المرور في شارعها في طريقنا الى الجريدة وقد يكون  السبب الآخر في تقلص عددها  الأحداث الأمنية التي شهدتها بغداد قبل وبعد عام 2003 وخوف العائلة العراقية من الخروج من البيت ، انها دعوة لإعادة الحياة الى مباهجها السابقة والطلب الى وزارة الثقافة باعتبارها الجهة المعنية بمفاتحة أصحاب تلك الدور وتشجيعهم على فتحها واستيراد الأفلام العالمية التي احرزت جوائز مهمة وعسى من خلال افتتاح تلك الدور تعود بغداد الى ايامها السابقة وتعود الحياة السعيدة الى العائلة العراقية . وعودة دور السينما الى العمل أنما تؤكد عودة الحياة الطبيعية الى بغدادنا الحبيبة.  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram