بودابست / رويترزتقول تقارير ان الاشتراكيين في المجر قد يتكبدون هزيمة ثقيلة في انتخابات مقررة في نيسان ربما تؤدي الى فوز حزبين من اليمين بأغلبية الاصوات. وتراجعت مصداقية الاشتراكيين الذين حكموا المجر لمدة ثماني سنوات بسبب سياسات اقتصادية تشوبها عيوب وفضائح فساد.
وقال محللون ان الاشتراكيين قد يواجهون المصير الذي لاقاه اليسار البولندي عندما انهار تقريبا في عام 2005 وربما يحصل الاشتراكيون على عدد أقل من الاصوات من حزب يوبيك الذي ينتمي لاقصى اليمين. ومن المتوقع أن يحقق تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) وهو حزب المعارضة الرئيسي فوزا ساحقا في الانتخابات المقررة يومي 11 و25 ابريل استنادا الى وعود بخفض الضرائب وتوفير فرص عمل والتعافي بشكل أسرع من أسوأ ركود تعاني منه المجر منذ قرابة عقدين من الزمن. وتراوحت النسبة التي أفاد استطلاع للرأي بأن الاشتراكيين سيحصلون عليها بين 18 و22 في المئة بالمقارنة مع ما بين 11 و15 في المئة لحزب يوبيك بين الناخبين الذين حسموا اختيارهم. وقال محللون انه اذا استمر يوبيك في احراز المكاسب فان الاشتراكيين قد ينتهي بهم الحال خلف يوبيك ويحلون في المركز الثالث في برلمان المجر القادم. وقال جابور توروك من مؤسسة فيجين الاستشارية في مدونته الالكترونية في السابع من مارس اذار «وعلى الرغم من أن هذا ليس هو الخيار الارجح فان قطار وارسو السريع قد يصل الى هنا في غضون شهور.» وأضاف «أؤمن بذلك لسببين.. أولهما تعزيز قوة يوبيك والثاني... هو أن الاشتراكيين يبدو أنهم يغرقون شيئا فشيئا في مستنقع من قضايا الفساد.» وواجه الاشتراكيون سلسلة من فضائح الفساد في الاسابيع المنصرمة أثرت على شركة (بي.كيه.في) الحكومية للنقل ووحدة تابعة لوزارة الدفاع. وبدأت الشرطة المجرية في الاونة الاخيرة التحقيق في بيع مبنى مقر البريد الوطني. وكانت الحكومة اليسارية في بولندا قد خسرت السلطة عام 2005 بعد فضائح فساد كشفت عن وجود صلات غامضة بين شخصيات سياسية وأخرى في مجال الاعمال تعود الى حقبة انهيار الشيوعية عام 1989 . وظهر مصطلح قطار وارسو السريع عندما عادت الاحزاب الشيوعية السابقة لاول مرة الى السلطة في بولندا عام 1993 ثم بعد ذلك بسنة في المجر. وحصل تحالف اليسار الديمقراطي في بولندا عام 2005 على 11 في المئة من الاصوات وحل في المركز الثاني بعد الشيوعيين بعدما كان قويا. ويسيطر على الساحة السياسية في بولندا منذ ذلك الحين حزبا القانون والعدالة الذي ينتمي اليه ياروسلاف كاتشينسكي الذي تولى السلطة عام 2005 وحزب المنتدى المدني الذي ينتمي اليه دونالد تاسك. ويقول الحزبان انهما من أحزاب اليمين. وربما تشهد المجر تغييرا مشابها في الوقت الحالي. ووعد فيدس ويوبيك بالتخلص من الفوضى التي يقولون ان الاشتراكيين تسببوا فيها على مدى الاعوام المنصرمة حيث يجني يوبيك شعبية بوتيرة ثابتة استنادا الى أجندة أصولية لمحاربة الفساد وما يطلق عليه الحزب اسم « الجريمة السياسية.» واستبعد فيدس تشكيل ائتلاف مع يوبيك ويقول محللون ان يوبيك قد ينتهي به المطاف ليكون أبرز أصوات المعارضة لفيدس في البرلمان. وقد تعني خسارة انتخابية كبيرة للاشتراكيين انقساما في الحزب الاشتراكي.
ترجيحات : اليسار المجري قد يواجه الهزيمة في الانتخابات
نشر في: 13 مارس, 2010: 05:38 م