بابل/ اقبال محمدانجز الكاتب والباحث في الشأن الامني جواد الحسون دراسته البحثية الموسومة (ادارة المعلومات ودورها في تنشيط العمل الاستخباري) دراسة في انموذج الدفاع الاستباقي لمنظومة الامن الوطني ، والتي تبنت رؤى ومفاهيم جديدة تسهم في بناء جهاز امني واستخباري احترافي، يمكنه تحقيق الاستباق في الكشف والتحليل والاستدلال على الحدث الاجرامي قبل وقوعه،
وقادر على مواجهة التحديات الارهابية ذات القدرات التنظيمية والتنفيذية العالية المستوى التي تسهل ابتكار المزيد من اساليب اختراق العوائق، والدفاعات الامنية، ومهاجمة الاهداف، والتغلغل داخل المؤسسة الامنية، حيث لا يمكن لاي مؤسسة استخبارية ان تعلن الحرب على الارهاب، الا من خلال الاستعداد العلمي الذي يتضمن الالمام بعلم المعلومات، ومعرفة طرق واساليب جمعها وتحليلها والحفاظ على سريتها واستثمارها ، كذلك دراسة خصائص وصفات مرتكبيها ، وطرق واساليب تمويلها. مقومات النهوض بالواقع الأمني وقال الحسون في حديث خص به (المدى) امس: ان الدراسة التي تألفت من 400 صفحة سعت لتناول اهم مقومات النهوض بالواقع الامني والاستخباري ومتطلبات واسس اعداد الكوادر الامنية ذات الكفاءة العالية والمهارات الادائية والفنية التي تمكنها من مواجهة الظروف الطارئة التي تتطلب السرعة في اتخاذ القرار, كذلك ابعاد الكوادر الامنية عن الاداء النمطي والبعيد عن الابداع والتطور، ذلك من خلال تبني هذه الدراسة والتعرف على دور تكنولوجيا المعلومات في منظومة العمل الاستخباري واهمية التدريب في رفع مهارات الاداء ، وتنمية الحس الامني لدى الضباط والمنتسبين من خلال وضع استراتيجيات التعلم والتدريب وتحديد الاحتياجات وتصميم البرامج التدريبية الحديثة، وتطبيق مبدأ الجودة الشاملة في ادارة التدريب الامني، كما تناولت الدراسة دور المؤسسات المجتمعية في العمل الاستخباري ، ودور الاعلام والاشاعة وتأثيرهما العلوماتي على منظومة العمل الامني. المفاهيم المفسرة للعنف واضاف الحسون : كما اسهمت الدراسة في التعرف على ابرز الاتجاهات الفلسفية المفسرة للسلوك العنفي والنظريات والمفاهيم المفسرة للعنف واهميتها كأساس لاستقرار النظام الاجتماعي، كما تناولت الدراسة اهمية الاختيار والتوجية المهني في عمل المنظومة الامنية. ذلك لان التخطيط الواعي والاحترافي لا يجدي نفعا بدون وجود المنفذ الواعي والمتمرس الذي يترجمه بمعرفة واحترافية على ارض الواقع وبشكل يضمن تحقيق النتائج والاهداف المرسومة . وبين: ان توصيات الدراسة اكدت اهمية اختيار الإفراد العاملين في المؤسسات الاستخبارية وفق شروط وأساليب انتقائية مهنية وعسكرية، واستخدام مقاييس الاختيار والانتقاء العسكري واخضاعهم لبرامج تهتم بالقدرات العامة والخاصة والمهارات الحركية والنفسية والاجتماعية، حيث يلعب الانتقاء والاختيار والتوجيه المهني في القطاعات العسكرية دورا بارزا في نجاح العملية التدريبية. كما اكدت الدراسة اهمية اجراء دراسة ميدانية شاملة حول مدى توافق مهارة الحس الأمني لدى ضابط الأمن، وكيفية التعامل مع المواقف الأمنية والاهتمام في اختيار ضابط الاستخبارات ممن يشهد لهم بالنزاهة والوطنية ومراعاة توفر دقـه الملاحظة وسرعة البديهة لمن يتم اختيارهم للعمل الاستخباري، وضرورة اجراء دراسة ميدانية شاملة حول مدى توافق مهارة الحس الأمني لدى ضابط الأمن، وكيفية التعامل مع المواقف الأمنية والاهتمام باختيار ضابط الاستخبارات ممن يشهد لهم بالنزاهة والوطنية ومراعاة توفر دقـه الملاحظة وسرعة البديهة لمن يتم اختيارهم للعمل الاستخباري ،وضرورة اختيار الأفراد العاملين في المؤسسات الاستخبارية وفق شروط وأساليب انتقائية مهنية وعسكرية. اعتماد البحث العلمي كما اوصت الدراسة بالمشاركة برسم السياسة الإعلامية المتعلقة بالقضايا الجرمية بهدف زيادة الوعي الأمني للمواطن والاهتمام بالدور الذي يمكن أن يؤديه الإعلام في مواجهة الظاهرة الإرهابية عموماً في مرحلتي الوقاية والمجابهة ، فالإعلام أداة خطيرة ومهمة لا تقل ربما أهمية عن السلاح المستخدم في أي حرب ، ولابد لمن يدخل أي حرب مهما كانت كبيرة أو صغيرة أن يستخدمه بكافة تقنياته من اجل أن يحصل على مبتغاه وأهدافه. واضاف الحسون: ان اعتماد البحث العلمي يبقى الاساس في نهضة الامم والشعوب ، والاخذ بها نحو آفاق الديمومة والبقاء ، وتحقيق النتائج الايجابية من خلال مواكبة عجلة التطور واعتماد البحث العلمي بشكل مستمر لكل ما هو جديد في هذا العالم وبما يحتويه من ثورات علمية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وامنية ، وتطبيقاتها في مختلف مجالات النشاط الانساني المنظم . الجدير بالذكر ان الباحث قد اصدردراسات بحثيه سابقة تناولت مرافق متعددة في الشأن الامني، ويستأنف حالياً جهوده البحثيه لانجاز بحثه الجديد الذي تناول موضوعة القيادة والتخطيط واثرها في عمل المؤسسة الامنية.
دراسة في أنموذج الدفاع الاستباقي لمنظومة الأمن الوطني
نشر في: 13 مارس, 2010: 05:55 م