كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، ماقاله الموسيقار زياد رحباني، نجل المطربة الكبيرة فيروز،في المؤتمر الصحفي الذي عقده في القاهرة الاسبوع، من أن شركات الانتاج الغنائي لاتنتج البوم فيروز الجديد، وقد كانت من المفارقات الغريبة والعجيبة التي تحصل في أيامنا هذه، والتي تدعو للبكاء والضحك في آن معاً، هو أن لاتجد فيروز منتجاً لألبومها وهي التي تربعت على عرش الأغنية العربية منذ زمن طويل،
وشنفت الآذان بأجمل الحان الرحابنة وفيلمون وهبة وعبدالوهاب، وعودتنا على الأغنية الحقيقية البعيدة عن التهريج والاسفاف،وجعلت من صباحاتنا ربيعاً دائماً. والأغرب في الموضوع ان شركات الانتاج تتهافت وراء انصاف بل أرباع المطربات اللائي لا يمتلكن غير أجساد وعمليات تجميل لوجوهن، وتمنحهن ملايين الدولارات، وتبقى فيروز خارج دائرة الاهتمام!سئل مرة الموسيقار محمد عبدالوهاب عن المطربات، ولما لم يذكر فيروز ماكان من المقدم الا ان يذكره بفيروز، فأجاب على الفور: اننا نتحدث عن البشر ولم يأت دور الملائكة بعد. هذه هي فيروز صاحبة يادارة دوري بينا وسكن الليل وسنرجع يوماً وبغداد والشعراء والصور وأنا وشادي وعشرات المسرحيات الغنائية. لقد انقلبت الآية وبات الرديء يطرد الجيد ويلبس ثوب الجيد عنوة، تصوروا ان هذه القامة المديدة تتحاشاها شركات الانتاج الغنائي، ياترى هل مات الجمهور الذي كان يسمع كما قال عبدالوهاب؟ محمد توفيق
فيروز وشركات الانتاج
نشر في: 13 مارس, 2010: 06:49 م