اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > بارزاني: نحن جزء من العراق.. والأكراد لعبوا دوراً مهماً فـي الحياة السياسية

بارزاني: نحن جزء من العراق.. والأكراد لعبوا دوراً مهماً فـي الحياة السياسية

نشر في: 13 مارس, 2010: 08:28 م

اربيل / وكالات مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ضيف برنامج "حديث اليوم" في قناة (روسيا اليوم) التلفزيونية، قال في اجابته عن سؤال مفاده: هل لكم أن توضحوا لنا بعض الحقائق عن كردستان وبماذا يختلف هذا الإقليم عن بقية أرجاء العراق؟: في العراق يعيش شعبان جنبا إلى جنب منذ قيام الدولة، بعد الحرب العالمية الأولى. تأسس العراق على أيدي العرب والأكراد، وهاتان القوميتان هما الأساسيتان في البلاد،
 وتعيشان جنبا إلى جنب. ولكن للأسف، لم تقم علاقات الشراكة بين الأكراد والعرب حين تأسست الدولة العراقية. وبقي ذلك الوضع على تلك الوضعية حتى عام 1991 حينما قام الشعب الكردي بانتفاضته المجيدة. حينئذ، تغيرت موازين القوى السياسية على الصعيد العالمي كما تغيرت مصالح المجتمع الدولي. وعلى امتداد العقد الأخير من القرن العشرين، دافع الأكراد عن طابعهم القومي وناضلوا لا من أجل الحصول على حقوقهم فحسب، بل لكي يحافظوا على الطابع الخاص لقوميتهم. تغير الوضع منذ انتفاضة عام 1991، ومنح الأكراد الحق في امتلاك أراض خاصة بهم، وفي إقامة حكم ذاتي. ومنذ إسقاط نظام صدام عام 2003 لعب الأكراد دورا مهما جدا في العمليات السياسية التي جرت في العراق، وفي وضع الدستور الجديد. واضاف بارزاني وهو يتناول تردي الوضع الامني والانتخابات الاخيرة: انه وكما تعلمون فإن الأيام القليلة الماضية، شهدت انتخابات في أرجاء العراق بما في ذلك أراضي هذا الإقليم. كما تعلمون، الأوضاع تغيرت منذ عام 2003 فقد تردى الوضع الأمني في الأراضي العراقية.. لكن، لحسن حظنا، فإن الشعب الكردي تمكن من ضمان أمنه الخاص والثبات في إقليمه. وحول سؤال يتعلق بالنزاعات السابقة بين الكرد والحكومات المتعاقبة في بغداد وهل في الامكان تجاوز ذلك الان ، بين بارزاني ان النزاعات جرت بسبب رفض حقوق الاكراد ، أما الآن فقد تغير الوضع، وأصبح للعراق دستوره الذي يحدد واجبات كل من الطرفين. الأكراد يمثلون أحد الطرفين المؤسسين للعراق الجديد، وإذا راعت الحكومة أحكام الدستور فأعتقد أن المستقبل لن تظهر فيه أية مشكلات. وفي انتقالة الى الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في العراق ومن ان المجتمع الدولي اعترف بان الانتخابات كانت ناجحة رغم الاعمال الارهابية هنا وهناك، واعتبر بارزاني ان الانتخابات ناجحة جدا، وحول ما تعنيه هذه الانتخابات لشعب كردستان قال بارزاني: بالنسبة لنا تعني هذه الانتخابات اختيار ممثلي كردستان في البرلمان العراقي. بعض أحكام الدستور تتطلب تدقيقا وإضافات، وينطبق هذا الكلام بشكل خاص على المادة 140 المتعلقة بالأراضي المتنازع عليها، وبالتالي يمكن القول إن هنالك مسائل عدة، هي بحاجة إلى العمل الجاد. وحول دخول الفريق الصحفي وقراءته يافطة مكتوب عليها:"العراق الآخر". متسائلين عن مدى تطوير هذه الفكرة في المستقبل، اوضح رئيس اقليم كردستان ان الكرد جزء من العراق، وهذه المنطقة تعتبر أراض عراقية أيضا. لا نقول إنها شيء آخر، ولكننا نؤكد أن هذه المنطقة يسود فيها الأمن والاستقرار، ونقول كذلك إن لدينا ثقافتنا الخاصة، وتاريخنا وتقاليدنا الخاصة بنا. ومن ثم بين بارزاني ان هذه البقعة هي اكثر امنا بحيث ظل الأمن والاستقرار في هذه المنطقة مبعث جذب للشركات والاستثمارات الأجنبية. الأمن والاستقرار جعلا كردستان ساحة لانطلاق استثمارات ستشمل، فيما بعد، مناطق العراق الأخرى. واضاف بارزاني ان ثقافة التسامح مبعث فخرنا. الأكراد من حيث طبيعتهم متسامحون جدا.وفي عام 1991م استسلمت لقوات الأكراد نقطتان من الجيش العراقي، وهو الجيش الذي دمرت قواته 4500 قرية وتولت عمليات الإبادة وأعمال القتل، وشاركت في أعمال التخريب الواسعة.. وعلى الرغم من كل تلك المآسي، لم يتلق أحد من تلك القوات النظامية أية إهانة، ولم تخفض رتبته العسكرية، وإنما عوملوا باحترام وأعيدوا إلى البيوت بروح التسامح..ما دام العراق يتمسك بدستوره الجديد فنحن عراقيون، وفي الوقت نفسه نحن أكراد العراق. وبشأن استقلال السلطات الكردية عن بغداد، بين رئيس اقليم كردستان ان الدستور نص على ان العراق دولة فيدرالية ، أما كردستان فهي منطقة من مناطق البلاد وجزء من الدولة. وفي شأن مهم آخر سأل الوفد الصحفي الرئيس بارزاني عن مستقبل العر اق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه فقال: منذ أقل من شهر، التقيت الرئيس أوباما، وناقشنا هذه المسألة. وسألته: هل يعني انسحاب القوات الأميركية من العراق، انتهاء مسؤولية أميركا حول ما يجري في البلاد، وبالتالي توقّف مشاركة أميركا في الحياة العراقية؟ فأجاب بأن انسحاب القوات لا يعني انتهاء المسؤولية. ستعود القوات من العراق إلى وطنها. ولكنّ العلاقات مع أميركا سوف تستمر. وفي سؤال اخير بشأن العلاقات مع روسيا اوضح بارزاني: نريد أن تكون علاقات متينة سواء بين العراق وروسيا أوبينها وبين كردستان، ولكننا حتى الآن لا نرى إلا عدم مبالاة روسية إزاء الوضع في العراق. حاليا نشاهد تطورا في العلاقات بين البلدين. أما كردستان فحتى الآن لم نر رغبة روسية شديدة في تنمية العلاقات مع هذه المنطقة. ونحن نريد أن نرى هذه النوايا الجدية مستقبلا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram