يحاول الطاقم الطبي وضع قناع يسمح لقائد بروسيا دورتموند سيباستيان كيل باللعب اليوم الثلاثاء في دوري إبطال أوروبا لكرة القدم ضد ريال مدريد في المجموعة الرابعة.
وأُصيب لاعب الوسط البالغ عمره 32 عاما بكسر في الأنف خلال التعادل من دون أهداف ضد شتوتغارت في دوري الدرجة الأولى الألماني السبت الماضي ويحتاج دورتموند إلى خبرته لمساعدته في تحسين سجله السيئ خارج أرضه في المسابقة الأوروبية العريقة.
وكان الخوف في البداية أن يكون كيل قد تعرض لكسر في عظام بالوجه عقب اصطدام في الهواء مع رفائيل هولتساوزر لاعب شتوتغارت.
وقال يورغن كلوب مدرب دورتموند: يبدو انه أُصيب بكسر في الأنف فقط.
وأوضح النادي في موقعه على الانترنت أن الأمر سيستغرق ست ساعات لصناعة قناع خاص لحماية أنف كيل.
وتغلب دورتموند 2-1 بملعبه على ريال مدريد قبل أسبوعين وتحقيق انتصار غير متوقع في مدريد سيجعل الفريق الألماني متقدما على بطل اسبانيا بأربع نقاط في صدارة المجموعة.
ويملك فريق المدرب كلوب سبع نقاط من ثلاث مباريات مقابل ست لريال وثلاث لأياكس امستردام ونقطة واحدة لمانشستر سيتي.
وخسر دورتموند في مبارياته الثلاث خارج ملعبه في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وآخر انتصار للفريق الألماني بعيداً عن أرضه في البطولة تحقق أمام ميلان في عام 2003.
وفاز الفريق الألماني بمباراة أوروبية واحدة في اسبانيا في ثماني محاولات وكانت عندما تغلب (1- 0) على اتليتيكو مدريد بمرحلة المجموعات في دوري الأبطال في موسم 1996-1997 عندما مضى ليحرز اللقب.
ويسعى ريال إلى ثامن انتصار على التوالي بملعبه منذ خسارته (2- 0) أمام برشلونة قبل نهائي موسم 2010-2011، وسجل ريال 27 هدفا في سبعة انتصارات متتالية بملعب سانتياغو برنابيو العملاق. واستعد فريق المدرب خوزيه مورينيو لمباراة الثلاثاء بالفوز (4- 0) على أرضه أمام ريال سرقسطة في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكنه لم يكن في حالة جيدة برغم النتيجة الكبيرة.
وفي غياب تشابي الونسو الموقوف وسامي خضيرة المصاب دفع مورينيو بالثنائي الجديد مايكل ايسيان ولوكا مودريتش في قلب ووسط الملعب وكان الاثنان أقل فاعلية. وسيكون الونسو متاحاً أمام مورينيو مرة أخرى في مباراة الثلاثاء بينما تحوم شكوك حول مشاركة خضيرة الذي أُصيب في مباراة دورتموند الماضية.
وقال مورينيو بعد مباراة سرقسطة: لم تعجبني المباراة كثيرا، من المفترض أن نلعب بشكل أفضل.
واضاف المدرب البرتغالي الذي يسعى للفوز بدوري الأبطال مع ثالث نادٍ عقب إحرازه اللقب مع بورتو في 2004 وإنتر ميلان في 2010: أهم شيء هو تحقيق الفوز لكن يجب أن نلعب أفضل مما فعلنا.
مانشستر سيتي-
أياكس أمستردام
ولن يكون لملايين الدولارات التي أنفقها مانشستر سيتي قيمة كبيرة إذا خسر أمام أياكس أمستردام وودع دوري إبطال أوروبا بملعب الاتحاد.
ويواجه فريق المدرب روبرتو مانشيني بطل انكلترا الذي تم إنفاق أموال طائلة على تكوينه تهديد الخروج من دور المجموعات للموسم الثاني على التوالي بعد هزيمتين وتعادل في مبارياته الثلاث الأولى بالمجموعة الرابعة.
وانتهت مغامرته الأوروبية الأخيرة بالهزيمة 3-1 في امستردام قبل أسبوعين وتركت هذه النتيجة اضافة للخسارة 3-2 في ملعب ريال مدريد والتعادل على أرضه 1-1 مع بروسيا دورتموند مستقبل الفريق في البطولة على المحك.
وسيحتاج سيتي صاحب النقطة الواحدة إلى تطوير مستواه لتجاوز الفرق التي تسبقه والتأهل لدور الستة عشر وهذا سيحدث إذا ما سارت نتائج اللقاءات الأخرى في صالحه.
وظهر سيتي أيضا بمستوى غير مقنع في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري الانكليزي الممتاز ضد وست بروميتش البيون وسوانزي سيتي ووست هام يونايتد الذي تعادل معه من دون أهداف السبت الماضي وبرغم انه الفريق الوحيد الذي يخلو سجله من الهزيمة إلا انه نادراً ما لعب كبطل.
وقال مانشيني بعد التعادل من دون أهداف في ملعب ابتون بارك: إن فريقه يحتاج إلى استعادة لمسته الهجومية التي ساعدته على انتزاع لقب الدوري الموسم الماضي.
وأوضح مانشيني قائلا: أهدرنا العديد من الفرص ضد وست هام وعندما تهدر هذه النوعية من الفرص فلا يمكن أن تتوقع الفوز، مضيفا: طورنا أسلوبنا الدفاعي لكننا بحاجة للبدء في تسجيل الأهداف مثل العام الماضي وأعتقد أننا بحاجة لتطوير أسلوبنا الهجومي.
وقال مانشيني- الذي فقد جهود المدافع المصاب ميكا ريتشاردز لمدة شهر بسبب إصابة في الركبة- بالفعل إن فريقه يحتاج إلى "معجزة" للتأهل عن المجموعة.
والشيء الوحيد الذي يصب في صالح سيتي هو أن أياكس تعثر في مبارياته الأخيرة منذ فوزه على بطل انكلترا يوم 24 تشرين الأول الماضي.
ويسافر أياكس إلى مانشسترسيتي وهو يأمل في تكرار انتصاره المفاجئ 3-1 على ملعبه عندما هزَّ سايم دي يونج ونيكلاس مويساندر وكريستيان اريكسن الشباك ليتجاوز آلامه في دوري الدرجة الأولى الهولندي.
وحصل فريق المدرب فرانك دي بور على ثلاث نقاط من مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري وخسر للمرة الأولى هذا الموسم عندما انهزم (2- 0) في ملعبه أمام فيتيس آرنهيم السبت الماضي.
وبرغم هذه الهزيمة وحتى في ظل استمرار افتقاده جهود المهاجم المصاب كولبين سيتورسون إلا أن دي بور يثق في قدرة أياكس على تحويل الأمور لصالحه.
وقال دي بور: افتقدنا القوة في المباراة الأخيرة ولم نلعب بالطريقة التي نستطيع اللعب بها لكنني أثق أن الأمور ستكون مختلفة اليوم الثلاثاء.
الريال يتطلـَّع لرد الهزيمة أمام دورتموند.. ومانشستر سيتي مهدد بالإقصاء
نشر في: 5 نوفمبر, 2012: 08:00 م